لقطات من دوري أبطال أوروبا- أمسية الثلاثاء
حفلت المرحلة الأولى من الجولة الخامسة لدوري أبطال أوروبا بالكثير من المشاهد واللقطات المميزة، سواء من خلال الأهداف أو النتائج عموماً أو حتى صور التقطت قبل بداية بعض المباريات.
إعداد: هُمام كدر
نبدأ بمباراة الأمسية؛ إشبيلية وليفربول، والتي حقق فيها الفريق الأندلسي عودة تاريخية بالتعادل 3-3 بعد تأخره في الشوط الأول 3-0، في لقاء أعاد للأذهان عودة ليفربول التاريخية أمام ميلان في نهائي الأبطال 2005 في موقعة اسطنبول الشهيرة، لكن ليفربول يملك ذكرى سوداء في هذا السياق، وتحديداً من الدوري الإنكليزي، وذلك بعد أن تقدم 3-0 أمام كريستال بالاس عام 2014 ثم تعادل 3-3.
وسام بن يدر غرد متمنياً أن يكون ميلان قد شاهد عودة فريقه.
مباراة رامون سانشيز بيزخوان شُدّت فيها الأعصاب حتى الثواني الأخيرة. بالأخص أعصاب مدرب ليفربول، الألماني يورغن كلوب، حتى بعد نهاية المباراة، بدا معاتباً جدا لمدرب إشبيلية إدواردو بريزو.
مباراة مانشستر سيتي وضيفه فينورد الهولندي شهدت حدثين لافتين، الأول قبل بداية المباراة والثاني قرب ختامها ومنقسم إلى شقين، فعلى باب الملعب إن صح التعبير رصدت الكاميرات سلاماً حاراً بين مدرب الفريق الإنكليزي بيب غوارديولا ومدربه سابقاً في برشلونة الهولندي لويس فان غال.
ومع النهاية زج بيب بلاعبه الشاب إبراهيم عبد القادر دياز (18 عاماً) الإسباني صاحب الأصول المغربية في أول مباراة قارية له.
أمسية دياز كانت خاصة له ولمستقبل إسبانيا ولكن قرار مدرب سيتي بإشراك ناشئه الآخر (فيل فودين 17 عاماً و177 عاماً) كان في دائرة اهتمام إنكلترا البلاد التي برعت مؤخراً في منتخبات الفئات العمرية ولا تزال تنتظر نتيجة ذلك على مستوى الرجال.
فودين أصبح رابع أصغر إنكليزي يشارك في أمجد الكؤوس بعد جاك ولتشر، دومينيك سولانك، إينسلي ميتلاند نايلز.
تهكّمت بعض الصحف الألمانية على قصة أوباميانغ الجديد بأنها لم تمنع الخسارة من توتنهام 2-1 على الرغم من أن اللاعب الغابوني سجل هدف فريقه الوحيد.
خسارة جمّدت رصيد دورتموند عند نقطتين حتى الآن، وهو أسوأ رصيد للفريق الألماني في تاريخ مشاركاته بدوري أبطال أوروبا بعد مرور 5 جولات.
مع العلم أن هاري كين نجم توتنهام سجل هدفه رقم 39 في 38 مباراة خاضها مع فريقه عام 2017.
على النقيض تماماً، كان فوز ممثل ألمانيا الآخر لايبزيغ على موناكو 4-1 في عقر دار الأخير مدهشاً بشكل إيجابي جداً للفريق الزائر وصادم للغاية بالنسبة لفريق الإماراة.
وكذلك بالنسبة لهدف النمر الكولومبي فالكاو، الذي لم يكن كافياً إطلاقاً أمام 4 أهداف تلقاها فريقه على أرضه لأول مرة بتاريخه في دوري أبطال أوروبا.
مباراة ريال مدريد ومستضيفه أبويل حملت العديد من المكاسب للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان، فهي أعادت الثقة للفريق ككل، وفتحت أبواب المرمى بعد غياب أمام مهاجمه ومواطنه (والبعض يصفه بالمدلل لديه) كريم بنزيمة، كما أنها جعلت الدون رونالدو ينجح في كسر رقم قياسي جديد ويصبح أول لاعب يسجل 18 هدفاً في دوري الأبطال خلال عام واحد.
هذا المشجع أراد تحية بطله كريستيانو رونالدو لكنه لم يفوت فرصة عرض اسمه العربي، ربما كان صاحبه لبنانياً جاء إلى قبرص مع مجموعة اللبنانيين الذين تواجدوا في الملعب بحكم القرب الجغرافي الكبير بين بلاد الأرز والجزيرة المتوسطية.
ملعب سان باولو الخاص بنادي نابولي لم يشهد حضوراً جماهيرياً كثيفاً، كما هو معتاد للفريق الجنوبي، وربما هذه الصورة تلخص المزاج العام في إيطاليا هذه الأيام وتعبر عن ضعف إيمان جماهير نابولي بحظوظ فريقهم في البقاء ضمن المنافسة ولكن إنسيني ورفاقه ضربوا ضيفهم شاختار بثلاثية أبقت آمال المدرب ساري في أمجد الكؤوس.