كو ضلل لجنة برلمانية بريطانية بشأن المنشطات الروسية
أظهرت رسالة بريد الكتروني أرسلها سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، أنه كان على دراية بفضيحة المنشطات الروسية المزعومة قبل أن تخرج إلى العلن.
ويثير هذا الأمر علامات استفهام حول ما إذا كان قد ضلل لجنة تابعة للبرلمان البريطاني أم لا.
وقال داميان كولينز، رئيس اللجنة في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "أيا كانت الأعذار التي يقدمها، من الواضح أن اللورد كو قرر
ألا يشارك مع اللجنة معلومات وثيقة الصلة بتحقيقاتنا بشأن المنشطات في الرياضة".
وأضاف "اللجنة سألته بشأن معلوماته حول المنشطات في الرياضة الروسية والفساد في الرياضة، من خلال إجاباته أعطى الانطباع بأنه ليس على دراية
بادعاءات محددة".
كان كو قد أبلغ اللجنة في كانون الأول/ديسمبر 2015 أنه لم يكن على علم بادعاءات محددة بشأن الفساد المحيط بإجراءات مكافحة المنشطات في روسيا، قبل ظهور تفاصيل فضيحة تورط عداءة الماراثون ليليا شوبوكوفا إلى العلن من خلال برنامج تليفزيوني في كانون الأول/ديسمبر 2014.
ولكن رسالة بريد الكتروني نشرتها اللجنة اليوم الثلاثاء أظهرت أن كو على ما يبدو كان على دراية بالأمر.
وشدد كو، الذي تم انتخابه رئيساً للاتحاد الدولي لألعاب القوى في 2015، على أنه لا "يوجد تعارض" في شهادته في خطاب إرساله إلى اللجنة التي تم نشره أيضاً اليوم الثلاثاء، مشيراً "لا يوجد أساس للإشارة إلى أنني ضللت اللجنة بأي شكل".
وفي السياق استبعد نيك ديفيس، أحد المساعدين المقربين من كو على خلفية اخفائه دفعة بقيمة 30 ألف يورو من الرئيس السابق السنغالي لامين دياك، على ارتباط بفضيحة المنشطات الروسية.
وخلصت لجنة الاخلاقيات في الاتحاد الدولي الى ان نائب الامين العام السابق ديفيس، كذب أمام لجنة التحقيق بخصوص المبلغ المالي، بينما أتاحت اللجنة لزوجته جاين بولتر-ديفيس والمدير الطبي بيار-ايف غارنييه بالعودة الى العمل في المنظمة الدولية.
وكان ديفيس الذي شغل سابقاً كذلك منصب المتحدث باسم الاتحاد، موقوفاً عن العمل بشكل موقت منذ العاشر من حزيران/يونيو 2016.
إلا أن اللجنة فرضت على ديفيس الذي عينه كو كبيراً لموظفيه عندما تسلم منصبه على رأس الاتحاد في آب/اغسطس، "الطرد بمفعول فوري من منصبه في الاتحاد الدولي لألعاب القوى"، ودفع خمسة آلاف يورو.
وأوضحت أن ديفيس "قبل مكافأة سرية" من نجل دياك، بابا ماساتا دياك، وكذب بشأنها أمام لجنة الأخلاقيات، وفشل في كشف أمرها إلى السلطات القضائية الفرنسية والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.
ووزع مبلغ الثلاثين الف يورو بين خمسة آلاف وضعت في حساب مصرفي مشترك لديفيس وزوجته، و25 ألفاً في حسابه الخاص دون علم زوجته.
وقال تقرير اللجنة إن "ديفيس أقر بتضليل التحقيق (...) هذا أمر جدي للغاية. ما زاد الطين بلة أن السيد ديفيس أقر بكذبته فقط عندما تمت مواجهته بطلبات تقدم بها للحصول على بياناته المصرفية".
وسيكون في إمكان ديفيس التقدم للعمل في مجالات أخرى ضمن ألعاب القوى والانخراط في منافسات ينظمها الاتحاد الدولي. كما أن في إمكانه التقدم بطلب استئناف أمام محكمة التحكيم الرياضي.
وتعليقاً على القرار، شكر الرئيس التنفيذي للاتحاد اوليفييه جيرس لجنة الاخلاقيات، منوها بتعاون المعنيين الثلاثة في القضية بهدف "ضمان أن الغش في الرياضة يتم تحديده وسوقه (مرتكبه) أمام العدالة"