فرنسا والنمسا تلوّحان بمقاطعة أولمبياد بيونغ تشانغ
قالت وزيرة الرياضة الفرنسية لورا فليسيل إن فرنسا ستقاطع دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في كوريا الجنوبية (بيونغ تشانغ 2018) في حال تصاعد حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وصرحت فليسيل لمحطة "آر.تي.إل" الإذاعية مساء الخميس قائلة "لن نلقي أبدا بفريقنا في الخطر. إذا ساءت الأمور ولم نضمن أمن رياضيينا، فستبقى البعثة الفرنسية هنا."
وأضافت فليسيل أنها على اتصال وثيق بوزارة الخارجية الفرنسية وأن الفرنسيين لا يفترض أن يشعروا بالقلق على الفريق الفرنسي الذي يتدرب منذ أربعة أعوام استعدادا للأولمبياد الشتوي.
بدوره، أعلن رئيس اللجنة الأولمبية النمساوية كارل شتوس الجمعة أن بلاده لا تستبعد عدم المشاركة في الألعاب الشتوية بسبب ارتفاع حدة التوتر.
وأوضح شتوس "إذا تفاقم الوضع ولم تكن سلامة رياضينا مؤمنة، فلن نذهب إلى كوريا الجنوبية. اليوم، لا نعتبر أن الوضع بلغ هذا الحد"، مشيراً إلى أنه لا توجد خطة "باء" في حال تم إلغاء الألعاب.
السويد ستشارك
في المقابل، صرح الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية السويدية اليوم الجمعة أن بلاده لا تزال تعتزم المشاركة في أولمبياد بيونغ تشانغ.
وصرح بيتر رينيبو لقناة "إس.في.تي" التليفزيونية السويدية قائلا "موقفنا واضح تماما. نعتزم المشاركة في الدورة الأولمبية المقررة بكوريا الجنوبية وأنا واثق من حدوث ذلك."
وأشار رينيبو إلى أن اللجنة الأولمبية السويدية تتابع الأحداث عن كثب وتعتزم السفر إلى كوريا الجنوبية في وقت قريب، وأنها ستلتزم بتوصيات السلطات السويدية واللجنة الأولمبية الدولية.
وأضاف رينيبو أن اللجنة الأولمبية السويدية لم ترصد أي مخاوف من جانب الرياضيين أو المدربين بالفريق السويدي للأولمبياد.
وقال رينيبو "الاحتياطات الأمنية في الفعاليات الأولمبية تكون هائلة.
الآن نحن في عالم مختلف وقد وقعت عدة حوادث، والتعرض لمشكلات هو أمر وارد في أي مدينة كبيرة أو مطار كبير."
كذلك لا ترى الدنمارك أي داعي للتفكير في الغياب عن الأولمبياد حسب ما قاله مورتن مولهولم مدير المجلس الرياضي الدنماركي في تصريحات لقناة "دي.آر" التليفزيونية الدنماركية.
وفي الأيام القليلة الماضية، كانت تجارب كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية وكذلك التجارب النووية أحد المحاور الرئيسية للمناقشة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتقام فعاليات الأولمبياد الشتوي في بيونغ تشانغ بين التاسع و25 من شباط/فبراير 2018، وذلك على بعد أقل من 100 كيلومتر من الحدود مع كوريا الشمالية.
وفي وقت سابق من أيلول/سبتمبر الجاري، قال الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية إنه "ليس هناك حتى تلميح" بأن الأولمبياد مهدد مضيفا أنه يأمل في التوصل إلى حلول دبلوماسية للتوترات في المنطقة.