كو يصف ادعاءات التنشط بـ"اعلان حرب" على العاب القوى
وصف البطل البريطاني السابق سيباستيان كو، المرشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لألعاب القوى خلفاً للسنغالي لامين دياك، ادعاءات التنشط الجديدة التي تطال أم الألعاب بـ"إعلان حرب" على هذه الرياضة.
"الرد يجب أن يبدأ هنا"، هذا ما قاله البطل الأولمبي السابق في سباق 1500 م والذي يشغل حالياً مركز نائب رئيس الاتحاد الدولي في ما يخص ادعاءات القناة الالمانية "اي ار دي" وصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية اللتين كشفتا بأن الثلث من أصل 146 رياضياً نالوا ميداليات عالمية وأولمبية بين 2001 و2012 في سباقي 800 م والماراتون، يمثلون "حالات مشبوهة".
وأضاف كو الذي يواجه منافسة من الأوكراني سيرغي بوبكا في السباق على رئاسة الاتحاد الدولي في الانتخابات المقررة في 19 الحالي: "إنه إعلان حرب على رياضتي. لا يوجد هناك اي شيء في تاريخنا التنافسي وفي نزاهتنا بما يخص فحوص المنشطات يجعلنا نستحق هذا النوع من الهجوم".
وركزت القناة الالمانية اتهاماتها في وثائقي بث السبت واستندت اليه صنداي تايمز الأحد، على 12 الف عينة دم اخذت بين 2001 و2012 من قبل الاتحاد الدولي وعلى الباحثين الاستراليين مايكل اشيندن وروبن باريسوتو اللذين اكتشفا طريقة الكشف عن مادة الايبو المحظورة.
وبثت "اي ار دي" الاحد وثائقياً يتحدث عن منشطات في العاب القوى الروسية والكينية، وذلك قبل 3 اسابيع فقط من اقامة بطولة العالم لالعاب القوى في بكين (22 الى 30 آب/اغسطس).
وأكدت هذه الاتهامات انه رغم تأكيد الرسميين الروس على نظافة العاب القوى في بلادهم، "لا يزال الرياضيون المتنشطون والمحرضون لهم في حماية دائمة".
ووصف الاتحاد الدولي لألعاب القوى هذه الادعاءات بـ"الخادعة وهدفها الاثارة"، مضيفاً في بيان امس الثلاثاء: "الشك وحده لا يشكل برهاناً على التنشط" رداً على موضوع عينات الدم ل800 رياضي والتي قالت القناة والصحيفة انها "مشبوهة ومشبوهة جداً".
ورغم اعتراضه على هذه الادعاءات، اعترف كو بأن بعض البلدان بحاجة الى معالجة مسألة تنشط رياضييها، مضيفا "لا اعتقد ان على احد التقليل من شأن الغضب التي نشعر به ضمن رياضتنا. نحن كنا في الطليعة" في ما يخص فحوص المنشطات والكشف عن المخالفين.
وتابع في حديث لراديو "بي بي سي 4": "ان يتم الايحاء بشكل من الاشكال باننا وفي احسن الاحوال لا نقوم بأي شيء (في ما يخص مكافحة المنشطات) وفي أسوأها نحن متواطئون في التستر عليها، فهذا امر لا يعكس على الاطلاق ما قنا به خلال الاعوام الـ15 الاخيرة".
وواصل "كرياضة، نحن كنا في الطليعة من خلال الفحوصات التي نقوم بها خارج اطار المنافسات، وبالمختبرات المعتمدة. كنا اول رياضة تملك لجان تحكيم. نعم، هناك بعض البلدان التي تسبب المشاكل وتخلق الكثير من المتاعب في رياضتنا، لكن القول بأننا ادرنا ظهرنا لما يحصل وبأننا لا نحقق بالاتهامات، فهذا امر بعيد عن الصحة كل البعد"، مشيراً إلى أن العقوبات التي تفرض على الرياضيين المتنشطين في ام الالعاب، يثبت مدى الجدية التي يتم التعامل بها مع هذه المشكلة.