موتكو يعتبر إبعاده عن الألعاب الأولمبية "ثانوياً" ولا علاقة له بكرة القدم
اعتبر نائب فيتالي موتكو الخميس "أمراً ثانوياً" إبعاده مدى الحياة عن الألعاب الأولمبية من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، مؤكداً أنّ المشاكل التي يواجهها الرياضيون الروس "تؤرقه أكثر".
في المقابل، اعتبر المدير العام للجنة المنظمة لمونديال 2018 في روسيا أليكسي سوروكين أنّ إبعاد موتكو، رئيس الوزراء الروسي المكلف شؤون الرياضة، عن الألعاب الأولمبية "لا علاقة له بكرة القدم".
وصرّح موتكو لوكالة آر-سبورت الروسية "كل هذا ثانوي، الموضوع لا يثقل كاهلي إنما كاهل الرياضيين"، مضيفاً "مشاكلهم تؤرقني أكثر من إبعادي عن الألعاب الأولمبية".
وتابع: "لدي فكرتي الخاصة عن كل هذا (...)، لكن مرة جديدة الأكثر أهمية هم الرياضيون".
وأبعدت اللجنة الأولمبية الدولية الثلاثاء موتكو، أبرز شخصية رياضية في روسية منذ نحو عقد من الزمن، لانخراطه في فضيحة التنشيط المنظم التي تهز روسيا منذ ثلاث سنوات.
والعقوبة بحق موتكو هي جزء من جملة قرارات اتخذتها اللجنة الأولمبية الدولية التي استبعدت روسيا عن الألعاب الأولمبية الشتوية 2018 في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية من 9 إلى 25 شباط/فبراير، لكنها سمحت بشروط قاسية للرياضيين الروس "النظيفين" بالمشاركة وتحت العلم الأولمبي.
وقال موتكو أيضاً: "كان هناك أمل قبل اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية في لوزان (منذ الثلاثاء) بأن يتخذوا قراراً واضحاً، لكنّ القرار كان ضبابياً".
وأضاف: "بالتأكيد، هذا ليس عادلاً. إننا نعتبر القرار عنصرياً، يجب أن يتمكن الرياضيون من المشاركة تحت علم بلادهم. لا علاقة بين الألعاب وكرة القدم".
وشغل موتكو منصب وزير الرياضة من 2008 إلى تشرين الأول/أكتوبر 2016 حيث رفع من قبل الرئيس فلاديمير بوتين لمرتبة نائب رئيس الوزراء مكلف بشؤون الرياضة برغم الاتهام الموجه له في تقرير ماكلارين الصادر عن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وحسب نتائج اللجنة الأولمبية الدولية والوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، لعب موتكو بصفته وزيراً للرياضة دوراً أساسياً في نظام التنشط الممنهج بين 2011 و2015، وكان رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد سوتشي 2014 الشتوي، وسيكون المسؤول الأكبر عن تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2018.
واستبعد الأربعاء بشدة فكرة الاستقالة، معتبراً أنه يجب "أن أكون إلى جانب الرياضيين حتى النهاية، لأنهم أحرزوا ميدالياتهم معي".
واعتبر سوروكين في تصريح لوكالة فرانس برس لدى خروجه من اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم والتي هو عضو فيها، أنّ قرار اللجنة الأولمبية الدولية بطرد موتكو "لا علاقة له بكرة القدم".
وأضاف: "موتكو هو رئيس لجنتنا المنظمة وهدفنا يبقى نفسه: تنظيم كأس العالم الأكثر نجاحاً في التاريخ"، معتبراً أن رد فعل الاتحاد الدولي (فيفا) الثلاثاء على قرار اللجنة الأولمبية "كان شاملاً حول هذا الموضوع".
ورداً على سؤال حول حالات المنشطات للاعبين الروس الواردة في تقرير ماكلارين، قال سوروكين: "لقد خضعوا لفحوص كثيرة خلال مشاركاتهم في مونديال 21014 في البرازيل وكأس أوروبا 2016 في فرنسا، إضافة إلى بطولات الأندية الأوروبية".
وشدد: "جميع نتائج الفحوص كانت سلبية. نحن إذن نظيفون".
واعتبر الفيفا الذي هو عضو في اللجنة الأولمبية الدولية أنّ قرار الأخيرة ليس له "أي تأثير" على الاستعدادات لمونديال 2018 في روسيا من 14 حزيران/يونيو إلى 15 تموز/يوليو.
وأوضح في هذا المجال: "عندما يتعلق الأمر بإجراءات مكافحة المنشطات، يتحمل الفيفا مسؤولياته بطريقة جدية ويحقق حول الادعاءات الواردة في تقرير ماكلارين".
وأكدت المنظمة العالمية لكرة القدم أنها تعمل بالتعاون مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات التي هي "على اتصال مع البروفسور ماكلارين".