أولمبياد 2024: بودابست تفكر في سحب ملف ترشحها
كشف رئيس بلدية العاصمة المجرية بودابست الجمعة أنه يفكر بالانسحاب من سباق الترشح لاستضافة أولمبياد 2024، وذلك في ظل ضغط الناشطين الذين أعلنوا أنهم جمعوا بما فيه الكفاية من التواقيع من أجل فرض استفتاء بهذا الخصوص.
وقال استفان تارلوس "اذا تبين أن هناك عدداً كافياً من سكان بودابست وقعوا لمصلحة اجراء الاستفتاء، فحينها سنفكر جدياً بامكانية سحب ملف الترشيح".
وانحصر السباق على الاستضافة بين بودابست، الأقل حظاً، وباريس ولوس أنجليس، وسيعلن اسم المدينة المنظمة في 13 أيلول/سبتمبر 2017 في ليما خلال الجمعية العمومية الـ130 للجنة الأولمبية الدولية.
وجاء موقف تارلوس بعدما أكدت حركة "مومنتوم" حصولها على تواقيع 266251 شخصاً، أي أكثر بكثير من العدد اللازم (138 ألف توقيع) لاجراء استفتاء.
ويقضي الاستفتاء بالوقوف على رأي سكان بودابست واذا كانوا موافقين على الطلب من بلدية المدينة سحب ملف ترشحها لاستضافة أولمبياد 2024.
وسبق للعاصمة الايطالية روما وهامبورغ الألمانية الانسحاب من السباق، الأولى بسعي من رئيسة البلدية فيرجينيا راجي التي رفضت دعم الملف، والثانية بعد استفتاء شعبي جاءت نتيجته لمصلحة الانسحاب بسبب التكلفة المرتفعة لاستضافة الألعاب.
وأطلقت مبادرة ترشح بودابست لاستضافة الألعاب الأولمبية في 2015 بدعم من رئيس بلدية المدينة و موافقة المجلس البلدي اضافة إلى البرلمان المجري وحكومة فيكتور اوربان المشجع الأول للرياضة والداعم الأساسي للملف.
لكن معارضي اوربان طالبوا بعدم الترشح لاستضافة الألعاب وعلى رأسهم حركة "مومنتوم" المكونة بغالبيتها من شبان في العشرينات والثلاثينات من عمرهم.
وترى الحركة التي تلخص اسمها بـ"مومو"، انه من الأفضل انفاق الأموال الطائلة التي تتطلبها استضافة الألعاب على تحسين الخدمات الصحية والقطاع التعليمي في المدينة.
في المقابل، يرى داعمو ملف الترشيح أن دخول بودابست السباق يتوافق مع "أجندة 2020" التي وضعتها اللجنة الأولمبية الدولية كخارطة طريق تشجع المدن الصغيرة على استضافة الألعاب بتكلفة متدنية.
واستناداً إلى القوانين، سيكون أمام المسؤولين مدة 45 يوماً من أجل التحقق من التواقيع التي جمعتها "مومو"، قبل أن يعطي تارلوس الأمر باجراء الاستفتاء الذي يمكن أن يحصل في أيار/مايو كأقرب موعد ممكن.