وبموجب قرعة هذا الدور، سيتواجه سان جيرمان وريال حامل اللقب في الموسمين الماضيين، في مباراتي ذهاب وإياب في شباط/فبراير وآذار/مارس، في أبرز اختبار للنادي الفرنسي على المستوى القاري بعد إنفاقه القياسي في فترة الانتقالات الصيفية، وتحقيقه أغلى صفقتين في تاريخ اللعبة بضم البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي.

وقال إيمري لفرانس برس: "هذه فرصة لنا لنظهر أننا على المستوى نفسه (مع ريال)، ولنظهر أننا قادرون على التغلب على أفضل الفرق".

ويحلّ سان جيرمان ضيفاً على ريال بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، في 14 شباط/فبراير المقبل، قبل أن يخوضا مباراة الإياب في باريس في السادس من آذار/مارس.

وشدّد إيمري على "إيجابيته" خلال هذه المواجهة، معتبراً أنه حتى في حال خسارتها، فلن يعدّ ذلك فشلاً بالنسبة إلى النادي الذي أبرم تعاقدات كبيرة خلال الصيف، يرى محللون أنّ هدفها الأول هو إحراز سان جيرمان لقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه.

وأضاف: "سنتحضر بشكل جيد وننافس ريال. أعتقد أننا قادرون على الفوز"، مستعيداً الذكرى المريرة لتجربة الموسم الماضي، عندما أقصي سان جيرمان من الدور ثمن النهائي على يد برشلونة الإسباني، بخسارته إياباً في برشلونة 1-6، بعدما تقدّم ذهاباً 4-صفر.

ورأى المدرب أنّ في إمكانه ولاعبيه: "تعلّم الكثير من تلك المواجهة (...) أعتقد أنه بعد تلك المواجهة، وبعد الخطوة الإضافية التي أقدم عليها باريس سان جيرمان، سنرى أنّ الفرق والاتحاد الأوروبي لكرة القدم والحكام سيحترموننا أكثر، وسنكون مستعدين بشكل أفضل".

وقال إيمري الذي يتولى الإشراف على سان جيرمان منذ حزيران/يونيو 2016 بعد ثلاثة أعوام مع نادي إشبيلية "عندما كنت في إسبانيا، كان ثمة ناديان يتمتعان بقدرة مالية هائلة، ريال مدريد وبرشلونة. ريال استقطب أفضل اللاعبين في العالم (البرتغالي لويس) فيغو، زيدان، رونالدو".

وتابع: "في إسبانيا، لم يسأل أحد عن مصدر الأموال التي كانت تنفق. وبالنسبة الى كرة القدم الإسبانية، كان الأمر جيداً جداً (...) أنا في سان جيرمان، في باريس التي تعد من أكثر المدن التي يزورها الناس في العالم، وتتمتع بثقافة عظيمة".