حمد العطية: "ولّى زمن الاحتكاك وبدأ الحصاد"
قامت الفروسية القطرية بخطوات ثابتة للوصول إلى العالمية بفضل التخطيط المحكم والنظرة الإستشرافية الثاقبة.
بدأت الفروسية القطرية تجني ثمار الخطّة الطموحة التي وضعها الاتحاد القطري للعبة برئاسة حمد بن عبد الرحمن العطية بعد الإنجاز الذي حقّقه المنتخب القطري بتأهّل فرسانه لقفز الحواجز إلى أولمبياد ريو دي جانيرو التي ستُقام في البرازيل صيف عام 2016، إضافة إلى تأهّل "العنّابي" لقفز الحواجز أيضاً إلى نهائي كأس الأمم في برشلونة في أيلول/سبتمبر المقبل.
وكان قد سبق هذا الانجاز، نجاح "عنّابي الفروسية" أيضاً بتأهّل الفارسين الشيخ على بن خالد آل ثاني وباسم حسن محمد إلى كأس العالم لقفز الحواجز والتى ستُقام في مدينة لاس فيغاس الأمريكية خلال شهر نيسان/أبريل من العام الجاري.
وصدقت الوعود التي أطلقها رئيس الاتحاد القطري حمد بن عبد الرحمن العطية الذي كان كشف قبل شهر تقريباً في حديث لوكالة "فرانس برس" عن وجود خطة بدأت منذ سنتين وتحظى بدعم من الدولة لتواجد الفرسان القطريين في الأولمبياد وهذا ما تحقّق بالفعل.
وجاء التأهل بعد تفوّق فرسان عنّابي القفز وهم: علي بن خالد آل ثاني وعلي الرميحي وباسم حسن وخالد العمادي على جميع الفرق في التصفيات المؤهلة التي أقيمت في أبوظبي وضمّت 12 منتخباً عربياً وأوروبياً.
ويقول العطية في اتّصال مع "فرانس برس" إنّ "زمن الاحتكاك قد ولّى والآن بدأ زمن الحصاد".
وأضاف: "هدفنا في الأولمبياد هو منصة التتويج ولن نقبل بأقلّ من ذلك وأعتقد أنّ المؤشّرات تؤكّد جهوزية فرساننا لتحقيق النجاح المنتظر".
وفي ردّ على سؤال حول الاستعدادات المنتظرة للأولمبياد، يؤكّد العطية أنّ "اتحاد الفروسية سبق وأعدّ خطة متكاملة للمشاركة في الأولمبياد حتى قبل أن نتأهّل وذلك لثقتنا بفرساننا ويقيننا أنّهم سيحقّقون التأهل، والخطة ستبدأ بعد المشاركة في بطولة العالم في لاس فيغاس، وستكون المحطة الرئيسية في هولندا بطبيعة الحال وهي المركز الرئيسي للمعسكر الطويل المزمع إقامته تحضيراً للأولمبياد".
ولفت العطية إلى الدعم الكبير الذي يحظى به الفرسان من القيادة في البلاد واهتمام الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني بالمنتخب وحرصه على متابعة مشاركات الفرسان وكان خلال المنافسات على الخط الساخن يتابع أداء الفرسان أوّلاً بأوّل.
ويرى رئيس اتحاد الفروسية أنّ منتخب قطر وصل إلى درجة عالية من النضوج وقدرة عالية على التحدّي ممّا يعني أنّه لن يقف عند التأهل بل إثبات وجوده في البطولات المقبلة، يقول: "تأهّلنا بعدما حصل المنتخب على المركز الأول متفوّقاً على منتخبات عريقة وصاحبة إنجازات كبيرة كأوكرانيا ومصر".
من ناحيته، يرى الفارس علي يوسف الرميحي أنّ التأهل إنجاز لكنّ الأهم التركيز على تحقيق الأفضل في الأولمبياد لأنّ التأهل ليس أقصى الطموح، وقال: "في ظل الدعم الذي نحظى به سنحاول الاستعداد بكلّ قوة من أجل الوصول إلى أبعد نقطة في منافسات الفرق بالأولمبياد المقبلة" فيما يؤكّد الفارس الشيخ علي بن خالد أنّه لم يشعر بالضغوط في التصفيات لأنّ زميليه خالد العمادي وعلي يوسف الرميحي حقّقا أفضل النتائج ومن ثمّ كانت الضغوط شبه معدومة، ولهذا كانت مشاركته مميّزة وكان هدفه المساهمة مع الفريق في التأهل إلى الأولمبياد.
وتعوّل الرياضة القطرية على الفروسية لتعزيز حضورها الأولمبي الذي تجلّى في أولمبياد لندن 2012 عبر العدّاء معتز برشم صاحب برونزية الوثب العالي، وفي الرماية عبر ناصر العطية صاحب برونزية "السكيت".
وتحظى الفروسية في قطر باهتمام بالغ باعتبارها مرتبطة بالأصالة وتعبّر عن رياضة الآباء والأجداد، حيث يؤكّد وزير الشباب والرياضة صلاح بن غانم العلي في معرض تهنئته للمنتخب القطري أنّ الإنجاز الذي تحقّق يكشف أنّ الشخصية القطرية منتجة ومعتزّة بهويّتها الوطنية وتشارك بشكل فاعل وإيجابي في تنمية ذاتها ومجتمعها وحريصة على رفع اسم وطنها عالياً في المحافل الدولية لافتاً إلى أنّ استراتيجية الوزارة ترمي إلى التأكيد على أهمية الرياضة في تطوير المجتمع بما يتوافق مع رؤيتها نحو مجتمع ينعم بعقول واعية وأجسام سليمة.
أخبار متعلقة