كونكاكاف.. أمل في رئيس جديد يقود معركة الإصلاح
يأمل اتحاد "كونكاكاف" أن يفلح هذا الخميس في اختيار موفّق لرئيسه الجديد، الذي ستوكل بعهدته مسألة "تطهير" الاتحاد العريق من الفساد المتفشي.
سيختار اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) رئيساً جديداً له الخميس بعد ضلوع رؤسائه الثلاثة السابقين بفضائح فساد من العيار الثقيل.
ويلتقي أعضاء اتحاد كونكاكاف في المكسيك لاختيار رئيس جديد، بعد خمسة أشهر من إيقاف رئيسه الأخير الهندوراسي ألفريدو هاويت في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ووعد المرشحان لهذا المنصب، رئيس الاتحاد الكندي فيكتور مونتالياني ورئيس اتحاد برمودا لاري موسندن، بتنظيف المنظمة من الفساد.
وكان كونكاكاف في قلب فضائح الفساد التي تضرب فيفا منذ آيار/مايو 2015.
ويخوض الرئيس التاريخي لكونكاكاف الترينيدادي جاك وارنر معركة لتجنب تسليمه إلى الولايات المتحدة بعد اتهامه بالتآمر والابتزاز، فيما يعتبر الأمين العام السابق الأميركي تشاك بليزر أبرز الجواسيس الذي اعترف بما نسب إليه وساهم بإيقاع كثيرين.
وأقر جيفري ويب من جزر كايمان، الذي خلف وارنر، بتهم الابتزاز، غسل الأموال والاحتيال العام الماضي بعد تسليمه من قبل سويسرا.
وسلمت سويسرا أيضاً هاويت في كانون الثاني/يناير الماضي، وظهر في محكمة في نيويورك الشهر الماضي حيث أقر بأربع تهم جزائية، بينها الإبتزاز والإحتيال في ما يتعلق بفضيحة فيفا.
وفي وقت يختار الاتحاد القاري رئيساً جديداً، يعقد الاتحاد الدولي مؤتمره الـ66 الخميس والجمعة، حيث يسعى رئيسه الجديد السويسري جاني إنفانتينو للعمل على إصلاحات تساهم في تنظيف اللعبة المدمرة بالفساد.
مونتالياني مدعوم من القوى العظمى
يرأس مونتالياني (50 عاما) الاتحاد الكندي منذ 2012 وهو عضو في لجنة إصلاحات فيفا. تدعمه الولايات المتحدة الأميركية، المكسيك، كندا، اتحادات أميركا الوسطى السبعة وأربعة من الكاريبي (كوبا وهايتي وبويرتوريكو وجمهورية الدومينيكان).
تعهد مونتالياني، الذي عمل في مجال التأمين، بمزيد من الشفافية في كونكاكاف بدءاً من رأس الهرم.
كتب في رسالة مفتوحة في شباط/فبراير الماضي عندما أعلن ترشحه، أنّ الفضائح "لوّثت رياضتنا، وقوّضت ثقة الجمهور في مظمات كرة القدم الدولية".
قال إنّ اللعبة يجب أن تحكم بطريقة مبدئية واحترافية، وقادرة قبل أي شيء على حماية نزاهة كرة القدم".
ورأى أنّ الاتحاد القاري الذي يضم 41 اتحاداً وطنياً، يجب أن يكون أقل تجزيئاً بين مصالح مناطقه المختلفة".
موسندن الشرطي السابق
كان موسندن وزيراً للعدل سابقاً ويرئس اتحاد جزيرة برمودا الصغيرة منذ 2010. كما قاد سفينة الاتحاد في فترة أولى بين 2001 و2008.
عمل مرة ضابط شرطة وتدرب كمحام متخصص في القانون الجنائي.
قال في بيان ترشحه الشهر الماضي: "اختبر كونكاكاف أحلك فترة في تاريخه الناصع".
أضاف: "يجب الآن أن نغتنم الفرصة لجعل الاتحاد عظيما مرة اخرى، وأن نجعله نموذج نزاهة وحوكمة يحتذى به، وقبل أي شيء التفوق في كرة القدم".
تعهّد موسندن بضمان أن يصبح كونكاكاف منظمة "ديموقراطية" وشفافة، ويستعيد البعض من مبلغ 190 مليون دولار أميركي المحجوز من قبل السلطات الأميركية في قضية الفساد الراهنة، من أجل توزيعها على الاتحادات الأعضاء.