مازن الريس
ولم يهنأ الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد بالنصر المُبهر الذي حققه فريقه على غرناطة 9-1 أمس الأحد في المرحلة التاسعة والعشرين من
الدوري الإسباني لكرة القدم حتى وجّهت بعض الصحف المختصة وأشهرها "آس" أقلامها بشأن خياره التكتيكي القادم بين الكولومبي خاميس رودريغيز وإيسكو.
استقبال الأبطال
وردّت جماهير الميرنغي الجميل سريعاً لنجمها الكولومبي العائد من إصابة لحقت به في الرابع من شباط/فبراير الماضي، وذلك بعد أنّ صنع هدفين من الأهداف التسعة، فنال الكثير من التصفيق عند استبداله بخيسيه رودريغيز في الدقيقة الواحدة والستين، وسط غياب إيسكو عن القائمة.
إيسكو فاجأ كارلو
النجم الإسباني الواعد (22 عاماً) سبق وأن أحرج أنشيلوتي بسبب قدرته الكبيرة على التكيّف مع الأدوار التي أرغمت الإيطالي على الزجّ به أساسياً فتمكّن من تعويض غياب خاميس والكرواتي لوكا مودريتش الطويل، وبات أحد معشوقي الجماهير التي لم تخفِ امتعاضها من استبداله في بعض المباريات الهامة.
أرقام متقاربة
تضع أرقام خاميس وإيسكو أيّ مدرّبٍ في حيرة كبيرة، فقد قام الكولومبي بصناعة تسعة أهداف وتسجيل ثمانية وبلغت نسبة انزلاقاته الناجحة 75% ودقة تمريراته 87.41% علماً أنّه صنع تسع فرص محققة للتسجيل أيضاً في 1600 دقيقة بالدوري، بينما تتحدث سجلات إيسكو عن صناعة ثمانية أهداف وتسجيل ثلاثة ونسبة 73.33% من الانزلاقات الناجحة وبدقة تمرير 88.04% مع صناعة تسع فرص محققة للتسجيل أيضاً في 1788 دقيقة.
ومع أنّ هذه الأرقام تمنح أفضلية طفيفة للاعب القادم من موناكو هذا الموسم بصفقة قدّرت بـ80 مليون يورو إلا أنّ الأدوار الدفاعية للقادم من ملقا قبل موسمين بحوالي 30 مليون يورو تبقى ملموسة أكثر من نظيره.
لا يوجد مهرب
ويوضح الرسم التكتيكي الذي يعتمده كارلو إلى المأزق المحيط به إذا ما فكر بالزج بالاثنين معاً، فمكان البرتغالي رونالدو والفرنسي بنزيمة والويلزي بايل محجوز بالشق الهجومي وكذلك الحال بالنسبة للألماني كروس والكرواتي مودريتش في خط الوسط.
ومع أنّ وجود نجمين بإمكانيات رودريغيز وإيسكو يعدّ مكسباً كبيراً لأيّ مدير فني إلا أنّ الصحف الإسبانية غالباً ما عودتنا على البحث في التفاصيل التي تشعرنا بأنّ الأمور لا تسير في طريقها الصحيح.
كارلو المعروف بعدم اهتمامه بوسائل الإعلام أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما الاعتماد واحدٍ منهما وترك الآخر رهناً للظروف الطارئة أم العودة لنظام المداورة بين نجوم الفريق في ظلّ ضرورة تخفيف الضغط البدني على مودريتش وكروس وكذلك بايل، لكن نتائج الخيار الأصح لن تظهر إلا على البساط الأخضر.
أخبار متعلقة