عصبة أبطال أوروبا....ثعالب ليستر، ويستمر الحلم الجميل
ليستر فوق السحاب ،ليستر في ربع نهائي عصبة أبطال أوروبا ، ليستر يتمكن من إزاحة فريق من العيار الثقيل ، إشبيلية صاحب الثلاثية الخالدة في يوروبا ليغ وبمدربه الشهير خورخي سامباولي.
إذن وبعد الهزيمة بإشبيلية بهدفين لواحد إلتقى الفريقان هاته المرة في مباراة الإياب لحسم من سينال بطاقة الربع نهائي ،مواجهة كانت مشوقة للغاية وقدم خلالها الفريقان أفضل مالديهما حيث أخرج غريغ شكسبير وخورخي سامباولي كل الأوراق التكتيكية من أجل التواجد في ربع نهائي أفضل مسابقة بالقارة العجوز.
والحقيقة أن هاته المواجهة جاءت في الوقت المناسب بالنسبة لثعالب ليستر ،فالفريق يمر بمرحلة جيدة على المستوى المعنوي ،فبعد مغادرة رانييري العارضة الفنية ،تمكن غريغ شكسبير من تحقيق فوزين هامين في البريميريغ ، فوزان أزالا ضغطا رهيبا كان على أكتاف اللاعبين والجماهير على حد سواء.
من أجل عيون بطاقة الربع نهائي دخل ليستر اللقاء بروح هجومية منذ الدقائق الأولى فناور كثيرا عن طريق المتألق محرز والمشاكس فاردي ، مناورات أتت بالنبأ السار د٢٧ حيث نفذ رياض كما العادة ضربة حرة بيسراه ، وبسرعة البرق أودع مورغان الكرة شباك إشبيلية برأسية ليكون أول جمايكي يسجل هدفا في عصبة أبطال أوروبا.
أمام هاته النتيجة لم تقف كتيبة سامباولي مكتوفة الأيدي ، بل كثفت الهجمات من كل الجهات لأن هدف مورغان كان يعني بكل بساطة خروج إشبيلية فالثعالب وقعوا في لقاء الدهاب هدفا يزن دهبا.
لكل مجتهد نصيب ، د ٥٢ إسكوديرو يملك بين قدميه كرة إعادة عقارب الساعة لنقطة البداية ،لكن وفي حظ عاثر إرتطمت قديفته بعارضة شمايكل لتبقى الأمور كما هي .
عندما تضيع فكن متيقنا أنك ستستقبل، وهو ماحدث فعلا د ٥٤ ألبرايتن يتمكن عن طريق تسديدة جد مركزة من التوقيع على الهدف الثاني لصالح الثعالب ،هدف بعنوان بارز ، أصدقاء فاردي في ربع النهائي.
في ظل هاته النتيجة دفع خورخي بكل أوراقه التقنية رغبة في العودة ،لكن د ٧٣ حملت الخبر الغير السار عندما أشهر حكم اللقاء الورقة الحمراء في وجه سمير نصري أحد مفاتيح لعب سامباولي بعد شجار مع المهاجم فاردي ،وبغض النظر عن طرده فقد مر سمير مرور الكرام بجانب المباراة ولم يقدم داك الوجه المشرق المألوف عنه.
ومع ذلك، ومع ذلك منحت الساحرة المستديرة نادي إشبيلية فرصة العمر حين أعلن الحكم ضربة جزاء على بعد ١٠ دقائق من صافرة النهاية ،ضربة جزاء لو سجلت لأطل سيناريو الأشواط الإضافية برأسه ، وهو ماكان يبحث عنه الفريق الأندلسي.
تقدم ستيفان نزونزي نحو نقطة الجزاء ، سدد الكرة ، التسديدة ليست بالقوة المطلوبة ،شمايكل قرأ أفكار نزونزي فإلتقط الكرة في مناسبتين ، ضاع كل شئ وتبخر حلم إشبيلية ، أما الثعالب فتأكدوا من تواجدهم في ربع نهائي عصبة الأبطال.
قديما قالت العرب: كم من نقمة في طيها نعمة ،حيث يبدو أن خيبات الثعالب في البريميرليغ قبل مغادرة رانييري حولتهم لفريق ٱخر ،فريق يصحح الوضع تدريجيا في البريميرليغ وفي نفس الوقت يخطو بثبات في عصبة أبطال أوروبا في سيناريو مشابه لما عاشه البلوز عندما نالوا لقب عصبة أبطال أوروبا في غفلة من الجميع . أليس كذلك يا ديماتيو؟