المهندي: نأمل أن تبقى بطولة قطر توتال بهذه القوة دائماً
وصلت بطولة قطر توتال المفتوحة لكرة المضرب 2018 إلى يومها الأخير تاركةً ورائها مباريات غاية في القوة ولقطات تخزّنت في هواتف الجماهير وذاكرة اللاعبات.
حوار: همام كدر
تصوير: سامر الرجال
مباريات كبيرة، فرحة واحتفال هنا وغصة لخسارة هناك، هي عناوين من البطولة التي تعد واحدة من أقوى بطولات السيدات في العالم والتي شاركت فيها هذا الموسم 9 من أصل 10 مصنفات أوليّات، و64 لاعبة بشكل عام، لعبت من 12 لغاية 18 شباط/ فبراير.
وتقام المباراة النهائية للبطولة اليوم الأحد بين التشيكية بيترا كفيتوفا والإسبانية غاربين موغوروزا.
لتقييم قطر توتال المفتوحة والوقوف على أبرز محطاتها موقع beIN SPORTS التقى السيد سعد المهندي مدير البطولة والمدير التنفيذي للاتحاد القطري لكرة المضرب فكان هذا الحوار:
- الجميع يتحدث عن قوة البطولة، ووجود أغلب المصنفات العشر الأوليات، ثم التشويق الذي حدث بخروح شارابوفا وانسحاب هاليب، وصولاً إلى المشهد الختامي اليوم؛ حدثنا عن تعاملكم تنظيمياً مع المباريات؟
عدد اللاعبات كان كبيراً، آخر لاعبة مصنفة دخلت رقمها 51، الـ 15 الأوليات كنا حاضرات باستثناء اثنتين فقط، ذلك جعل البطولة قوية وحتم علينا بذل جهود مضاعفة عن البطولات السابقة، أنت تعلم كل لاعبة لها متطلباتها الخاصة بفريقها والمرافقين لها، أضف إلى ذلك لاعبات محترفات على هذا المستوى لهن طريقة في التغذية والتعامل وصولاً إلى السيارة والفندق، وعلى هذا الأساس عملنا لأشهر ضمن خططنا الموضوعة، قبل أن تبدأ البطولة، والحمد لله وجدنا ثمار تعبنا.
بالنسبة لشارابوفا هي من طلبت المشاركة وطبعاً وجهنا لها بطاقة دعوة فهي لاعبة كبيرة وتريدة أن تلعب بعد عودتها من الإيقاف، وبالنسبة لانسحاب هاليب قد نسقت معنا قبل أن تعلن قرارها. وكنا نتمنى بلا شك استمرارها.
البارحة شهدنا مباراة قوية جداً بين فوزنياكي وكفيتوفا ... نصف نهائي مميز، وإن شاء الله النهائي سيكون من أقوى المباريات.
- كان هناك عدد كبير من المباريات في الأيام الأولى، ما اضطر اللجنة المنظمة لتعديل في الأوقات عن البطولات السابقة كيف تعاملتم مع هذا الموضوع؟
يوم الاثنين الماضي، جميعاً كنا ننتظر ضربة البداية في أول مباراة ضمن المنافسات، كان ذلك الساعة 12 منتصف النهار، لأول مرة بتاريخ قطر توتال تُلعب مباراة في هذا التوقيت المبكر، بطلب من رابطة اللاعبات المحترفات.
هذا الموضوع كان تحد لنا، وجود الحكام، وأطفال الكرات في يوم عمل ويوم يلتزم فيه الأطفال بالمدارس، -بالمناسبة أطفال الكرات والحكام جزء مهم من نجاح البطولة، كنا متخوفين من الحرارة والشمس-. لكن كل شيء مر على ما يرام والحمد الله.
- قرأت لك تصريح عن تزامن البطولة مع اليوم الرياضي لدولة قطر، وهو احتفال فريد من نوعه يميز الدولة، كم هو مهم هذا التزامن، لتعزيز ثقافة التنس بين الزائرين لمجمع خليفة؟
اليوم الرياضي للدولة مناسبة نحتفل بها بشكل مميز، ونفتح الأبواب أمام الزائرين لممارسة الرياضة بشكل عام والتنس بشكل خاص، هذا العام تَصادَف اليوم الرياضي مع بطولة قطر توتال، ما حمّلنا مسؤولية أخرى، أؤكد لك أن اللاعبات الكبريات شاركن وسررن بهذه المناسبة عندما علموا بها، وقدّروا ذلك خير تقدير.
نحن نلاحظ سنة عن أخرى زيادة في عدد الممارسين للعبة التنس في الدولة، وأنت تعلم هذه اللعبة يجب على الأطفال -فيما لو أرادوا الاحتراف- أن يبدؤوا في سن مبكرة من 4-5 سنوات، ومعظم الرواد لمجمع خليفة يكونون من الأطفال مع أهاليهم، الناس انتقلوا من ممارسة الرياضة في ذلك اليوم إلى مشاهدتها، تخيل كم هو يوم جميل في ذاكرة الأطفال أن تلعب وتمارس الرياضة لساعات طويلة. نتمنى أن يكون اليوم الرياضي حافزاً لتعليم الأهالي كرة المضرب.
- بالنسبة لمعايير نجاح البطولة لدى رابطة اللاعبات المحترفات؟ كيف يتم التقييم أثناء البطولة أم بعدها بفترة؟
يوميا هناك اجتماعات مع المشرف العام على البطولة من قبل الرابطة، يتم النقاش والتواصل بأدق التفاصيل، وأسرع الطرق، هم يديروا البطولة كرابطة إشرافياً، وكل ما ينغص المنافسة يخبروننا عنه لحله بسرعة، أما التقييم العام المكتوب من قبل المشرف سنتسلمه قبل بداية المباراة النهائية للفردي، وبعد نهائي الزوجي، هذا التقرير سيكتب فيه كل ملاحظات الرابطة في البطولة.
هو نظام عمل مميز ونحن سعيدون بالعمل معهم إضافة للعمل مع الرعاة. الجميع شركاء بالنجاح.
- هل من الممكن أن نرى المزيد من بطاقات الدعوت للاعبات عربيات في النسخ المقبلة من البطولة؟
دعم اللاعبات العربيات، هو التزام من قبل الاتحاد القطري للتنس، ونحن في كل نسخة لابد أن يكون هناك بطاقة متوحشة للاعبة عربية، طبعاً في حال الرغبة والطلب، ولكن كما تعلم نحن ملتزمون بالعدد.
- ماهي الأفاق الأوسع التي يسعى الاتحاد القطري للوصول إليها في النسخ المقبلة من البطولة؟
كمنظم للبطولة يأتي نجاح بطولتك من وجود اللاعبات المصنفات القويات، لتأمين مستوى لعب عالٍ، يجذب جماهير كبيرة تحضر هذه المنافسات، إضافة لجوانب أخرى كثيرة، لا يراها المشاهد في الصورة العامة.