الكلاسيكو الأسباني مباراة لا تخضع للحسابات والمنطق
زيدان ضيف غير مرغوب فيه بالكامب نو ، صراع من نوع خاص بين مدربي الفريقين وآخر بين أفضل عناصر الفريقين أنريكي يريدها ثأرية لرد الإعتبار وتصحيح المسار وزيدان من أجل إستمرارية تفوقه.
لا شك في أنها تسعون دقيقة مثلها ومثل كل مباريات الجولة الرابعة عشر من الدوري الأسباني، إلا أن هنالك عدة أسباب تجعلها مختلفة عن بقية المباريات أهمها اسماء النجوم الذين تضهم تشكيلة كلا الفريقين والتنافس الشديد بينهما في كل شئ ، فإذا ما اخذنا فقط الثلاثي اللاتيني من الفريق الكاتلوني أس أم أن وبالمقابل أخذنا ثلاثي الملكي بي بي سي والذي سيفتقد لجهود أحد اضلاعه الويلزي بيل للإصابة، هؤلاء الستة لاعبين فقط من نجوم الفريقين يستطيعون أن يجعلوا الكلاسيكو ليس فقط مختلفا عن بقية المباريات فحسب بل أفضل ديربي يقام داخل أوروبا ويحظي بمشاهدة واسعة من قبل محبي اللعبة في كافة أنحاء المعمورة، كيف لا !ومن منا يستطيع تفويت فرصة مشاهدة لقاء تجمع تشكيلة فريقيه أفضل نجوم المستديرة ،
صراع خاص بين أنريكي وزيدان
أنريكي وزيدان عاصر كل منهما الآخر على المستطيل الآخر حيث كان أنريكي يدافع عن ألوان برشلونه بينما كان زيدان ضمن تشكيلة ريال مدريد ومن الغرائب أن كل منهما يتولي الإدارة الفنية لفريقه السابق الآن، علما بأن أنريكي كان قد خاض تجربة مع ريال مدريد من قبل . وبالعودة إلى بعض المقارنات ما بين أنريكي وزيدان كلاعبين كانا قد ألتقيا في خمسة لقاءات جاءت نتائجها متساوية للنجمين حيث تحقق الفوز في جولتين بمثابة فوز لكل منهما وكان التعادل حاضرا في ثلاث مباريات وبعد توليهما للإدارة الفنية لعملاقي أسبانيا جمعت بينهما جولة واحدة العام الماضي على ملعب برشلونه وكان الفوز من نصيب زيدان بنتيجة 2/1 هزيمة ربما تقبلها البعض ساعتها خاصة بعد فوز برشلونه بلقب الدوري بصعوبة بالغة وبفارق نقطة واحدة عن ريال مدريد وثلاث نقاط عن أتليتكو مدريد.
إلا أن هذه الزيارة تختلف لدى أنصار برشلونه بحيث لا يمكن تقبلها لأي تعثر من فريقها في هذه الظروف أما أنريكي فيريدها ثأرية لرد إعتباره من زيزو لمعادلة كفته بعد أن تفوق عليه في لقاء العام الماضي وكذلك من أجل تصحيح مسار فريقه بالضغط على أحد أهم منافسية على البطولة وبالحفاظ على فارق الست نقاط بينهما مع تبقى خمس جولات من نهاية مباريات النصف الأول للموسم، بالإضافة لكل مباريات الدور الثاني والذي يتضمن لقاء العودة بينهما على السنتياغو برنابيو معقل الفريق الملكي بمعني أنه يمتلك إمكانية التعويض في ظل تبقى الكثير من مبارايات الدوري، لذلك لا أعتقد بأنه سيكون سعيدا إذا ما جدد زيدان الفوز عليه مرة آخرى وعلى نفس الملعب في ظل وضع لا يحتمل فيه فريقه فقدان المزيد من النقاط خاصة أمام غريمه المكلي والذي يتفوق عليه بفارق ست نقاط بنهاية الجولة الماضية،مما يعني أن الخسارة في لقاء السبت ترفع فارق النقاط إلى تسع نقاط فهو رقم يصعب تعويضه بسهولة وبالمقابل يضع الفوز ريال مدريد في وضعية جيدة و بفارق مريح وهو ما يسعى له زيدان بكل ما يملك إلى جانب مواصلة تفوقه على أنريكي والحفاظ على سجله خاليا من الهزيمة بعد أن حقق الفوز في عشر مباريات وتعادل في ثلاث منها وهي مجموعة ما اقيم من مباريات في الدوري حتى الان سجل فيها لاعبي الملكي36 هدفا ودخل مرماهم 11 هدفا، في الوقت الذي حقق فيه نده الكاتلوني الفوز في ثماني مباريات فقط وتعادل في ثلاث منها وخسر أثنين، سجل فيها لاعبيه 33 هدفا ودخل مرماهم 14 هدفا.