وحققت شيسبول هذا الإنجاز، برغم أنها فقدت حذائها في اللفة قبل الأخيرة.

وحققت الكينية البالغة 18 عاماً الفوز الأهم في مسيرتها على صعيد الكبار (توّجت بطلة العالم للناشئات عام 2015 وتحت 20 سنة في 2016)، بعد منافسة مثيرة مع البطلة الأولمبية وحاملة الرقم القياسي العالمي البحرينية من أصل كيني روث جيبيت ومواطنتها بياتريس شيبكويش.

وبدا الفوز بعيداً عن متناول شيسبول بعدما تعثرت في اللفة قبل الأخيرة وخرج الحذاء من قدمها ما سمح لجيبيت وشيبكويش بالابتعاد عنها، لكنها تداركت الموقف وأعادت الحذاء إلى مكانه وعوّضت تخلفها ثم نجحت بسرعة البرق في تجاوز خط النهاية وهي في المقدمة بزمن 8 دقائق و58.78 ثانية.

وأصبحت شيسبول بهذا الزمن ثاني أسرع عداءة في تاريخ سباق الـ3 آلاف متر موانع خلف جيبيت، بطلة أولمبياد ريو وصاحبة الرقم القياسي العالمي بزمن 8:52.78 دقيقة.

وتقدمت شيسبول في نهاية المطاف على شيبكويش (9:00.70 دقيقة)، فيما اكتفت جيبيت التي منحت في ريو 2016 البحرين أول ذهبية أولمبية في تاريخها ثم تمكنت في 27 آب/أغسطس خلال لقاء باريس في الدوري الماسي من تحطيم الرقم القياسي العالمي بفارق أكثر من 6 ثوان، بالمركز الثالث بزمن 9:03.52 دقيقة.

واعترفت شيسبول أنّ الفوز "كان صعباً لكني قدمت كل ما لدي. أنا سعيدة بالتأكيد".

وكان فوز الكينية الشابة أبرز لحظات اليوم الأول من لقاء يوجين الذي يستكمل السبت ببرنامج يعج بالنجوم وعلى رأسهم نجم المسافات الطويلة البريطاني محمد فرح (5 آلاف م) وبطلة سباقات السرعة الاميركية أليسون فيليكس (200 م).

وفي السباق الأساسي الأخر في اليوم الأول، فشلت الأثيوبية غنزيبي ديبابا في تحطيم الرقم القياسي العالمي لسباق 5000 م والمسجل منذ 2008 باسم شقيقتها تيرونيش.

وكانت ديبابا، بطلة العالم لسباق 1500 م، تتسابق وحيدة ضد الساعة في اللفات الخمس الأخيرة من السباق بسبب ابتعادها عن منافساتها، لكنها لم تتمكن من تسجيل أفضل من 14:25.22 دقيقة، وهو زمن بعيد جداً عن الرقم القياسي (14:11.15) وحتى عن أفضل توقيت شخصي لها (14:15.41 حققته عام 2015).

وجاءت الكينية ليليان رنغيروك في المركز الثاني بزمن 14:36.80 دقيقة، فيما حلت الهولندية سيفان حسن ثالثة بزمن 14:41.24 دقيقة.

ولم تكن ديبابا سعيدة بالزمن الذي سجلته وهي قالت بهذا الصدد: "أنا سعيدة لأني فزت لكني لست سعيدة بالزمن الذي حققته. الوتيرة كانت بطيئة حقاً وأنا لست سعيدة بالطريقة التي بدأنا بها السباق".

وواصلت: "أضعنا الوقت في الأمتار الـ3000 الأولى وكان من الصعب التعويض بعد ذلك".

وفي الوثب الطويل، حققت الأميركية بريتني ريس، بطلة أولمبياد لندن 2012، أفضل وثبة لهذا العام بعدما سجلت 7.01 م، متفوقة على بطلة ريو 2016 مواطنتها تيانا بارتوليتا التي وثبت لـ6.83 م، فيما جاءت البريطانية لورايت اوجين ثالثة (6.78 م).