غوارديولا يتورّط بسبب مجاهرته بآرائه السياسية
غرّم الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي مبلغ 20 ألف جنيه إسترليني لارتدائه شارة صفراء دعما لقادة كاتالونيين معتقلين بسبب المطالبات باستقلال الإقليم.
وكان الاتحاد الانكليزي فتح اجراء تأديبيا بحق غوارديولا في 23 شباط/فبراير الماضي لأنه قام منذ نهاية العام الماضي، بوضع شريط أصفر اللون في كل مباراة دعما لأربعة مسؤولين كاتالونيين مسجونين في اسبانيا، وأمهله حتى الخامس من آذار/مارس ليشرح أسباب ذلك.
واعتبر غوارديولا أنّ الشارة ليست سياسية، لكنّه أقر أنّها تشكل خرقاً لقوانين الاتحاد الإنكليزي الذي يحرّم الرسائل السياسية خلال المباريات وهو الأمر الذي اتهم به المدرب الكتالوني وتم تحذيره من تكرار الأمر.
ولم يعتذر غوارديولا لما قام به، لكنه قال إنه سيتوقف عن وضع الشارة في المباريات المحلية انصياعاً للقوانين.
وسيتابع غوارديولا وضع الشارة خلال التصاريح الإعلامية قبل وبعد المباريات كونه غير متعارض مع قوانين الاتحاد الإنكليزي التي تنص على عدم وضع شارات سياسية خلال المباريات عند التواجد في الأماكن المخصصة للمدربين في الملاعب.
ويستطيع غوارديولا أيضاً ارتداء الشارة خلال مباريات دوري أبطال أوروبا كما فعل الأربعاء ضد بازل لأنه لا تشكل خرقا لقوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وتحاكم السلطات الاسبانية الانفصاليين الكاتالونيين لدورهم في محاولة انفصال كاتالونيا والتي أدت في 27 تشرين الاول/اكتوبر الماضي إلى إعلان استقلال كاتالونيا من جانب واحد.
وردت الحكومة الاسبانية على الفور بوضع المنطقة تحت وصايتها، رافضة حكومة الاقليم وحلت البرلمان الكاتالوني لعقد انتخابات محلية في أواخر كانون الاول/ديسمبر شهدت فوز الاستقلاليين.
وحتى الآن، اعتقلت الحكومة الاسبانية اربعة من قادة الانفصال على ذمة التحقيقات لاتهامهم بالتمرد، والعصيان، وسوء إدارة المال العام وبينهم نائب رئيس كاتالونيا السابق اوريول جونكيراس.