عطار... عداءة سعودية تصنع التاريخ في ريو
يوم الأحد، وبينما العالم مُنشغل بصاحبات المراكز الثلاثة الأولى في ماراثون السيدات، كانت الابتسامة الكبيرة تعلو وجه السعوديّة سارة عطار، لا لأنها فازت، بل لأنها دخلت تاريخ الألعاب الأولمبية في ريو 2016
عام 2012 في لندن، كانت العدّاءة السعوديّة التي تعيش في كاليفورنيا، أول امرأة من بلادها تشارك في الألعاب الأولمبية جنباً إلى جانب مع لاعبة الجودو وجدان شهرخاني، عندما تنافست الأولى في سباق الـ800 متر، ولكن في ريو قررت عطار تلبية دعوة اللجنة الأولمبية الدولية؛ في مسابقة ماراثون السيدات البالغة مسافته 42.195 كم، فأنهت السباق بزمن وقدره 3.16.11 ساعات في المركز 132. لتكون أول امرأة من السعودية تشارك في ماراثون الأولمبياد.
بُعدها الكلي عن المنافسة لم يكن سبباً في غياب الفرح عن محياها، إذ اعتبرت عطار عبور خط النهاية، أن وجودها في هذا المحفل الدولي الهام هو إنجاز في حد ذاته: "الماراثون يعلم الصبر، سواف أواصل العمل نحو هدفي، إنه لشرف كبير أن أمثل المملكة العربية السعودية وأن أتنافس مع أفضل العدّاءات في العالم".
يذكر أن عطار تلقت دعوة للمشاركة في أولمبياد ريو من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، ويقوم بتدريبها الأميركي أندرو كاسترو زوج دينا كاستور، الفائزة بالميدالية البرونزية في أولمبياد أثينا 2004.
ومثّلت المملكة السعودية 4 رياضيات في أولمبياد ريو أي ضعف ما كان عليه العدد في لندن 2012.
وكانت كاريمان أبو الجدايل -ضمن فريق ألعاب القوى- أول امرأة سعوديّة تشارك في سباق 100 متر للسيدات في أولمبياد ريو.
عطار تريد التأهل لسباق ماراثون السيدات في أولمبياد طوكيو عام 2020 عن طريق تحقيق زمن 2.45 ساعة أو أقل. وإذا فعلت، فستكون أول امرأة تمثل المملكة العربية السعودية في ألعاب القوى دون دعوة اللجنة الأولمبية الدولية.