مازن الريس

وصعّب برشلونة على نفسه التأهل لربع النهائي بهزيمته 4-0 في لقاء الذهاب، لكن تغيّر بعض المعطيات في الأيام الفائتة جعل إمكانية تحقيق معجزة كروية في كامب نو محتملاً.

وبناءً على الشكل الفني لكلّ من برشلونة وسان جيرمان نجد تأهل بطل إسبانيا على حساب ضيفه مرتبط بتحقق خمسة شروط.

أولاً: التشكيلة وطريقة اللعب

أعد إنريكي نفسه لنهائي الأربعاء بالاعتماد على تشكيلة 3 – 4 – 3 آخر ثلاث مباريات بالليغا، ومع أنّ برشلونة انتصر مع الخطة الجديدة، لكن تغيّر توزع اللاعبين والأسماء المشاركة يثير القلق في كاتالونيا.

تختلف الصحف المقربة من برشلونة في توقع توزيع اللاعبين وأسمائهم بطريقة 3-4-3 المفترض اتباعها، لكن الأقرب للتطبيق يتمثل في احتمالين مع تعديلات طفيفة:

الأول: عندما لعب برشلونة أمام أتلتيكو بلاعب ارتكاز وصانع ألعاب (كما في الصورة)، لكن يفترض أن يكون هناك تبديلاً بأماكن وأسماء بعض اللاعبين، فيصبح إنييستا صانع لعب ويذهب ميسي لمكانه الطبيعي كمهاجم، ويشغل أطراف خط الوسط كلّ من رافينيا وراكيتيتش، مع ضرورة إخراج ماتيو ليكون مكانه ألبا أو ماسكيرانو.

للتعرف على خطة اللعب أمام أتلتيكو اضغط هنا

الثاني وهو الأقرب: عندما لعب برشلونة بلاعبي ارتكاز أمام سلتا فيغو وانتصر بالخمسة (كما في الصورة)، حيث يمكن أن يتجاور ماسكيرانو مع بوسكيتس ويكون إنييستا ورافينيا أجنحة الوسط دون تغيرات ببقية الأسماء.

للتعرف على خطة اللعب أمام سلتا فيغو اضغط هنا

تعطيل مفاتيح سان جيرمان

من يراقب بطل فرنسا يدرك تطوره بعد التوقيع مع دراكسلر في يناير وعودة دي ماريا لمستواه وتعافي فيراتي، والثلاثة يستطيعون صنع الفارق، وإيصال الكرة إلى الهداف كافاني، لهذا يجب ألا تغيب الرقابة عن الألماني والأرجنتيني ويستمر الضغط على الإيطالي.

من الضروري تصعيب إخراج الكرة من قبل ماتويدي وفيراتي، وهذا يقع على عاتق MSN أولاً ومن ثم خط الوسط الأمامي (يجب عدم ترك لاعب أو لاعبي ارتكاز برشلونة لمكانهما).

عدم التسرع

شرح إنريكي هذه النقطة جيداً عندما سُئل عن ضرورة التسجيل أول ربع ساعة، فأشار إلى قدرة فريقه على تسجيل أربعة أهداف في 10 دقائق مطالباً لاعبيه بالتركيز وعدم فقدان أعصابهم مع الوقت.

انتفاضة بعض اللاعبين

تظهر لغة الأرقام بوضوح تراجع أداء بعض لاعبي برشلونة وعلى رأسهم نيمار الذي كان يصنع 3.80 فرصة ويسدد 4 مرات بالمباراة بدوري الأبطال الموسم الفائت مقابل صناعة 2.67 فرصة وتسديد 1.50 باللقاء.

الحال ذاته ينطبق على سواريز حين كان يسجل 0.87 هدفاً في اللقاء ويصنع 1.47 مقابل 0.33 هدفاً وصناعة 0.83 فرصةً هذا الموسم.

أما بوسكيتس فيكفينا القول إنّه لم يصنع أي فرصة أو يسدد أي كرة خلال دوري الأبطال الحالي، إضافة لتراجع بعض أرقامه الدفاعية.

اللعب على نقاط ضعف سان جيرمان

اعترف إنريكي أيضاً بإمكانية تأثير قلة خبرة سان جيرمان في منح القليل من الأفضلية لبرشلونة، وهنا يمكننا إضافة خروج تياغو سيلفا عن تركيزه في بعض المناسبات المهمة وغياب التناسق أحياناً بين قلبي دفاع سان جيرمان وأجنحته الدفاعية.

اجتماع هذه الشروط الخمسة مفتاح برشلونة الأهم للتأهل لكن تقديم سان جيرمان لأداء استثنائي وتأثير تغير بعض التفاصيل الدقيقة في كرة القدم من شأنه أن يهدي بطاقة العبور المنطقية لبطل فرنسا.