نجوم سوريا يتألقون في الملاعب العربية
لطالما جلب أبناء سوريا الفخر لبلادهم في المحافل الكروية العربية، ولكن في زمن الحرب يزداد بحث السوريين عن ابتسامة وسط الدموع، وهو ما توفر لهم بشكل كبير مؤخراً بعد تألق النوارس السورية المهاجرة.
هُمام كدر
أهلي السومة يهديهم لقباً طال انتظاره
بفضل أهدافه الـ22 توّج أهلي جدة بطلاً للدوري السعودي بعد انتظار فاق الـ30 عاماً. عمر السومة أحد أكبر المساهمين في هذا الإنجاز يسطع نجماً ألِقاً في سماء المملكة.
ابن نادي الفتوة بدير الزور السورية أصبح مفخرة كبيرة لأبناء بلده؛ ليس في الموسم الحالي فحسب بل منذ الموسم الماضي الذي حاز على لقب هدّافه بـ22 هدفاً، غير أنه لا يزال يملك فرصة زيادة رصيده في المباراتين المتبقيتين للفريق لكي يختم فيهما الموسم.
فضلاً عن الأهداف، قام "أبو خطاب" بأكثر عدد من التسديدات في الدوري السعودي بـ94، وأصبحت عودة عمر السومة إلى منتخب بلاده الذي يتأهب لخوض المرحلة الأخيرة من تصفيات مونديال روسيا 2018 مطلباً شعبياً بعدما حُرم من هذا الشرف قبل أكثر من عامين.
القويض ينتشل الظفرة
جاء السوري محمد قويض مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي ليحل بديلاً عن الفرنسي لوران بانيد في تدريب نادي الظفرة الإماراتي، القويض يعرف هذا الفريق جيداً، فقد كانت له تجربتان تدريبيتان فيه من قبل، موسمي 2008- 2009، و2010- 2011.
مع المدرب السوري محمد قويض جمع الظفرة 26 نقطة في الدوري الإماراتي، وبشكل عام قاده إلى 8 انتصارات في 15 مباراة.
وانتقل الظفرة من فريق مهدد بالهبوط إلى فريق ينافس لتحصيل مركز جيد على لائحة الترتيب التي يحتل المركز السابع فيها حالياً. في حين أنهى الموسم الماضي الموسم في المركز رقم 11 جامعاً 27 نقطة.
خريبين على قدر الثقة
ونبقى في الظفرة؛ إذ ومع قدوم مدرب الكرامة السوري سابقاً إلى أبو ظبي اصطحب معه ابن بلاده الواعد عمر خريبين ابن الوحدة الدمشقي، بعد أن قضى في الميناء العراقي ومن قبله القوى الجوية بضع سنوات.
ولعل تألقه في المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي شدَّ أنظار المسؤولين في الظفرة إليه، فقد سجل ابن الوحدة 13 هدفاً في 27 موعد دولي مع نسور قاسيون.
وفي الظفرة نجح المهاجم السوري بالدخول سريعاً إلى قلوب الجماهير، بعد أن شكّل ثنائياً خطيراً مع السنغالي ماكيتي ديوب، فسجل حتى الآن 9 أهداف وصنع العديد منها أغلبها لرفيقه في خط الهجوم ماكيتي.
فراس الخطيب ..الذهب العتيق
بالنسبة للعربي الكويتي يُمثل فراس الخطيب رمزاً تاريخياً عززه وصوله إلى لقب الهداف التاريخي للنادي هذا الموسم.
وعلى الرغم من تتويج القادسية بلقب البطولة إلا أن ابن مدينة حمص السورية المولود عام 1983 يعتلي عرش الهدافين بـ22 هدفاً.
وجاءت عودة الخطيب إلى النادي الذي شهد معه أجمل سنوات احترافه، عام 2014 بعد رحلات لم يكتب لها الكثير من التوفيق في العراق والصين وقطر.
وهذا الموسم رفع الخطيب رصيده التهديفي إلى ١٠١ هدف وأصبح الهداف التاريخي للنادي في الدوري، متخطياً بذلك نجم العربي السابق عبد الرحمن الدولة والذي أحرز ٩٩ هدفاً خلال مسيرته للعربي.
كما وصل ابن نادي الكرامة السوري للقب الهداف التاريخي للنادي العربي في جميع المسابقات بوصوله إلى 174 هدفاً في جميع مشاركاته مع النادي الأخضر.
الحسين مرادف للإبداع
وسط أسماء للاعبين محترفين من كل أنحاء العالم ولاعبين محليين متميزين؛ يسطع اسم السوري جهاد الحسين نجم نادي التعاون السعودي كأفضل صانع ألعاب في الدوري بـ9 تمريرات حاسمة.
كما يتصدر الحسين 33 عاماً أفضل اللاعبين صناعة للفرص في الدوري إذ قدم 57 فرصة لزملائه (حتى الآن) متفوقاً على نجم الأهلي تيسير الجاسم الذي يحتل المركز الثاني بـ51.
أفضل لاعب في سوريا لسنوات، وابن الـ33 عاماً أصبح أحد نجوم الدوري السعودي، ولعل القاسم المشترك بينه وبين الخطيب وبعد سنوات عديدة قضياها معاً في قطاع الناشئين والشباب في نادي الكرامة ورجال المنتخب الوطني أنهما خارج تشكيلة الحمر حالياً إضافة لعمر السومة... إلى أجل غير مسمى.