ويحتل ميلان، المتوّج سبع مرات بلقب دوري أبطال أوروبا، المركز السابع في الدوري الإيطالي برصيد 20 نقطة، بفارق 18 نقطة خلف نابولي المتصدر. وتعادل ميلان الأحد مع تورينو سلباً في المرحلة الرابعة عشرة.

وتولّى مونتيلا الاشراف على ميلان في حزيران/يونيو 2016، لكن الفريق لم يحقق تحت اشرافه النتائج المرجوة برغم ضخ الملاك الصينيين الجدد اكثر من 200 مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفية.

لكن الفريق اللومباردي حجز بطاقته الخميس الى ثمن نهائي الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ".

واشترى مستثمرون صينيون نادي ميلان من رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلوسكوني بعد حقبة امتدت نحو 30 عاما.

وخاض غاتوزو (39 عاما) اكثر من 450 مباراة مع ميلان بين 1999 و2012، والمتوج مع المنتخب بكأس العالم عام 2006، ومع فريقه بلقب الدوري الايطالي مرتين ودوري ابطال اوروبا مرتين والكأس المحلية مرة واحدة.

ولعب غاتوزو قبل ذلك لموسم واحد في رينجرز الاسكتلندي. وبعد مغادرته ميلان، لعب في سيون السويسري.
لكن تجربة غاتوزو في مجال التدريب لا تزال متواضعة، فقد اشرف على سيون وكريت اليوناني وباليرمو وبيزي الايطاليين، وهو كان يعمل مدربا لفريق الشباب في ميلان منذ ايار/مايو الماضي.                  

إنفاق هائل

اضطر ميلان منتصف الشهر الماضي الى تأكيد دعمه لبقاء مونتيلا في منصبه رغم النتائج المخيبة التي يحققها الفريق، فاكد مديره التنفيذي ماركو فاسوني ان المدرب باق مع الفريق.

وقال فاسوني في حينها "فينتشنزو باق معنا. عندما تجري تغييرا بالحجم الذي قمنا به، فأنت بحاجة للوقت من أجل تحقيق النتائج المرجوة".

وتابع فاسوني الذي عينته الادارة الصينية مديرا تنفيذيا للنادي "بدأنا رؤية أولى المؤشرات الايجابية، لكن ما زال أمام مونتيلا الوقت من أجل مواصلة عمله. الأمور ستتغير في نهاية المطاف".

وأكد فاسوني "نريد أن نحقق نتائج جيدة في يوروبا ليغ بغض النظر عن وضعنا في الدوري. أوروبا هي منزلنا (في اشارة منه الى تاريخ النادي الفائز بسبعة القاب في دوري الأبطال واثنين في كأس الكؤوس وخمسة في الكأس السوبر)، ونريد الذهاب أبعد ما يمكن في يوروبا ليغ".

أنفق ميلان 230 مليون يورو هذا الصيف من أجل استعادة مكانته السابقة بقيادة مالكه الجديد رجل الاعمال الصيني لي يونغ هونغ الذي دفع 740 مليون يورو من أجل شراء النادي الإيطالي العريق من برلوسكوني في نيسان/ابريل الماضي.

وكان النادي نشطا جدا في سوق الانتقالات بابرامه العديد من الصفقات ابرزها ضم صخرة الدفاع ليوناردو بونوتشي من غريمه يوفنتوس بهدف العودة الى الالقاب، فضلا عن النجم البرتغالي الصاعد اندريه سيلفا من بورتو، كما مدد عقد حارس المرمى الشاب جانلويجي دوناروما.

لكن مونتيلا (43 عاما) فشل في استثمار طاقات اللاعبين للمنافسة على الصدارة محليا فكانت نتائجه متواضعة خاصة امام الفرق الكبيرة، لتستمر معاناة الفريق بعد موسمين من التخبط الفني سبقا مجيئه، اذ كان خلف كريستيان بروكي، مدرب فريق الشباب في النادي، الذي تولى المهمة مؤقتا بعد اقالة الصربي سينيسا ميهايلوفيتش في نيسان/ابريل من الموسم الماضي الذي انهاه الفريق اللومباردوي فيا لمركز السابع ليضمن المشاركة في الدوري الاوروي "يوروبا ليغ".

مشاكل مالية

يواجه ميلان مشاكل مالية منذ انجاز صفقة شرائه من قبل رجل الاعمال اليني يونغهونغ لي، اذ ان الاتحاد الاوروبي لكرة القدم يجري تحقيقا مع النادي فيما يتعلق باللعب المالي النظيف الذي قد يهدد الفريق بالابعاد عن المسابقات الاوروبية.

وفضلا عن المبلغ الذي دفعه ميلان لضم اللاعبين، فان مالكه الجديد استدان مبلغ 300 مليون يورو في اطار انجاز صفقة الشراء من برلوسكوني مع ديونه البالغة 75 مليونا.

وسيتخذ الاتحاد الاوروبي قرارا نهائيا بشأن ميلان منتصف كانون الاول/ديسمبر، وفي حال لم يوافق على مشروع النادي للسنوات الاربع المقبلة، فانه سيكون عرضة لعقوبات فورية.