الاتحاد الأوروبي لا يعرف متى يمكن استئناف الموسم
أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السلوفيني ألكسندر تشيفيرين بأنه لا يدري متى يمكن معاودة الموسم.
أعلن رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السلوفيني ألكسندر تشيفيرين بأنه لا يدري متى يمكن معاودة الموسم القاري الذي توقف بسبب فيروس كورونا المستجد مشيرا إلى أن اتحاده وضع "خطة أ، ب، أو ج" بحسب الظروف.
وقال تشيفيرين في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لا ريبوبليكا" الايطالية ونشرتها السبت "لا أحد يعرف متى ينتهي الوباء. وضعنا خطة أ، ب أو ج: نحن على تواصل مع رابطات الدوريات، الاندية، لدينا مجموعة عمل. يتعين علينا انتظار باقي القطاعات".
ولدى سؤاله عن الخيارات المحتملة لمعاودة النشاط الكروي اجاب تشيفيرين "منتصف ايار/مايو، في حزيران/يونيو او حتى في اخر حزيران/يونيو. ثم اذا لم نتوصل الى ذلك، سنفقد الموسم على الارجح".
وكشف "ثمة اقتراح يهدف الى انهاء الموسم الحالي في مطلع الموسم التالي الذي سيتأخر في الانطلاق" لكنه اضاف "كوننا لا نعرف متى سينتهي الوباء، لا نستطيع وضع خطة نهائية".
واتخذ الاتحاد الاوروبي للعبة في اجتماع طارئ له الاسبوع الماضي قرارا بتأجيل كأس اوروبا 2020 الى العام المقبل وتعليق جميع مسابقاته "حتى اشعار اخر".
وتوقفت مسابقتا دوري الابطال والدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) في الدور ثمن النهائي، ودوري الابطال للسيدات في ربع النهائي.
وتطرق المسؤول القاري الى طلب بعض الأندية من لاعبيها تخفيض رواتبهم بسبب الازمة الصحية المستجدة فقال بأن "لا وجود للانانية" في هذا الوضع مؤكدا بأن "عددا كبيرا من اللاعبين وافق" على هذا الامر.
وتابع "الأزمة تطال الاندية ايضا ولا شيء سيبقى كما في السابق بعد هذه السنة الرهيبة" مشيرا الى امكانية احداث تعديلات على قوانين اللعب النظيف.
وأدلى تشيفرين الذي تولى رئاسة الاتحاد القاري في ايلول/سبتمبر عام 2016 بتصريحات سياسية الى الصحيفة الايطالية تتعلق بالاتحاد الاوروبي بقوله "لقد خاب ظني بالاتحاد الاوروبي. أوروبا غارقة تحت قوانين زائدة، منقسمة، ولهذا السبب فهي ضعيفة. لا وجود للتضامن وهو أمر محزن".
أزمة القارة العجوز مع الكورونا
وباتت القارة العجوز بؤرة التفشي الحالية لفيروس كورونا المستجد، وتخطت الصين التي ظهر فيها للمرة الأولى في كانون الأول/ديسمبر الماضي. ووتتصدر إيطاليا قائمة الدول الأكثر تضرراً بـ"كوفيد-19" مع تجاوزها السبت عتبة تسعة آلاف ضحية، تليها إسبانيا (نحو ستة آلاف).
وإيطاليا هي الدولة الأولى بين البطولات الخمس الكبرى (مع إسبانيا وألمانيا وفرنسا وإنكلترا)، التي اتخذت قرار تعليق كل النشاطات الرياضية، وذلك في وقت سابق من آذار/مارس الحالي. ووضعت السلطات هذا التعليق حتى موعد أولي هو الثالث من نيسان/أبريل المقبل، لكن مختلف المعنيين يقرّون حاليا بأن معاودة النشاط في حينه أمر مستحيل.
وبعدما أبدى مسؤولون إيطاليون أملهم بعودة عجلة دوري "سيري أ" للدوران مطلع أيار/مايو، اعتبر وزير الرياضة فينتشنزو سبادافورا هذا الأسبوع ان هذا الموعد حتى كان ينمّ عن تفاؤل أكثر مما هو واقعي.
وقال سبادافورا في تصريحات لقناة "راي 3" الإيطالية ليل الخميس "أنا أشكك جدا جدا (بامكان حصول ذلك). ما يمكنني قوله بالتأكيد هو انه بحال توافر المجال لاستئناف المنافسات في ظل ظروف معينة، فالأكيد انها ستكون خلف أبواب موصدة (بوجه المشجعين)".
وفي تصريحات ضمن السياق ذاته، قال رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم غابرييلي غرافينا لشبكة "سكاي سبورتس"، "سنكون جميعاً سعداء بإنهاء الموسم على أرض الملعب (...) نحن على تواصل مع الفيفا (الاتحاد الدولي للعبة) لتمديد عقود اللاعبين بحال اضطررنا للعب لما بعد 30 حزيران/يونيو"، وهو الموعد الذي عادة ما تصل فيه عقود العديد من اللاعبين لنهايتها، إضافة الى صفقات إعارة لاعبين إلى أندية أخرى.
وأقر المسؤول الإيطالي في تصريحاته بأن احتمال استئناف المنافسات في مطلع أيار/مايو بات بعيدا عن المتناول، وإن دعا في الوقت عينه الى الحفاظ على "التفكير بشكل إيجابي".