السلطات الصحية في ألمانيا غير منفتحة لعودة الجماهير
السلطات الصحية الألمانية لا تبدو منفتحة أمام عودة الجماهير إلى الملاعب في منتصف أيلول/سبتمبر المقبل مع انطلاق الدوري المحلي لكرة القدم.
لا تبدو السلطات الصحية الألمانية منفتحة أمام عودة الجماهير إلى الملاعب في منتصف أيلول/سبتمبر المقبل مع انطلاق الدوري المحلي لكرة القدم، إذ لا تزال مترددة بشأن الموافقة على البروتوكول الصحي الذي اقترحته رابطة الدوري "DFL" الأسبوع الفائت في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد.
وعارض وزير الصحة الألماني ينس سبان العودة الجزئية للجمهور معتبراً أن ذلك سيرسل "إشارة سيئة" في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تصاعداً في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
ورأى سبان على تويتر في نهاية اجتماع مع وزراء الصحة الإقليميين أنّ: "وجود آلاف المشجعين في الملاعب لا يتماشى مع التطور الحالي" لعدد الإصابات، موضحاً "المسألة الآن تتعلق بعدم المجازفة بمخاطر يمكن تجنبها، نشعر أنه يجب البقاء يقظين".
وتابع: "في الوضع الحالي، تواجد آلاف المشجعين في الملاعب إشارة سيئة".
ووافقت الأندية الـ36 في الدرجتين الأولى والثانية الألمانية في كرة القدم الثلاثاء الماضي على نموذج اقترحته رابطة الدوري، يسمح بعودة جزئية محتملة للمشجعين الى الملاعب بدءا من 18 أيلول/سبتمبر موعد انطلاق البوندسليغا، في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد وطرحته على السلطات المحلية.
لكن ديليك كالايتشي رئيسة المؤتمر الذي سيجمع وزراء الصحة في الولايات الألمانية قالت في حديث مع صحيفة "برلينر مورغنبوت" الاثنين "لم نخطط للتطرق الى البروتوكول الصحي الذي وضعته DFL كرة القدم الاحترافية ليست على رأس لائحة أولويات وزراء الصحة".
ووفق النموذج المقترح للموسم الجديد الذي ينطلق في 18 أيلول/سبتمبر، ستمنع الجماهير من الوقوف في المدرجات حيث ستكون مجبرة على الجلوس كما وسيتم حظر الكحول حتى تشرين الأول/اكتوبر ولن يسمح بتواجد مشجعين للفريق الضيف حتى أواخر العام 2020.
لكن بالنسبة لكالاتشي، من الواضح أنه "لا يمكن لأحد أن يستبعد أو يتحكم في التجمعات الكبيرة واحتساء الكحول قبل المباريات وبعدها".
كما أبدى اتحاد الأطباء الألماني معارضته لعودة المشجعين إلى الملاعب، إذ قالت رئيسته سوزان جوهنا في حديث مع صحيفة "نو اوسنابروكو زيتون إن "خطر العدوى الهائل سيكون حقيقيا".
وتابعت "أعتبر أنه من غير الواقعي أن بروتوكول DFL يمكن أن يمنع العدوى. لا أستطيع أن أتخيل أن الجماهير ستبقى جالسة في مقاعدها عندما يسجل فريقها هدفا. سنتعانق ولن نفكر بفيروس كورونا".
وكان الدوري الألماني الأول بين الدوريات الأوروبية الكبرى الذي استأنف نشاطه في ايار/مايو الفائت بعد توقف شهرين بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد وفق بروتوكول صحي صارم، وشكل نموذجا أيضا لدوريات أخرى نجحت غالبيتها في الوصول الى بر الأمان وإنهاء مواسمها أبرزها انكلترا، اسبانيا وايطاليا.