المنتخب الأميركي يمزق سلة الصين
استعرض المنتخب الأميركي لكرة السلة مهاراته في أول مباراة له بالأولمبياد باكتساحه لنظيره الصيني.
استهل المنتخب الأميركي مشواره نحو الفوز بذهبية مسابقة كرة السلة عند الرجال للمرة الثالثة على التوالي والخامسة عشرة في تاريخه من أصل 18 مشاركة أولمبية، وذلك بفوز كاسح على الصين بفارق 57 نقطة 119-62 السبت في ريو دي جانيرو ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى.
وكما كان متوقعاً، لم يظهر المنتخب الأميركي متأثراً بغياب نجوم كبار مثل "الملك" ليبرون جيمس وستيفن كوري أو جيمس هاردن وراسل وستبروك وكاوهي لينرد وكريس بول الذين قرروا عدم السفر إلى البرازيل ان كان بسبب الارهاق أو الاصابات.
وسيطر فريق المدرب مايك كرشيشفسكي الذي يخوض مغامرته الأخيرة مع المنتخب، على المباراة تماماً وتألق في صفوفه كيفن دورانت بتسجيله 25 نقطة مع 6 تمريرات حاسمة و4 متابعات في 22 دقيقة و19 ثانية، وأضاف ديماركوس كازنس 17 نقطة وبول جورج 15 وكايري ايرفينغ 12.
أما من الجهة الصينية، فكان لاعب الدوري الأميركي سابقاً يي جيانليان الأفضل بتسجيله 25 نقطة فيما لم يصل أي من زملائه إلى حاجز العشر نقاط.
- بداية متعثرة ثم انتهت المباراة في ربعها الأول -
وبعد بداية صعبة للمنتخبين اللذين تسرعا في التسديد خلال الدقائق الأولى، دخل العملاق الأميركي في أجواء المباراة وضرب بقوة ليتقدم بفارق 16 نقطة 26-10 في أخر دقيقة تقريباً وذلك بفضل 8 نقاط من كيفن دورانت و7 من كارميلو أنتوني، ثم 30-10 في نهايته بعد سلة في الثانية الأخيرة من جيمي باتلر.
وواصل رجال المدرب "كاي" سيطرتهم في الربع الثاني ووسعوا الفارق إلى 24 نقطة 34-10 بعد سلتين استعراضيتين من بول جورج وديمار ديروزن، فيما انتظر المنافس الصيني أكثر من أربع دقائق امتداداً من الربع الأول ليجد طريقه إلى السلة مجدداً عبر لي جين الذي قلص الفارق 13-34 بسلة ثلاثية.
لكن هذه السلة لم تعيد فريقه إلى أجواء المواجهة لأن حاملي اللقب ابتعدوا عن منافسيهم بفارق 26 نقطة 52-26 قبل الوصول إلى أخر دقيقة ونصف من هذا الربع وذلك بفضل تألق دورانت بشكل خاص.
وأمطر اللاعب الجديد لغولدن ستايت ووريرز السلة أن كان من داخل القوس أو خارجه وساهم في انهاء الشوط الأول لمصلحة بلاده بفارق 29 نقطة 59-30 بعدما سجل 17 نقطة، بينها 3 ثلاثيات من أصل 4 محاولات (7 محاولات ناجحة بالمجمل من أصل 9 خلال الدقائق العشرين الأولى).
ولم يتغير الوضع في الربع الثالث، اذ واصل الأميركيون هيمنتهم ووسعوا الفارق إلى 38 نقطة 78-40 بسلة ثلاثية أخرى من دورانت قبل حوالي 3 دقائق ونصف على نهاية هذا الربع، ثم وصل الفارق إلى 44 نقطة في نهايته ما جعل الربع الأخير بمثابة النزهة لرجال كرشيشفسكي الذي أشرك البدلاء فاستعرضوا في الدقائق الأخيرة ووسعوا الفارق إلى 57 نقطة 119-62.
- أستراليا تعلن عن نفسها بقوة -
وفي المجموعة ذاتها، أعلن المنتخب الأسترالي عن نفسه بقوة بتفوقه على نظيره الفرنسي بسهولة 87-66 (الأرباع 20-14 و16-19 و25-15 و26-18).
واستحق المنتخب الأسترالي الذي تبقى أفضل نتيجة له في الألعاب وصوله إلى نصف النهائي أعوام 1988 و1996 و2000، فوزه على توني باركر ورفاقه في المنتخب الفرنسي اذ سيطر على المباراة من البداية حتى النهاية وأكد أنه سيكون منافساً شرساً في الأولمبياد البرازيلي الذي تأهل إليه كبطل لأوقيانيا.
وتألق في صفوف الأستراليين صانع ألعاب سان أنتونيو سبيرز باتي ميلز بتسجيله 21 نقطة مع تمريرات حاسمة في مواجهة زميله في الفريق الأميركي نجم فرنسا باركر الذي سجل بدوره 18 نقطة.
كما برز في صفوف أستراليا لاعبا الارتكاز اندرو بوغوت، المنتقل من غولدن ستايت ووريرز إلى دالاس مافريكس، وآرون باينز (ديترويت بيستونز) بعد أن سجل الأول 18 نقطة والثاني 14 مع 8 متابعات.
ويلعب لاحقا في المجموعة ذاتها المنتخبان الفنزويلي والصربي.
وكان المنتخب الأسترالي الطرف الأفضل في الشوط الأول من اللقاء بعدما حسم الربع الأول 20-14 ثم دخل إلى الشوط الثاني متقدما بفارق ثلاث نقاط 36-33 بفضل 10 نقاط من باينز الذي حقق أيضاً في الدقائق الـ20 الأولى 5 متابعات، و8 نقاط من ميلز الذي كان يواجه زميله باركر الذي سجل 16 من نقاط فريقه الـ33.
ونجح المنتخب الأسترالي في توسيع الفارق مع بداية الربع الثالث إلى 7 نقاط 40-33 ثم 10 بنتيجة 46-36 اثر ثلاثية من بطل الدوري الأميركي مع كليفلاند كافالييرز ماثيو ديلافيدوفا المنتقل إلى ميلووكي باكس.
ودخل الأستراليون إلى الربع الأخير وهم في المقدمة بفارق 13 نقطة 61-48 ثم وجهوا الضربة القاضية لمنافسهم الأوروبي بعدما وسعوا الفارق إلى 19 نقطة 67-48 في الثواني الأولى من الربع الأخير اثر سلة استعراضية من بوغوت.
وحافظ الأستراليون على تفوقهم المطلق حتى صافرة النهاية بعد أن وصل الفارق بينهم وبين منافسيهم حتى 22 نقطة في أخر دقيقتين ونصف ما دفع المدرب آندري ليمانيس إلى اراحة نجومه في الثواني الأخيرة.