وبعدما نجح الثلاثاء في ايقاف سلسلة انتصارات غولدن ستايت على أرضه في الـ"بلاي اوف" عند 16 مباراة متتالية، تمكن فريق المدرب مايك دانتوني من حسم اللقاء الخامس على ملعبه "تويوتا سنتر" بنتيجة 98-94، وأصبح بذلك على بعد فوز من النهائي.

وفي حال كرر هيوستن السبت ما حققه الثلاثاء في "اوراكل ارينا"، سيحجز بطاقته إلى نهائي الدوري للمرة الأولى منذ 1994-1995، حين توج باللقب للموسم الثاني تواليا بقيادة حكيم "ذي دريم" اولادجوان وكلايد "ذي غلايد" دراكسلر ونجوم آخرين مثل سام كاسيل وروبرت هوري وكيني سميث وماريو ايلي وسكوت بروكس.

لكن نجم هيوستن جيمس هاردن لا يريد التفكير بالنهائي لأن "شيئا لم يتغير بالنسبة لنا. نحن نتعامل مع كل مباراة على حدة، مع كل مركز بمركز (خلال المباريات). نحاول أن نقدم كل ما نملكه لكي نمنح أنفسنا أفضل فرصة ممكنة".

ويدين هيوستن بتحقيقه فوزه الثاني تواليا وتحويل تخلفه الى تقدم 3-2 لإيريك غوردون الذي دخل من مقاعد البدلاء وسجل 24 نقطة وخطف الكرة من الضيوف في آخر استحواذ لهم في اللقاء.

وفي ظل معاناة هاردن الذي اكتفى بتسجيل 19 نقطة، نجح غوردون في فرض نفسه نجما للقاء بمساندة من صانع الألعاب كريس بول الذي سجل 20 نقطة مع 7 متابعات و6 تمريرات حاسمة، لكنه اضطر لترك زملائه في اواخر اللقاء بسبب إصابة عضلية في فخذه الأيمن قد تحرمه من المشاركة في مباراة السبت.

أما من جهة غولدن ستايت الذي أصبح مهددا بالغياب عن نهائي الدوري للمرة الأولى في المواسم الأربعة الأخيرة، فقدم الرباعي الكبير كيفن دورانت (29 نقطة) وستيفن كوري (22 مع 7 متابعات و6 تمريرات حاسمة) وكلاي تومسون (23) ودرايموند غرين (12 مع 15 متابعة و4 تمريرات حاسمة) مباراة جيدة، لكن ذلك لم يكن كافيا لتجنيب فريقه السقوط للمرة الأولى في مباراة خامسة من سلسلة في الـ"بلاي اوف" منذ 2015.

المعنويات مرتفعة في معسكر ووريرز

ورغم الخسارة وتخلفه في هذه السلسلة وإمكانية التنازل عن اللقب، بدا مدرب ووريرز ستيف كير مرتاحا لوضع فريقه، بالقول "شعوري رائع بخصوص الوضع الموجودين فيه حاليا. قد يبدو (ما يقوله) جنونيا لكن هذا هو شعوري. أعلم تماما ما أراه هناك (في أرضية الملعب) ودافعنا عليهم بشكل رائع الليلة".

وفي مباراة شهدت تبادل التقدم بين الفريقين في 16 مناسبة، دخل ووريرز الى الربع الأخير وهو في المقدمة بفارق نقطة واحدة، لكن غوردون تألق في الربع الحاسم بتسجيله 10 من نقاطه الـ24، أبرزها ثلاثية في آخر 1,21 دقيقة، واضعا أصحاب الأرض في المقدمة بفارق 4 نقاط.

ثم نجح غرين في تقليص الفارق لووريرز الى نقطة واحدة بسلة ثلاثية قبل حوالي دقيقة على النهاية. وحاول هاردن أن يوسع الفارق مجددا بثلاثية لكنه أخفق للمرة الـ11 من أصل 11 محاولة من خارج القوس.

وحصل بذلك رجال كير على فرصة للتقدم إلا أن كوري أخفق في محاولته، فالتقط تريفور اريزا المتابعة الدفاعية، وعمد ووريرز الى ايقاف ساعة المباراة بارتكاب خطأ عليه، فنجح في رمية حرة من اثنتين ما أبقى على حظوظ الضيوف بانتزاع التعادل والذهاب الى شوط اضافي على أقل تقدير.

لكن غوردون قال كلمته في الوقت القاتل بخطفه الكرة من غرين ثم ارتُكب عليه خطأ، ونجح في ترجمة الرميتين الحرتين في آخر 2,4 ثانية، موجها الضربة القاضية لحامل اللقب الذي يعود السبت الى ملعبه في مباراة قد يغيب عنها كريس بول، أحد الأسلحة الأساسية عند منافسه، ما قد يسهل الأمور بعض الشيء على اصحاب الأرض الساعين الى تأجيل الحسم حتى المباراة السابعة المقررة الإثنين في "تويوتا سنتر".

ويواجه بول احتمال الغياب عن المباراة السادسة، لكن شيئا لم يحسم بانتظار الفحوص بحسب ما أكد مدربه مايك دانتوني بالقول "سنرى ما سيحصل. سنقيم وضعه غدا (الجمعة)، لكن من الواضح بحسب ما شاهد الجميع أنه يعرج. إنه شاب قوي. سيفعلون (الطاقم الطبي) كل ما بإمكانهم".

وواصل "إذا كان معنا (السبت)، فهذا أمر رائع. إذا لم يكن، فنحن لدينا ما فيه الكفاية من اللاعبين... سنكون على ما يرام".

وبالنسبة لدرايموند غرين، لا يجب على فريقه التفكير بمشاركة بول من عدمها في مباراة السبت من أجل التحضير لهذا اللقاء المصيري، مشددا "نحن لا نركز على هذه المسألة. علينا أن نحضر وكأنه سيشارك. إنه لاعب رائع، موجود في قلب كل شيء يقومون به".