أحمد النفيلي 

فتح اكتساح بايرن ميونيخ الألماني لأولمبياكوس اليوناني برباعية نظيفة أبواب الأمل أمام آرسنال الإنكليزي، ليقاتل مجدداً على الظفر ببطاقة التأهل الثانية عن المجموعة السادسة إلى ثمن نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا.

مدفعجية لندن دخلوا إلى مباراتهم مع دينامو زغرب وفي رصيدهم ثلاث نقاط فقط تحصلوا عليها بعد انتهاء أربعة مراحل من عمر دور المجموعات، فسجل الفريق أحد أسوأ انطلاقاته في تاريخ مشاركاته في دوري الأبطال (خسر ثلاث مباريات وفاز في واحدة) وهو ما دفع مدربه الفرنسي آرسين فينغر إلى القول إن فريقه عليه أن يستعد للعب في مسابقة الدوري الأوروبي وينافس على لقبها.

فوز بايرن على أولمبياكوس صاحب المركز الثاني في المجموعة برصيد تسع نقاط وفوز آرسنال على ضيفه دينامو زغرب جعل من مباراة أولمبياكوس وضيفه آرسنال مساء اليوم الأربعاء مباراة مصيرية، إذ يتعين على الفريق الإنكليزي أن يفوز بها بفارق هدفين على الأقل ليزيح الفريق اليوناني ويضمن تواجده للمرة السادسة عشرة على التوالي في الدور ثمن النهائي، وهو تأهل لو تحقق فسيضاف بالتأكيد لقائمة أقوى الانتفاضات التي سجلتها فرق كانت قريبة جداً من وداع دوري الأبطال ثم استفاقت في الرمق الأخير وتمكنت من الولوج إلى ثمن النهائي مسطرة مفاجآت مدوية فما هي تلك الفرق ومن هم أفضل المنتفضين في مسابقة دوري الأبطال على مر تاريخها؟.

نيوكاسل يونايتد

يعد نيوكاسل يونايتد الإنكليزي هو صاحب أقوى عودة في تاريخ دور المجموعات ضمن مسابقة دوري الأبطال، ففي دور المجموعات الأول من نسخة عام 2002-2003 تلقى الفريق الإنكليزي ثلاث هزائم متتالية أمام دينامو كييف الأوكراني (2-0) وفيينورد الهولندي (1-0) ويوفنتوس (2-0) ثم عاد الفريق وحقق ثلاثة انتصارات متتالية ضمنت له التأهل لدور المجموعات الثاني برصيد 9 نقاط خلف يوفنتوس المتصدر وقتها برصيد 13 نقطة.

أرسنال

تعرض أرسنال لموقف مشابه تماماً لما هو عليه اليوم في موسم 2003/2004 عندما أنهى مرحلة الذهاب من دور المجموعات وفي جعبته نقطة واحدة فقط، عقب خسارته على أرضه من إنتر ميلان (0-3) ومن دينامو كييف (2-1) وتعادل مع لوكوموتيف موسكو (0-0)، آرسنال انتفض بقوة في مرحلة العودة إذ سجل فوزاً تاريخياً على إنتر ميلان في موقعه جوسيبي مياتزا (5-1) وانتصر على دينامو كييف في لندن بهدف نظيف ثم على لوكوموتيف (2-0) ليصعد الفريق من المركز الأخير إلى صدارة المجموعة برصيد عشر نقاط..

مرحلة العودة

وعلى مدار تاريخ دور المجموعات دائما ما شهدت مرحلة العودة انتفاضات هامة لكثير من الفرق، ففي موسم 2003/2004 جمع سلتا فيغو الإسباني نقطتين من ثلاث مباريات ثم أنهى دور المجموعات وفي جعبته 9 نقاط فتأهل بالتالي إلى الدور الثاني، أما بورتو البرتغالي في موسم 2004/2005  فقد جمع نقطة واحدة من ثلاث مباريات قبل أن ينهي دور المجموعات برصيد 8 نقاط ويتأهل بالتالي إلى ثمن النهائي.

ليفربول عاد من بعيد أيضاً في موسم 2007/2008 بل أنها تعد أقوى الانتفاضات في تاريخ دوري الأبطال فقد تحصل الفريق الإنكليزي العريق على نقطة واحدة فقط من مرحلة الذهاب ثم اختتم دور المجموعات وفي رصيده 10 نقاط وواصل رحلته في البطولة التي انتهت عند الدور نصف النهائي.

غلطة سراي التركي أيضاً دون اسمه في سجلات "أفضل المنتفضين" في تاريخ المسابقة الأوروبية الأم عندما حصل على نقطة واحدة فقط في مرحلة الذهاب ضمن دور المجموعات موسم 2012-2013 ثم أنهى هذا الدور وفي رصيده عشر نقاط، وواصل رحلته حتى الدور ربع النهائي قبل أن يخرج أمام ريال مدريد بخسارته ذهاباً (3-0) وفوزه إياباً (3-2).