بالفيديو والأرقام... تشيلسي كسب الرهان
مخطئ من يرى في خروج صلاح خسارة لتشيلسي، فالنفع الذي سيعود على الأخير لن يقل إطلاقاً عما يجنيه المبدع المصري.
مازن الريس
تألق محمد صلاح بشكلٍ لافتٍ في قميص فيورنتينا بعد انتقاله على سبيل الإعارة من تشيلسي الإنكليزي أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، ومع أنّ الفرعون لم يجد لنفسه مكاناً ثابتاً في تشكيلة البرتغالي جوزيه مورينيو إلا أنّ الأخير تمكّن بمكره المعروف من إيجاد حلّ يعود بالنفع على مستوى صلاح الفني الذي سينعكس لا محالة على مصلحة متصدر الدوري الإنكليزي الممتاز.
حديث إيطاليا
فرض صاحب الـ22 عاماً نفسه كأحد أفضل نجوم الدوري الإيطالي في الشهر الماضي، فلا يوجد وسيلة إعلامية بإمكانها تجاهل ما يقدمه لاعب بازل السويسري السابق، كما أنّ الشائعات بدأت تتربص بمستقبله نهاية الموسم، فابن مدينة بسيون أثبت مما لا يدع مجالاً للشك أنّه لا يستحق الجلوس على دكة البدلاء في النادي اللندني.
[[{"uri": "/media/40853", "style": ""}]]
قصة لوكاكو حاضرة
يعتقد معظم أنصار صلاح أنّ البلوز أخطأ بإعارة نجمه الذي لهث خلفه في الشتاء الماضي، وهناك من يستند في تحليلاته إلى أداء الكولومبي خوان كواردادو العادي الذي كان المصري جزءاً من صفقته بدفع تشيلسي لفيورنتينا قرابة 23.3 مليون جنيه إسترليني، لكن هذه الأفكار تبدو عاطفية إلى حدّ كبير.
فتشيلسي لا يمكن أن يكون خاسراً من صفقة صلاح كواردادو بالفترة الحالية، فهو كان يتزعم الدوري الإنكليزي دون أن يكون للمدمر المصري ذاك التأثير الواضح، كما أنّ رحيله لم يكن بذات أهمية الاستغناء عن الألماني آندريه شورله إلى فولفسبورغ بالنظر لعدد دقائق مشاركة الأخير ومستواه الثابت.
[[{"uri": "/media/40855", "style": ""}]]
في الحقيقة قصة صلاح تعيد إلى الأذهان طريقة بيع البلجيكي روميلو لوكاكو من تشيلسي إلى إيفرتون بصفقة قياسية بلغت 28 مليون جنيه إسترليني بداية الموسم، حيث إنّ المهاجم الشاب قدم موسماً مبهراً مع إيفرتون على عكس ما فعله مع فريقه الأصلي مما جعل انتقاله يعود بالربح المادي على بطل رابطة الأندية الإنكليزية.
من سيدفع؟
أول سؤال يخطر على بال من يرفض عودة صلاح إلى تشيلسي هو: من سيتمكن من دفع ثمنه نهاية الموسم؟، فوفقاً لتصريح فينشينزو مونتيلا مدرب فيورنتينا يبدو بأنّ صاحب الحقوق الكاملة في بيع اللاعب لن يتركه بتلك السهولة، وقال نجم روما السابق عن نجمه الحالي: "بالنظر إلى ما يطلبه تشيلسي (ثمن صلاح)، أعتقد بأنّهم يعقدون آمالاً كبيرةً عليه"، فيما شدّد مورينيو على أنّ صلاح ما زال لاعباً بتشيلسي مؤكداً أنّه ذهب إلى الفيولا للحصول على وقتٍ أكثر للمشاركة فقط.
[[{"uri": "/media/40856", "style": ""}]] وبارتباط تصريحات مدرب صلاح الحالي بالسابق نجد أنّ البلوز لن يفرّط بنجمه بسهولة، فمن المعروف عن مورينيو عدم دخوله في صفقة خاسرة فنياً أو مادياً، بالإضافة إلى سياسته الماكرة بعدم بيع نجومه إلى أحد الأندية التي تنافسه على الألقاب المباشرة.
بناءً على كلّ هذه الحيثيات فيجب استبعاد ذهاب صلاح إلى أحد كبار إنكلترا، كما أنّ أندية إيطاليا وإسبانيا (باستثناء ريال مدريد وبرشلونة) قلّما تدفع مبالغاً تفوق الـ25 مليون جنيه بلاعب وسط، ولذلك يبدو الحكم الآني بشأن صلاح مرتبط بخيارين فقط: فإما العودة إلى تشيلسي أو الرحيل إلى فريق ألماني قادر على الدفع.
وفي جميع الأحوال تشيلسي هو المستفيد ما لم تحدث مفاجأة اعتادت أسواق الانتقالات على تفجيرها.