وبدأت الاحداث تأخذ منحاً تصعيدياً من الدقيقة 66 عقب تسجيل بيرنلي هدف التقدم، حين دخل أحد مناصري ويستهام الملعب فما كان من كابتن الفريق مارك نوبل إلا أن دفعه وطرحه أرضاً.

وتفاقمت الأمور مع دخول مناصرين آخرين لويستهام الملعب سعى المدافع جامس كولينز لإخراجهما.

ثم زادت الأوضاع سوءاً بعدما سجل بيرنلي هدفه الثاني في الدقيقة 70 فأقدم أحد المشجعين على انتزاع راية ركنية وغرزها في وسط الملعب.

وسادت في الوقت عينه المدرجات حالات من الهرج والمرج حيث تجمعت الجماهير مباشرة أمام المنصة التي يجلس فيها أعضاء الإدارة، موجهة هتافات غاضبة إلى مالكي النادي دافيد غولد ودافيد سوليفان مطالبة إياهما بالرحيل مرددة عبارات "أقيلوا الإدارة" و"لقد دمرتم نادينا" و"لسنا ويستهام بعد الآن" و "كل شيء كذب، كذب، كذبٌ" وسط عجز أمني في ضبط الأمور.

ونصح المسؤولون الأمنيون في الملعب غولد وسوليفان بالمغادرة ضماناً لسلاماتهما فغادرا مباشرة تحت ضغط الانفعال الكبير لأنصار الفريق قبل نهاية اللقاء.

ويحتل ويستهام الذي خسر لقاء بيرنلي بثلاثية نظيفة، المركز السادس عشر في ترتيب الدوري الإنكليزي برصيد 30 نقطة وبفارق ثلاث نقاط فقط عن أول مركز هبوط أي الثامن عشر.

وكان مفترض أن يشكل اللقاء مناسبة تكريمية لذكرى وفاة نجم الفريق بين 1958 و1974 بوبي مور، إلا أن تاريخ المباراة تحول إلى ذكرى أليمة في تاريخ الدوري الإنكليزي.

وأعلن ويستهام عقب المباراة أنه بدأ تحقيقاً حول أحداث المباراة وقال النادي في بيان: "بدأ ويستهام يونايتد مباشرة تحقيقاً كاملاً وشاملاً حول أحداث الشوط الثاني من مباراة اليوم، ونلتزم باتخاذ الإجراءات المناسبة والحاسمة".

وأضاف النادي في البيان: "تم التداعي لاجتماع طارئ مع جميع الجهات المسؤولة في الملعب".

كما يرتقب أن يتداعى الاتحاد الإنجليزي لاجتماع عاجل حيث ينتظر صدور قرارات ردعية قاسية بحق الفريق وجماهيره.

من جهته دعا مدرب ويستهام ديفيد مويس الجماهير للوقوف خلف الفريق لأنهم يحتاجون لمساندتها في ظل سعيهم للبقاء في الدوري الانجليزي الممتاز، مضيفاً أن هذه الأعمال المؤسفة مضرة بالنادي وهم بأمس الحاجة لتضافر الجهود للخروج من هذه الأزمة.

وأكد مويس أنه لم ير خلال مسيرته الطويلة أية أحداث مماثلة من جماهير فريق ما خصوصا اجتياح الملعب بهذه الطريقة وأعمال الفوضى التي عمت أرجاء استاد لندن.