كُرات من نوع آخر تحدّد مسار الأبطال
صدامات نارية مرتقبة في ربع النهائي.
خالد برهان
أوفت مباريات الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بوعودها بعد عروض شيقة ونتائج مثيرة تأهّلت بموجبها ثمانية أندية إلى ربع النهائي الذي سيكون للكرة الإسبانية فيه حصّة الأسد بوجود ثلاثة ممثّلين كما هو الحال الموسم الماضي، إلى جانب ناديين فرنسيين وممثّل وحيد لألمانيا وإيطاليا والبرتغال وغياب "نادر" للأندية الإنكليزية.
إلا أن الكلمة ستكون يوم الجمعة في نيون السويسرية لكرات من نوع آخر حين ستُسحب قرعة الدور ربع النهائي وستحمل معها مزيداً من التشويق نظراً لأنها ستكون غير موجّهة ما يعني أن حصول صدام من العيار الثقيل بات أمراً مؤكداً وقد يكون في أكثر من مواجهة، كما أن فرصة متابعة دربي "أوروبي-محلي" باتت واردة أيضاً مع إمكانية لقاء فريقين من بلدٍ واحد معاً.
في السطور التالية نستعرض لكم أبرز المواجهات المحتملة في ربع النهائي، علماً أن العدد الكلي للمواجهات الممكنة هو 28 مباراة تجدونها في الجدول التالي:
[[{"uri": "/media/35853", "style": ""}]]
ثلاث معارك إسبانية
[[{"uri": "/media/35854", "style": ""}]]
تأهّل ريال مدريد حامل اللقب ووصيفه أتلتيكو ومواطنهما برشلونة، يجعل إمكانية المواجهة الإسبانية واردة جداً، أي أننا أمام فرصة مشاهدة نهائي العام الماضي مبكّراً في دربي مدريد (فاز ريال في لشبونة 4-1)، وكانت تلك المواجهة الرابعة بين الفريقين في المسابقة، إذ سبقتها ثلاثة مباريات في موسم واحد (1958-1959) حين اصطدم الجاران في نصف النهائي فتبادلا الفوز (ريال في ملعبه 2-1 وأتلتيكو في ملعبه 1-0) فاحتكما إلى مباراة فاصلة وفق نظام المسابقة آنذاك وتأهّل ريال بعد فوزه (2-1) في طريقه نحو تتويجه باللقب للموسم الرابع على التوالي.
كما قد يتكرّر الكلاسيكو للمرّة الثالثة في الألفية الجديدة ضمن المسابقة ، إذ لعب الغريمان التقليديان في نصف نهائي موسم 2001-2002 في طريق ريال نحو التتويج للمرّة التاسعة حين فاز ذهاباً في برشلونة (2-0) وتعادلا إياباً في مدريد (1-1)، والملفت أن النتيجة تكرّرت إنما معكوسة موسم 2010-2011 في طريق برشلونة نحو التتويج للمرّة الرابعة والأخيرة حتى الآن وفي نصف النهائي أيضاً، حين فاز الكاتالوني في مدريد (2-0) ذهاباً وتعادلا إياباً في "كامب نو" (1-1).
المواجهة الثالثة قد تأتي تكراراً لربع نهائي الموسم الماضي بين أتلتيكو وبرشلونة، حين نجح الـ"روخي بلانكوس" في العبور بعد التعادل في برشلونة (1-1) ثم الفوز على ملعب "فيسنتي كالديرون" بهدفٍ نظيف وكان ذلك الفوز الوحيد في مواجهات الفريقين الستّ الموسم الماضي (سيطر التعادل على المباريات الأربع الأخرى أيضاً في كأس السوبر الإسبانية والدوري).
أخبار متعلقة
كلاسيكيات بايرن
[[{"uri": "/media/35855", "style": ""}]]
مما لا شكّ فيه أن مواجهة الفريق الألماني ليست خياراً محبّباً لأي من المنافسين الآخرين، لكن القرعة وأحكامها تضع أمامنا ثلاث مواجهات كلاسيكية محتملة تجمع العملاق البافاري مع قطبي إسبانيا ويوفنتوس الإيطالي.
آخر المنافسين الإسبان لفريق المدرّب الإسباني بيب غوارديولا كان ريال مدريد الذي أذاقه مرارة خروج بنتيجة قاسية من نصف النهائي وعلى ملعبه "آليانز أرينا" (فاز ريال مدريد ذهاباً في ملعبه 1-0 وإياباً في ميونيخ 4-0).
وسبق أن جمعت 22 مباراة بين الفريقين في المسابقة الأوروبية الأعرق، إذ تقابلا في ستّ مناسبات ضمن الدور نصف النهائي تأهّل بموجبها بايرن 4 مرّات إلى النهائي، كما اصطدما في ربع النهائي مرّتين وكان التأهّل من نصيب ريال، وفي ثمن النهائي مرّتين وكذلك كان التأهّل للملكي، ومرّة واحدة في دور المجموعات حيث فاز بايرن ذهاباً وإياباً وتأهّلا معاً عن المجموعة.
وبالعموم فاز بايرن ميونيخ في 11 مباراة مقابل 9 لريال وتعادلين فقط كلاهما بنتيجة (1-1)، كما أن الفريقان احتكما إلى ركلات الترجيح مرّة واحدة فقط كانت في نصف نهائي 2011-2012 وتأهّل بايرن إلى النهائي.
أما مواجهات بايرن مع برشلونة فكانت أقل، إذ تقابل الفريقان مرّتين في الأدوار الإقصائية فعبر برشلونة إلى نصف نهائي 2008-2009 نحو لقبه الثالث (4-0 و1-1)، وردّ بايرن الدين في طريقه نحو اللقب الخامس موسم 2012-2013 في نصف النهائي بنتيجة تاريخية (4-0 و3-0)، وكانت أولى المواعيد في المسابقة ضمن الدور الأول موسم 1998-1999 حين فاز بايرن ذهاباً وإياباً (1-0 و2-1)، أي أن برشلونة لم يحقّق سوى فوزٍ واحد فقط وكان على ملعبه.
وجمعت ثمانية مباريات بين بايرن ويوفنتوس، لكن معظمها كان في دور المجموعات حيث تواجها في ثلاثة مواسم وتأهلا معاً في 2004-2005 و2005-2006، فيما تأهّل بايرن فقط موسم 2009-2010، والملفت أن بايرن لم يتصدّر المجموعة في المواسم الثلاثة المذكورة، أما الرابعة فكانت في ربع نهائي 2012-2013 حين تفوّق بايرن ذهاباً وإياباً بنتيجة واحدة (2-0)، وبالمجمل فاز بايرن في 4 مباريات مقابل ثلاثة للـ"يوفي" وتعادل وحيد.
هذا النهائي قد يتكرّر وإن كان كثير من عشاق الفرق الكبرى لا يتمنّى ذلك أملاً في أن تكون مواجهة أحد هذه الفريقين من نصيبهم على اعتبار أنهما الأقل ترشيحاً مقارنة بالفرق الستّة الأخرى، علماً أن مواجهة ملعب "فيلتينس" في مدينة غيلسنكيرشن الألمانية عام 2004 هي الرسمية الوحيدة بين الطرفين.
خصم عنيد وقمّة فرنسية
[[{"uri": "/media/35856", "style": ""}]]
يعدّ باريس سان جيرمان الفرنسي خصماً عنيداً خاصة بعد إزاحته تشيلسي الإنكليزي أحد المرشّحين للقب في ثمن النهائي، وقد تكون مواجهته في ربع النهائي من العيار الثقيل إن اصطدم بأحد العمالقة.
وكان فريق العاصمة الفرنسية قد واجه برشلونة في ربع النهائي مرّتين أولاهما موسم 1994-1995 حين تأهّل بفضل تعادله ذهاباً في برشلونة (1-1) ثم فوزه إياباً (2-1)، ثم في موسم 2012-2013 حين خرج دون أن يخسر (تعادلا في باريس 2-2 وفي برشلونة 1-1)، وفي دور المجموعات هذا الموسم ففاز سان جيرمان في "حديقة الأمراء" (3-2) وخسر في "كامب نو" (1-3).
فيما لم يلتقِ الـ"بي إس جي" مع ريال في دوري الأبطال، لكنه هزمه في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1992-1993 (خسر في مدريد 1-3 وفاز في باريس 4-1)، وفي ربع نهائي كأس الكؤوس موسم 1993-1994 (1-1 في باريس و1-0 في مدريد)، وكذلك كان الحال مع يوفنتوس الذي جمعته به ثمانية مواجهات أوروبية سابقة دانت فيها الأفضلية لعملاق إيطاليا الذي تفوّق في ستّ مباريات مقابل تعادلين، وكانت أولى المواجهات في كأس الكؤوس موسم 1983-1984 (تعادلا في تورينو 0-0 وفي باريس 2-2)، ثم في كأس الاتحاد الأوروبي 1989-1990 (فاز يوفنتوس 1-0 و2-1) و1992-1993 (فاز يوفنتوس 2-1 و1-0)، وفي كأس السوبر الأوروبية 1996 (فاز يوفنتوس 6-1 و3-1).
ولم يسبق أن اصطدم سان جيرمان مع بايرن ميونيخ في الأدوار الإقصائية فكانت لقاءاتهما الستّة في المسابقة ضمن دور المجموعات (1994-1995 و1997-1998 و2000-2001)، وتقاسم الفريقان الفوز مناصفة دون أي تعادل.
كما قد تتكرّر المواجهة بين باريس سان جيرمان ومواطنه موناكو هذا الموسم لكنها ستكون الأولى على الإطلاق أوروبياً، وكان التعادل السلبي سيطر على لقاءي الفريقين في الدوري، ونجح الباريسي في العبور إلى نصف نهائي كأس فرنسا بعد فوزه (2-0)، وتبرز إحصائية ملفتة في المواجهات الأخيرة بين الطرفين حيث تعادلا في المواجهات الست الأخيرة بالدوري (1-1 في 4 مباريات و2-2 و0-0).
النهائي الغريب
[[{"uri": "/media/35857", "style": ""}]]
يحتفظ عشّاق كرة القدم العالمية في ذاكرتهم بموسم غريب في المسابقة (2003-2004) الذي شهد مفاجآت بالجملة أفضت إلى نهائي غير منتظر على الإطلاق بين بورتو البرتغالي وموناكو الفرنسي (3-0) والذي كان مناسبة لإشهار نجومية المدرّب البرتغالي جوزيه مورينيو.
تجدر الإشارة إلى أن مباريات ذهاب ربع النهائي ستُقام يومي 14 و15 نيسان/أبريل القادم، والإياب في 21 و22 منه.