إيلي المندلق – ليون، فرنسا

تصوير: سامر الرجال

مع بداية العد العكسي لانطلاق مباراة منتخب بلادهم مع البرتغال في المربع الذهبي لكأس أمم أوروبا، أبدى مشجعو منتخب ويلز ثقتهم بمنتخبهم الوطني بقيادة نجمه غاريث بايل في تخطي البرتغال وقائدها رونالدو وبلوغ نهائي المسابقة.

الويلزيون الذين يعيشون حلماً منذ انطلاق يورو 2016 في العاشر من الشهر الفائت، كانوا بدأوا بالتوافد إلى مدينة ليون غداة تأهل منتخب بلادهم على حساب بلجيكا إلى نصف النهائي، وشهدت المدينة الجنوبية الشرقية وصول حشود كبيرة منهم اليوم سواء جواً أو براً في القطارات والسيارات.

ومع اقتراب موعد المباراة اتخذ المشجعون من المقاهي القريبة من الإستاد دو ليون مقراً لهم حيث غنوا رقصوا وهتفوا لمنتخبهم الذي يخوض البطولة للمرة الأولى، ويملك الفرصة لدخول التاريخ من أوسع أبوابه في حال نجح في بلوغ لنهائي.

أما أسلوب تشجعيهم الطريف فأعاد إلى الأذهان الأجواء الصاخبة والجميلة التي سادت في فرنسا بفعل التشجيعات والاحتفالات التي أقامتها جماهير إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا قبل خروجهما من ثمن وربع النهائي على التوالي.

"سنفوز على البرتغال وبايل سيهزم رونالدو" هي عبارة رددها لنا أكثر من مشجع ومشجعة وهم يهمون بالدخول إلى الملعب.

صاح الشاب رون توماس قائلاً : "نحن خلف المنتخب منذ المباراة الأولى، نحن اللاعب رقم 12 واليوم لن نهدأ، سنتفوق على البرتغال وعلى رونالدو، لا أكره رونالدو لكن بايل أثبت أنه أفضل. الفوز سيكون من نصيبنا اليوم".

الثقة بالفريق عمياء، وعزيمة المشجعين لا تقل شأناً عن عزيمة اللاعبين التي مهدت لهم الطريق إلى نصف النهائي. بلجيكا المرشحة الأوفر حظاً على الورق، مزق خطوطها بايل ورفاقه في مباراة رجولية تفوقوا فيها على نجوم "الشياطين الحمر" باعتمادهم على اللعب الجماعي والروح المعنوية العالية، ودهاء المدرب كريس كولمان الذي نال إعجاب مايكل ماكربي وهو مشجع في العقد الخامس من عمره "أثبت كولمان أنه من المدربين الكبار وتفوق على مدرب بلجيكا. ويلز لديها لاعبين ممتازين أعتقد أننا سنذهب بعيداً، لن تنتهي رحلتنا اليوم".

 أما البرتغال التي وصلت إلى مربع الكبار من دون أن تقنع النقاد، فنالت تعاطف جماهيرها التي زحفت أيضاً إلى الملعب خصوصاً أن الجالية البرتغالية في فرنسا كبيرة جداً، فأوضحت ريناتا دراكيسرا " أنتظر الكثير من السيليساو، ومن رونالدو، علينا الفوز من أجل جلب هذه الكأس إلى البرتغال".

في المقابل أقر زميلها بيدرو خوانشيس برعونة اللاعبين أمام المرمى وإهدار الفرص خصوصاً في المباراة السابقة أمام بولندا "الأمر كان غريباً بعض الشيء، لم يعتد رونالدو على تضييع فرص سهلة أمام المرمى. أتمنى اليوم ترجمة الفرص ومشاهدة مباراة ممتعة".