ماسكيرانو... جذور في ريفربلايت ومجد في برشلونة
رغم أن الوفاء من البديهيات لديه، إلا أن ماسكيرانو لن يكون قادراً على إخفاء جزء من عاطفته عندما يواجه ريفربلايت... نادي شبابه وأوّلُ وعيه الكروي.
سيكون الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مدافع نادي برشلونة الإسباني، على موعد يحمل الكثير من المعاني الخاصة له، حين يواجه ريفر بلايت الأرجنتيني، في نهائي مونديال الأندية ظهيرة الأحد باليابان.
ولا يُبدي لاعب ليفربول السابق الكثير من المشاعر سواء في لعبه أو في أحاديثه مع الصحفيين، ولكن الأيام التي قضاها في ناديه الأرجنتيني بين سنتي 2003 و2005 لن تضيع هباءً في نفس "ماسكي".
لاعب التانغو بادر بالود تجاه نادي صباه عندما أرسل إلى زميله السابق ومدرب ريفر بلايت الحالي مارسيلو غالاردو مهنئاً هذا الأخير بلقب كأس ليبرتادوريس، ولكنه عندما سُئل قبل أيام عن احتمال مواجهة ريفر بلايت حتى قبل معرفة طرفي النهائي قال: "إنها أشياء تحدث في كرة القدم، أنا ملتزم تماماً بنادي برشلونة ورغبته الدائمة بتحقيق الانتصارات".
الاحتراف أولاً
وكانت صحيفة أوليه الأرجنتينية توقّعت أن يتم الاتفاق مستقبلاً مع "ماسكي" لتولي منصب (إداري أو تدريبي) في ريفر بلايت، ولكن اللاعب نفى هذا الكلام على الأقل في الوقت الراهن، حينما صرّح إلى موقع ناديه الرسمي بالقول: "من الصعب ترك برشلونة، أنا لا أعتقد أن هناك مكاناً أفضل، ليس فقط للعمل ولكن أيضاً للعيش".
وكانت عديد من وسائل الإعلام؛ وبعد الانتصار على غوانغزو الصيني، وجّهت إلى خافيير سؤالاً مكرراً حول عاطفته تجاه فريقه السابق قبل نهائي الموندياليتو؛ لكن جوابه كان واحداً في هذا السياق: "أنا في النادي الكاتالوني منذ أكثر من خمس سنوات، أقول لكم بصراحة لا تخلطوا الأمور، لقد كان ريفر جزءاً من حياتي، وأنا لست من الناس التي تنسى جذورها، ولكن بصراحة في المباراة يوم الأحد لن أفكّر سوى ببرشلونة".
الجذور التي يتحدث عنها ماسكيرانو مع ريفر، كان أجمل ما فيها الفوز ببطولة الدوري الأرجنتيني Clausura موسم 2003-2004، البطولة الوحيدة له في موطنه، وهو يعتبر الآن أن كلَّ مافي النادي تغيّر ما عدا الرغبة بالانتصار: "تغيّرت الأسماء والأشكال، ولكن الرغبة بالفوز بقيت، وقد أظهروها جيداً من خلال فوزهم بكأس ليبرتادوريس".
أهمية الفوز
يقول ماسكيرانو حول أهمية أن يعود الفريق من اليابان وهو متوجٌ باللقب: "هي فرصة تاريخيّة، للفوز باللقب، كما كانت قبل أربع سنوات، لذلك نأمل أن نتمكّن من لعب مباراة كبيرة، يجب أن نتذكّر أنه ليس من السهل الوصول إلى هنا، إننا يجب أن نفوز بدوري الأبطال حتى نلعب في كأس أندية العالم".
ويضيف لاعب البلاوغرانا في الشق المتعلق بالبطولة: "الكثير من الناس يعتقدون أن هذه المسابقة سهلة أو ليست ذات أهمية، ولكنهم مخطئون بالنسبة لنا البطولة مهمة جداً وسيكون لها تأثير على بقية الموسم".
بالتأكيد سيكون من بين الآلاف التي زحفت من الأرجنتين إلى اليابان في سفر شاق، الكثيرون ممن عاصروا ماسكي في ريفر بلايت، وهؤلاء لن يدّخروا فرصةً لتحية ابنهم البار، ولكن تركيزهم سيكون على تشجيع ريفر لقهر برشلونة، مثلما سيكون تركيز ماسكيرانو كله في مصلحة فريقه ولقبه الخامس هذا الموسم.