"كونميبول" يؤجّل حسم مصير كوبا أمريكا 2016
اتحادي أميركا الجنوبية والكونكاكاف يقرّران حسم مصير كوبا أميركا 2016 الأسبوع المقبل.
قرّر ممثّلو اتحادي كرة القدم في أمريكا الجنوبية "كونميبول" ونظرائهم في اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) الاجتماع في 17 أيلول/سبتمبر الحالي بالمكسيك لحسم موقف الاتحادين بشأن النسخة الاستثنائية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية "كوبا أمريكا" والمقررة في الولايات المتحدة منتصف العام المقبل.
وبعد الاجتماعات التي دارت أمس الخميس للجنة التنفيذية بالكونميبول في أسونسيون عاصمة باراغواي، اتّفق أعضاء اللجنة مع ألفريدو هاويت رئيس اتحاد الكونكاكاف على الاجتماع مجدّداً الخميس المقبل لمناقشة مصير هذه النسخة مجدّداً قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن إقامتها.
وأوضح بيان صادر عن الكونميبول بعد اجتماعات الأمس: "الاتحادان لديهما إصرار على إقامة هذه النسخة التي تأتي احتفالاً بمرور 100 عاماً على تأسيس اتحاد كرة القدم بأمريكا الجنوبية".
ولكنّ الفضائح التي ضربت الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" وأدّت للقبض على عدد من مسؤوليه السابقين والحاليين ومن بينهم مسؤولون عن اللعبة في الأمريكتين ألقت ببعض الشكوك حول مصير هذه النسخة الاستثنائية.
واجتمعت اللجنة التنفيذية للكونميبول أمس الخميس في أسونسيون لمناقشة وحسم مصير هذه النسخة التي كان مقرّراً أن تضمّ المنتخبات العشر المنتمية للكونميبول إضافة لستة منتخبات تنتمي لاتحاد الكونكاكاف ولكنّ إقامتها أصبحت مهدّدة بالإلغاء إزاء فضائح الفساد التي طالت عدداً من مسؤولي الاتحادين.
وأكّد الباراغوياني خوان آنخل نابوت رئيس الكونميبول على مدار الأيام الماضية أنّ "مئوية الاتحاد ستشهد احتفالية كروية" ولكنّه رفض الإدلاء بأي تفاصيل.
وقال نابوت: "نودّ مواصلة العمل مع الكونكاكاف ولكنّنا نتفهّم اللحظة الخاصة التي يعيشها هذا الاتحاد ونحترم هذا الأمر. لن نجبر أي شخص على شيء. نجري محادثات معهم".
وكانت العقود الخاصة بهذه النسخة الاستثنائية أبرمت بالفعل مع شركة "داتيسا" التي ألقي القبض على مالكها الأرجنتيني أليخاندرو بورزاكو ضمن التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية بشأن فضائح الفساد المرتبطة بالفيفا والكونكاكاف.
وفي ظل الصعوبات الاقتصادية والمالية التي يواجهها الكونميبول والكونكاكاف وشركة داتيسا، حامت الشكوك بالفعل في الفترة الماضية حول إقامة كوبا أمريكا 2016 بل إنّ هناك بعض الشكوك حول إقامتها في الولايات المتحدة في ظل التحقيقات التي تجريها السلطات الأمريكية بشأن فضائح الفساد.
وقدّم اتحاد كرة القدم في تشيلي اقتراحاً باستضافة فعاليات هذه النسخة الاستثنائية من البطولة في العام المقبل، وهو ما اعترضت عليه أوروغواي التي دخلت وبيرو في الترشيحات لاستضافة هذه النسخة.
كما تردّد حالياً أنّ كولومبيا مرشّحة لاستضافة هذه النسخة ولكنّ لويس بيدويا رئيس الاتحاد الكولومبي للعبة أكّد أنّ أحداً لم يرشّح بلاده رسمياً لهذا لكنّه اعتبر بلاده مستعدّة تماماً لهذا وأكّد أنّه يتمنّى أن تسنح لكولومبيا هذه الفرصة.
كما ورد اسم المكسيك، بعد اجتماعات الأمس، كمرشّحة قوية لاستضافة فعاليات هذه النسخة.
ومع كل هذه الشكوك والشائعات، يظلّ الشيء الوحيد المؤكّد هو حرص الكونميبول على الاحتفال بمئوية الاتحاد وبطولة كوبا أمريكا.
وقال نابوت: "مرور 100 عام حدث في غاية الأهمية إنّه موعد مدرج في روزنامة الفيفا منذ 2014 وله قيمة بالغة" في إشارة إلى إدراج موعد البطولة في الفترة من الثالث إلى 26 حزيران/يونيو 2016.