لم تؤثر قضايا الفساد التي تورط فيها مسؤولين كبار بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالسلب على المنظومة الكروية الأكبر في العالم فحسب، بل إنها طالت أيضاً الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا).

وتعرّض الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس يويفا للإيقاف لمدة ثماني سنوات من قبل لجنة القيم بفيفا على خلفية تورّطه بالحصول على "مدفوعات محل اشتباه" عام 2011 تقدر بمليوني دولار من السويسري جوزيف بلاتر رئيس فيفا الموقوف أيضاً، نظير أعمال قام بها بلاتيني قبل عقد من الزمان.

وربما يفتقد يويفا قريباً خدمات سكرتيره العام جياني إنفانتينو حال انتخابه رئيساً لفيفا خلفاً لبلاتر، أو ربما يظل في منصبه بالاتحاد الأوروبي تحت قيادة رئيس جديد ليويفا.

ويعقد يويفا اجتماعاً استثنائياً، لجمعيته العمومية المكونة من 54 اتحاداً، غداً الخميس بمدينة زيوريخ السويسرية لإفساح المجال لإجراء انتخابات رئاسية محتملة مقبلة للاتحاد.

وتطبيقا لجميع لوائحه المنظمة، قرّر يويفا إرجاء اجتماعه السنوي الذي كان مقرراً الشهر المقبل بالعاصمة المجرية بودابست إلى شهر أيار/مايو القادم.

ويقتصر الاجتماع الاستثنائي القادم على النظر في المسائل المتعلقة بالأمور المالية وإجراء تغييرات في القوانين المنظمة للاتحاد فقط.

وفي حال إجراء انتخابات لرئاسة يويفا، فإن الأمر يتطلب بعضاً من الوقت للاستعداد لإجرائها، وهو ما يعني أن اجتماع الجمعية العمومية القادم في بودابست لن يشهد إجراء انتخابات رئاسية للاتحاد، لاسيما من أجل منح الفرصة أمام بلاتيني لتبرئة ساحته أمام محكمة التحكيم الرياضية (كاس) حال رفض الطعن الذي قدمه أمام لجنة استئناف فيفا.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات، إذا تطلب الأمر، بعد استنفاد جميع الوسائل القانونية المتاحة أمام بلاتيني.

ورغم ذلك، فإن هناك تكهنات برغبة إنفانتينو في تأمين نفسه، حال خسارته انتخابات رئاسة فيفا.

ولم يعين أعضاء يويفا قائماً بأعمال رئاسة الاتحاد خلال فترة إيقاف بلاتيني، وربما يمكن لإنفانتينو التقدم لهذا المنصب، من أجل تسهيل مهمته لخلافة الفرنسي في رئاسة الاتحاد، خاصة وأن إقامة بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) في حزيران/يونيو وتموز/يوليو القادمين سيعزز كثيراً من حظوظه لتحقيق هدفه.

ولم يتحدّد حتى الآن ما إذا كان الاجتماع الاستثنائي الذي سيجرى غداً سيشهد انضمام الألماني كارل هاينز رومينيغيه والإيطالي أندريا أنييلي رسمياً إلى اللجنة التنفيذية ليويفا كممثلين جدد عن رابطة الأندية الأوروبية، أم سيتم تأجيله إلى الاجتماع السنوي في بودابست، حيث ذكر الاتحاد بأنه سوف يصدر بياناً حول تلك المسألة غداً.