باخ يشيد بتنظيم كونغرس الأنوك في الدوحة
أكد الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية على التعاون والتكامل الواضح بين جميع عناصر الحركة الأولمبية والعمل سويا من أجل خدمة الرياضة ودورات الألعاب الأولمبية مشيرا إلى التنسيق التام بين اللجنة واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) لمواجهة كل التحديات الحالية والمستقبلية.
وأوضح باخ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: "هناك تكامل وتوحد تام في الحركة الأولمبية وتعاون متميز بين اللجنة الأولمبية الدولية واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك) ويظهر هذا في العديد من القرارات وهو ما يتضح بشكل كبير في القرارات التي خرجت بها الجمعية العمومية للأنوك في الدوحة" في إشارة إلى التوافق التام بين اللجنة الأولمبية الدولية والأنوك لخدمة الحركة الأولمبية.
واختتمت فعاليات الاجتماع السنوي الحادي والعشرين للجمعية العمومية (كونغرس) للأنوك مساء أمس الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة.
وعن هذه النسخة من كونغرس الأنوك في الدوحة ورأيه في مستوى التنظيم، قال باخ: أعتقد أن تنظيم كونغرس الأنوك هنا في الدوحة كان رائعا ومتميزا. شاهدنا الإمكانيات مسخرة كلها لخدمة الاجتماعات حيث كان كل شيء معدا تحت سقف واحد في هذا الفندق كما شاهدنا الحفاوة وكرم الضيافة المعروفين عن الجانب القطري وجرت الاجتماعات بشكل سلس للغاية، وأعتقد أن كل الوفود كانت سعيدة".
ولدى سؤاله عن إمكانية تنظيم الأولمبياد مستقبليا في قطر أو في المنطقة، أجاب باخ : "نحن على أبواب اختيار المدينة الفائزة بحق استضافة أولمبياد 2024 والتركيز كله ينصب على هذه النسخة التي تتنافس على تنظيمها ثلاث مدن وأي حديث عن النسخ التالية حاليا لن يكون إلا بعض الجدل".
وعن المناقشات التي شهدها اجتماع كونغرس الأنوك في الدوحة والتحديات لتي تواجهها اللجنة الأولمبية الدولية، قال باخ: "أعتقد أن هذا الكونغرس أظهر أننا نتطرق لكل التحديات وتوقعنا بالفعل بعض هذه التحديات من قبل وهو ما ساهم في النجاح الذي تحققه الدورات الأولمبية كما أعتقد أن هذا التكامل والتعاون بين عناصر الحركة الأولمبية سيجعل الحركة الأولمبية أكثر قوة".
وأضاف: "تعرفنا على التحديات التي تواجهنا ومنها الادعاءات الخاصة بنظام مكافحة المنشطات في روسيا وخاصة فيما يتعلق بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية الماضية في منتجع سوتشي الروسي عام 2014 ".
وأشار: "درسنا كل هذه الادعاءات ومنحنا الجانب الروسي الفرصة والحق في إعادة النظر ومراجعة الوضع، وإذا لم يتم تصحيح الأوضاع، ستلجأ الحركة الأولمبية إلى اتخاذ الإجراءات والعقوبات اللازمة".
وأضاف: "التحدي الآخر الذي واجهناه كان القناة الأولمبية التي دشناها مؤخرا وحققت بداية ناجحة وهائلة للغاية وستسهم بقدر كبير في الترويج للرياضات المختلفة ودورات الألعاب الأولمبية".
وأكد باخ: "أخيرا، هناك الجهد المتواصل الذي يجب على كل مؤسسة كبيرة سواء في مجال الرياضة أو غيرها أن تتبعه وهو تطبيق المعايير المتطورة للإدارة الرشيدة".
وعن مستقبل اللجنة الأولمبية الدولية تحت قيادته: "نرى أن اللجنة الأولمبية الدولية تعتمد على مؤسسة قوية للغاية ويمكننا مشاهدة النجاح الهائل لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 الذي تابع فعالياته نحو نصف عدد سكان العالم كما بلغ حجم المتابعة والمشاهدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لخمسة مليارات مشاهدة".
وأضاف: "كذلك، تابعنا الزيادة في عائدات البث التلفزيوني بنسبة نحو 75 بالمئة لترتفع من 200 مليون دولار في أولمبياد لندن 2012 إلى 350 مليون دولار في أولمبياد ريو 2016 حيث أصبح أولمبياد 2016 هو الأكثر مشاهدة عبر التلفزيون في التاريخ وهذا لا يعكس فقط الجاذبية الهائلة للألعاب الأولمبية لدى هذا الجيل بأكمله ولكن أيضا يعكس مدى أهمية وروعة دورات الألعاب الأولمبية".
وأوضح: "أعتقد أن الجميع لمس أيضا أننا جميعا في الحركة الأولمبية نعمل سويا وننظر للأمام بثقة هائلة وتفاؤل شديد وإصرار كبير على تقديم مستقبل رائع للحركة الأولمبية والدورات الأولمبية".
وردا على سؤال عن كيفية التصدي لمشاكل المنشطات والعلاقة مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) ، قال باخ : "قدمت اللجنة الأولمبية الدولية وشركاؤها اقتراحات لإصلاح الوكالة العالمة لمكافحة المنشطات (وادا) بجعل نظام مكافحة المنشطات مستقلا عن المؤسسات الرياضية وتطبيق برنامج مكافحة المنشطات الدولي لضمان الشفافية وجعل الوادا ونظام مكافحة المنشطات أكثر فعالية".
وشهدت اجتماعات كونغرس الأنوك في الدوحة استعراضا للملفات الثلاثة المتنافسة على استضافة دورة الألعاب الأولمبية المقررة عام 2024 حيث استعرض مسؤولو ملفات العاصمتين الفرنسية باريس والمجرية بودابست ومدينة لوس أنجليس الأمريكية ملفاتهم أمام المشاركين في هذا الكونجرس لاستقطاب أكبر دعم ممكن قبل عملية التصويت على اختيار المدينة الفائزة بحق الاستضافة وذلك في اجتماعات عمومية اللجنة الأولمبية الدولية والمقررة في ليما في 13 أيلول/سبتمبر 2017.
وبالنسبة للملفات الثلاثة المتنافسة وما إذا كان التنافس بينها قويا بالفعل، قال باخ: "لدينا ثلاث مدن متميزة مرشحة لأولمبياد 2024 وهو ما يمكن التعرف عليه من خلال استعراض الملفات الثلاثة الذي جرى على هامش كونغرس الأنوك 2016 في الدوحة".
وأوضح: "نحن سعداء للغاية لأن هذه الملفات التزمت بأجندة 2020 الأولمبية وهو ما يجعل اللجنة الأولمبية الدولية مطمئنة تماما إلى أن أولمبياد 2024 سيكون ناجحا للغاية ويتميز بمستو رائع".
وعن استمرار دعم اللجنة الأولمبية الدولية للاعبين اللاجئين، قال باخ: "لدينا برنامجان لدعم الرياضيين اللاجئين، وبدأنا بالفعل من خلال الموافقة على مشاركة فريق اللاجئين في أولمبياد ريو 2016 ونواصل دعم هؤلاء الرياضيين بشتى الطرق كما أننا طبقنا برناجا للتضامن الأولمبي ورصدنا ميزانية لرعاية الرياضيين اللاجئين وسنواصل دعم وتقوية البرنامج الذي نطبقه في معسكرات اللاجئين وتوفير الإمكانيات التي يحتاجونها للتدريب".