جينوبيلي يستعيد بريقه ويرجئ تأهل غولدن ستايت ووريرز
استعاد الأرجنتيني مانو جينوبيلي شيئاً من بريق الماضي وأرجأ تأهل غولدن ستايت ووريرز حامل اللقب إلى الدور الثاني من "بلاي أوف" دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
على ملعب "أي تي أند تي سنتر"، أجبر جينوبيلي غولدن ستايت على العودة إلى ملعبه من أجل محاولة الحصول على أولى بطاقات المنطقة الغربية إلى الدور الثاني من الـ"بلاي اوف"، بقيادة سان أنطونيو سبيرز للفوز 103-90 في المباراة الرابعة بينهما.
ودخل سان أنطونيو إلى المباراة الرابعة متخلفاً 3-صفر أمام حامل اللقب الذي فاز بمباراتيه الأوليين على ملعبه ثم أصبح على بعد فوز من الدور الثاني بعد تغلبه على سبيرز في معقله.
لكن سان أنطونيو الذي خاض مباراته الثانية دون مدربه الأسطوري غريغ بوبوفيتش بسبب وفاة زوجته ايرين عن 67 عاماً بعد صراع مع المرض، أرجأ الحسم بفضل لاعبه المخضرم جينوبيلي الذي سجل 10 من نقاطه الـ16 في الربع الأخير.
وبعد أن عجز عن تسجيل أي نقطة في المباراة الثالثة، استعاد جينوبيلي شيئاً من أمجاد الماضي في مباراة قد تكون الأخيرة له على ملعب "اي تي أند تي سنتر" لأن إبن الأربعين عاما سيعتزل على الأرجح في نهاية الموسم والمباراة المقبلة المقررة الثلاثاء ستكون على ملعب ووريرز، وفوز الأخير بها سينهي مشوار الأرجنتيني وفريقه.
ولم يتخذ جينوبيلي رسمياً قراره بشأن الاعتزال أو البقاء من أجل خوض موسمه السابع عشر في الدوري، وهو كشف أنه سيعلن الصيف المقبل عما يعتزم القيام به.واستعاد الأرجنتيني الأحد ذكرياته مع نادي فيرتوس بولونيا الإيطالي قبل 18 عاما في ظل وجود مساعد المدرب الإيطالي إيتوري ميسينا على جانب الملعب بعد استلامه مهمة الإشراف على الفريق مؤقتاً بسبب غياب بوبوفيتش، إذ أنه كان مدرباً لجينوبيلي بين 2000 و2002.
وكشف جينوبيلي بعد اللقاء عما خالجه بوجود ميسينا بجانب الملعب، قائلاً "لوهلة عندما يتحدث إلى باقي الفريق أو عندما يغضب ويصرخ في وجهنا، أعود بالزمن إلى الوراء. إنه حازم جدا ويريد من الفريق أن يلعب بطريقته".
وتابع "بالتالي، كلما توقفنا عن تنفيذ ما يجب أن ننفذه، يستعيد شخصيته القديمة. كان من الجميل رؤيته يدرب على هذا المسرح (بلاي اوف الدوري الاميركي). ذكريات جميلة".
أما ميسينا الذي أشرف خلال مسيرته التدريبية على ايطاليا وبينيتون تريفيزو وسسكا موسكو الروسي وريال مدريد الإسباني إلى جانب فيرتوس بولونيا قبل أن يستلم مهمة مساعد بوبوفيتش عام 2014، فأشار إلى "أني سعيد جداً من أجله. أنا سعيد لأني أعتقد أنه يستحق كل شيء يحصل معه في حياته ومسيرته".
ورغم تألق لاماركوس ألدريدج بتسجيله 22 نقطة مع 10 متابعات، كان جينوبيلي نجم المباراة بالنسبة لفريقه بعدما نجح في ثلاث من محاولاته الأربع في الربع الأخير، فيما برز من ناحية غولدن ستايت كيفن دورانت بتسجيله 34 نقطة مع 13 متابعة دون أن يجنب حامل اللقب هزيمته الثانية فقط في آخر 21 مباراة له في الـ"بلاي اوف".
وتفوق ووريرز على مضيفه 29-21 في الربع الثالث ثم سجل 13 نقطة في بداية الربع الأخير مقابل 5 فقط لصاحب الأرض، مقلصاً فارق الـ17 نقطة الذي حمله معه من الشوط الأول (22-30 في الربع الأول و20-26 في الثاني)، إلى نقطتين 86-88.
لكن الدريدج رد بثلاثية ثم أضاف جينوبيلي محاولتين أيضاً من خارج القوس، ليتسبب في إحباط عزيمة رجال المدرب ستيف كير.
واعترف لاعب ووريرز درايموند غرين الذي اكتفى بـ9 نقاط لكنه حقق 18 متابعة و9 تمريرات حاسمة، أن سبيرز "يستحقون الفوز. دخلوا الى أرضية الملعب وكانوا على الأرجح أكثر اندفاعاً مما كان عليه وضعهم في جميع مباريات هذه السلسلة".
التعادل سيد الموقف شرقاً
وفي المنطقة الشرقية، أطلق كليفلاند كافالييرز وصيف البطل مواجهته مع أنديانا بيسرز من نقطة الصفر بعدما أدرك التعادل 2-2 بالفوز عليه في ملعبه 104-100، بفضل "الملك" ليبرون جيمس الذي سجل 32 نقطة مع 13 متابعة و7 تمريرات حاسمة.
وسجل جيمس 30 نقطة أو أكثر في 100 مباراة له في الـ"بلاي اوف"، وهو إنجاز لا يتفوق عليه أحد سوى أسطورة شيكاغو بولز مايكل جوردن.
وحظي جيمس الأحد بمساندة من كايل كورفر الذي سجل 18 نقطة ولعب دوراً حاسما بجانب "الملك" في الدقائق الأخيرة، بعدما منح فريق التقدم 94-93 بثلاثية في آخر 3,48 دقيقة ثم أتبعها بأخرى بعد سلة لجيمس الذي أضاف أخرى ايضا، لتصبح النتيجة 101-95 في آخر 1,52 دقيقة ما صعب الأمور على بيسرز ومهد الطريق أمام وصيف البطل لحسم اللقاء.
وأكد جيمس بعد اللقاء أن "أحداً لا يريد التخلف 1-3 ضد أي كان، بغض النظر إذا كنا في الدور الأول أو إذا كنت محظوظا بما فيه الكفاية للذهاب الى الدور النهائي. من الصعب جداً التعامل مع هذا الأمر (التخلف 1-3)".
ووحده الفريق السابق لجيمس ميامي هيت الذي توج معه "الملك" بلقب الدوري مرتين قبل العودة الى مسقط رأسه كليفلاند، متخلفاً في المنطقة الشرقية 1-3 أمام فيلادلفيا سفنتي سيكسرز لأن المواجهتين الأخريين انطلقتا مجدداً من نقطة الصفر بعد تعادل الأرقام 2-2.
وتغلب واشنطن ويزاردز على تورونتو رابتورز 106-98 بفضل جون وول الذي كان مهندس النقاط الـ14 الأخيرة لفريقه إن كان تسجيلا أو تمريراً (أنهى اللقاء بـ27 نقطة مع 14 تمريرة حاسمة)، وميلووكي باكس على بوسطن سلتيكس 104-102 بفضل اليوناني المتألق يانيس انتيتوكونمبو الذي سجل 27 نقطة، بينها سلة الفوز في آخر 5 ثوان من اللقاء.