دوري أبطال آسيا - العين يبحث عن تمهيد للفوز باللقب
يبدأ العين الإماراتي بطل نسخة 2003 رحلة البحث عن اللقب الثاني في تاريخه عندما يحل ضيفاً على تشونبوك الكوري الجنوبي بطل 2006 غداً السبت في جيونجو في ذهاب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا.
ويطمح العين لتحقيق نتيجة إيجابية تجعله يدخل لقاء الإياب الذي يستضيفه على أرضه في 26 الحالي بحسابات جيدة في طريقه للتتويج الثاني ومعادلة رقم الاتحاد السعودي (2004 و2005) وغوانغجو إيفرغراندي الصيني (2013 و2015)، وهما الفريقان الأكثر تتويجاً بلقب المسابقة بصيغتها الجديدة التي أحرز العين بالذات لقب أول نسخة فيها عام 2003.
كما يتطلع العين لإعادة اللقب إلى غرب آسيا بعدما كان السد القطري آخر المتوجين به عام 2011 على حساب تشونبوك بالذات عندما هزمه في النهائي بركلات الترجيح 4-2 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 2-2.
وتتشابه مسيرة الفريقين في البطولة بكلّ شيء، لأن كل منهما نال اللقب مرة واحدة ووصل إلى النهائي للمرة الثالثة (خسر العين أمام الاتحاد في 2005 وتشونبوك أمام السد في 2011).
ويعرف العين جيداً أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق يعد الأفضل في كوريا الجنوبية حالياً رغم حداثة تأسيسه لأنه أسس عام 1994 وتوّج بلقب الدوري في بلاده أربع مرات أعوام 2009 و2011 و2014 و2015، وفشل في الدفاع عن لقبه في الموسم الحالي الذي ذهب لمنافسه سيول بعد حسم 9 نقاط من رصيده بسبب فضيحة تلاعب تتعلق بدفع أحد مسؤوليه لأموال لحكام في 2013.
ورفع الكرواتي زلاتكو داليتش مدرب العين نبرة التحدي قبل ساعات من مباراة الذهاب وقال في تصريحات صحافية: "هدفنا الرئيسي أن نقدم مباراة ممتازة كما نفعل دوماً، سنلعب للفوز بكلّ تأكيد، ونامل أن نعود بنتيجة إيجابية تخدمنا في مواجهة الإياب، في الحقيقة أنا مرتاح للعب المباراة الأولى في أرض منافسنا، فنحن نلعب مباريات أفضل خارج الديار وتفوقنا على فرق قوية خلال مشوار هذه البطولة، نريد لعب مباراة بأسلوبنا ونحقق الأهداف ولكن من المهم جداً أيضاً أن لا تهتز شباكنا".
ولم يخسر العين خارج أرضه في النسخة الحالية سوى مرة واحدة كانت في ثاني مبارياته في دور المجموعات أمام الجيش القطري (1-2)، في حين فاز في الدور نفسه على الأهلي السعودي (2-1) في جدة، وتعادل مع ناساف الأوزبكستاني (1-1) في كارشي، وفاز في دور الـ16 على أرض ذوب آهان أصفهان الإيراني (2-صفر)، ومن ثم تجاوز مضيفه لوكوموتيف طشقند الأوزبكستاني (1-صفر) في ربع النهائي، وتعادل مع الجيش القطري (2-2) في الدوحة في نصف النهائي.
وتعدّ مسيرة العين غريبة ومليئة بالمفارقات، فبعد بدايته السيئة وتعرضه لخسارتين في المباراتين الأوليين في المجموعة الثالثة أمام الجيش القطري بنتيجة واحدة (2-1)، قبل أن يستعيد عافيته محققاً 6 انتصارات و4 تعادلات، ليصبح اول فريق في البطولة بحلتها الجديدة يسقط في أول مباراتين في دور المجموعات ومن ثم يتأهل إلى الهنائي دون خسارة في 10 مباريات متتالية.
الآمال معقودة على عمر
ويعتمد العين في مسعاه لإحراز اللقب الثاني على مجموعة من اللاعبين المميزين، شارك أربعة منهم الثلاثاء الماضي في مباراة فاز بها منتخب الإمارات على نظيره العراقي 2-صفر في الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال 2018 في روسيا، وهم عمر عبد الرحمن وشقيقه محمد وإسماعيل أحمد ومهند العنزي.
وفي حين سيكون اعتماد داليتش كبيراً على حارس المرمى خالد عيسى في مسعاه للخروج بشباك نظيفة، فإن الآمال ستكون معقودة بالتأكيد على نجم الفريق الأول وصانع ألعابه عمر عبد الرحمن لأنه يعد "بارومتر" أداء الفريق المعروف باسم "زعيم الامارات".
وسجّل عبد الرحمن ثلاثة أهداف وصنع خمسة ليشارك صناعة وتسجيلاً في 8 أهداف من أصل 17 سجلها فريقه.
وإضافة إلى العنصر المحلي المميز، فإن الرباعي الأجنبي لا يقل تأثيراً، حيث سجل البرازيلي داينفريس دوغلاس خمسة أهداف ومواطنه كايو فرنانديز هدفين، مقابل ثلاثة أهداف للجناح الكولومبي دانيلو اسبريلا، وهدف للاعب الوسط الدفاعي الكوري الجنوبي لي ميونغ .
ويفتقد العين لخدمات مدافعه محمد أحمد بسبب الاصابة، في حين أن مشاركة عامر عبد الرحمن غير مؤكدة للسبب نفسه.
أما تشونبوك الذي تأهل إلى النهائي بتخطيه مواطنه سيول 4-1 ذهاباً وخسارته إياباً 1-2 في نصف النهائي، فيقوده تشوي كانغ هيي الذي يعد صانع نجاحاته ويعود له الفضل في إحراز كلّ ألقابه المحلية والقارية حين قاده إلى لقب دوري أبطال آسيا 2006 ونال معه المركز الثاني في 2011 بخسارته أمام السد.
ويضم الفريق الكوري الذي لم يخسر على أرضه في دوري الأبطال منذ سقوطه في 6 أيار/مايو 2014 أمام مواطنه بوهانغ ستيلرز 1-2 في دور الـ16، الثلاثي البرازيلي ريكاردو لوبيز وليوناردو بيريرا، ثاني ترتيب الهدافين في النسخة الحالية برصيد ثمانية أهداف، وإيدو الذي سبق له اللعب أيضا في بشكتاش التركي وشالكه الألماني.