ريو 2016: احتجاجات اثيوبية على استبعاد بيكيلي
أثار قرار الاتحاد الإثيوبي لألعاب القوى عدم اختيار البطل الأولمبي الثلاثي كينينيسا بيكيلي لخوض سباق الماراثون في ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية، حالة سخط لدى الرياضيين المعترضين على معايير الاختيار.
حاول رئيس الاتحاد اليباتشيو نيغوسي تبرير القرار في مؤتمر صحافي: "حل كينينيسا سابعاً (في الترتيب). أحببنا أن يحصد نقاطاً أكثر وأن يكون ضمن الفريق، نظراً لشهرته وسجلّ إنجازاته. لكن لم نتمكّن من القيام بأي شيء، فلم يحقّق الحد الأدنى هذا العام".
عانى بيكيلي (33 عاماً)، بطل العالم خمس مرّات في سباقي 5000 و1000 م وحامل رقميهما القياسيين، من الانتقال بسلاسة بين تلك السباقات والماراثون.
وتوّج بأول سباق ماراثون خاضه عام 2014 في باريس، لكنه عرف موسماً سيئاً في 2015 عندما أصيب في وتر العرقوب. ثم عاد إلى السباق البالغ 42.195 كلم في نيسان/أبريل في لندن الماضي وحلّ ثالثاً.
ومع هذا الأداء، كان من المنتظر اختياره لأول مرة في الألعاب الأولمبية في السباق الشهير، لكنه استبعد لمصلحة تيسفايي ابيرا وليمي برهانو وفييسا ليليسا.
ولدى السيدات، تمّ اختيار ماري ديبابا وتيرفي تسيغايي وتيغيست توفا.
وندّد بيكيلي بـ"القرار الجائر" وانتقد ضعف الشفافية لدى الاتحاد، وهو قال لوكالة فرانس برس: "لم يتمّ الإعلان عن قواعد الاختيار. اعتمد توقيت السباقات على مدّة سنتين من دون إبلاغ العدّائين".
وفي أرض المرتفعات المعتادة على التتويج والصعود على منصّات الأبطال، لم يكن بيكيلي الشخص الوحيد الذي يشعر بالمرارة.
فقد شارك مئات العدّائين والمدرّبين الأسبوع الماضي في مظاهرة أمام ملعب أديس أبابا لانتقاد الغموض في قرارات اتحاد ألعاب القوى.
- دعم جبريسيلاسي -
يضيف بيكيلي: "الكثير من العدائين يشكون. لسنا راضين عن الطريقة التي يدار بها الاتحاد".
ولم يستبعد بيكيلي المشاركة في الألعاب الأولمبية في سباقه المفضّل 10 آلاف متر الذي لم يكشف عن عدّائيه حتى الآن.
واتّخذ الجدل بعداً وطنياً، فقال فيكير ييليكال الكاتب الرياضي منذ 15 عاماً في إذاعة "بيسرات" المحلية: "لم تحصل وقفة احتجاجية مماثلة في السابق. العلاقة إشكالية بين الاتحاد والعدّائين. الإدارة الحالية ليست على قدر المستوى، سواء في اختيار العدّائين للألعاب الأولمبية أو برامج التدريب"، معتبراً أن نتائج ريو "لن تكون من دون أيّ شكّ برّاقة كما هو الحال في الألعاب الأولمبية السابقة".
العدّاؤون الغاضبون نالوا دعم أسطورة ألعاب القوى في إثيوبيا هايلي جبريسيلاسي الحاضر في الاحتجاج. قال لفرانس برس: "لو كنت في لجنة الاختيار، لكان كينينيسا خياري الأول. لا يهمّ فوز كينينيسا من عدمه، فحضوره بالغ الأهمية من الناحية المعنوية في المجموعة. لهذا أرغب بذهابه إلى ريو".
معنويات العدّائين تعرّضت للضرر أصلاً بسبب فضيحة المنشّطات بعد إشعار الاتحاد الدولي لألعاب القوى بوجود نتائج إيجابية لأفراد في المنتخب الوطني.
خمسة عدّائين في المسافات الطويلة صدرت نتائج إيجابية بحقّهم، جرّاء تناول دواء ملدونيوم الذي أوقفت بسببه سنتين بطلة كرة المضرب الروسية ماريا شارابوفا.
وترفض السلطات الإثيوبية الكشف عن هوية العدّائين المخالفين، وتخشى أن تتأذى سمعة ألعاب القوى الإثيوبية على غرار ما يحصل مع الجارة كينيا.
وقد وضعت إثيوبيا على قائمة المراقبة من قبل الاتحاد الدولي، وبدأت السلطات الرياضية الشهر الماضي، ولأول مرة، اعتماد اختبارات المنشّطات في المسابقات الوطنية.