كاس - سان جيرمان لم يخالف قواعد اللعب المالي النظيف
وضعت محكمة التحكيم الرياضي ("كاس") حداً لتحقيق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن مخالفة محتملة لباريس سان جيرمان لقواعد اللعب المالي النظيف، وذلك في قرار أعلنته الثلاثاء بناء لاستئناف من النادي الفرنسي
وأعلنت المحكمة، وهي أعلى هيئة قضائية رياضية ومقرها في مدينة لوزان السويسرية، أن التحقيق قد "أقفل" في حزيران/يونيو 2018، وأن الاستنتاجات التي توصل اليها كانت نهائياً.
وأشارت في بيان إلى أن "الاستئناف المقدم إلى "كاس" في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر الماضي من باريس سان جيرمان" ضد قرار الاتحاد الأوروبي في أيلول/سبتمبر إعادة فتح التحقيق بشأنه "تمت الموافقة عليه، والقرار موضع الشكوى تم وضعه جانباً".
وأكدت المحكمة أن قرارها "نهائي وملزم".
وكان يويفا قد قرّر في أيلول/سبتمبر الماضي إعادة فتح ملف النادي الباريسي، طالباً المضي في "تحقيق إضافي"، وذلك على رغم أنه كان قد أعلن في حزيران/يونيو من العام نفسه أن النادي لم يخالف القواعد في السنوات المالية المنتهية في 2015 و2016 و2017.
وكان الإجراء مدفوعاً بالانفاق الكبير للنادي، على التعاقد مع لاعبين لاسيما في صيف 2017، عندما ضم البرازيلي نيمار من برشلونة الإسباني مقابل 222 مليون يورو، والشاب كيليان مبابي من موناكو في صفقة قدرت بـ180 مليوناً.
واعتبر سان جيرمان أمام "كاس" أن الاتحاد الأوروبي لم يحترم المهلة القانونية للاستئناف وهي 10 أيام لتقديم مراجعة بشأن الخروق التي لم يتم احترامها، وهو ما شكل حجة مقنعة للمحكمة لإبطال قرار الاتحاد.
وكان يويفا قد كشف في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تعليق التدقيق في وضع نادي باريس سان جيرمان بانتظار قرار محكمة التحكيم الرياضي.
وأقر الاتحاد قواعد اللعب المالي النظيف للمرة الأولى عام 2010 بقرار من رئيسة آنذاك الفرنسي ميشال بلاتيني، في محاولة لمواجهة الديون المتزايدة لأندية كرة القدم الأوروبية. وبين العامين 2013 و2015، كان يتوجب على الأندية أن تحقق خسائر لا تتجاوز 45 مليون يورو. وخفض هذا المبلغ إلى 30 مليوناً في الأعوام الثلاثة اللاحقة، أي حتى 2018.
وفي مسعى أيضاً لعدم مخالفة القواعد، كثف النادي الباريسي من نشاطه التجاري لتوفير إيرادات إضافية. ووقع سان جيرمان مؤخراً عقد رعاية جديد مع مجموعة "أكور" لتصبح الراعي الرئيسي لقميص الفريق بدءاً من الموسم المقبل بعد نهاية العقد الحالي مع طيران الامارات، ومن المتوقع أن يوفر ذلك إلى خزينة النادي 50 مليون يورو سنوياً.
كما وقع النادي عقد رعاية مع علامة "جوردان" التابعة لشركة "نايكي" للتجهيزات الرياضية التي ترتبط بدورها بعقد مع النادي.
وكان رئيس النادي ناصر الخليفي قد قال لوكالة فرانس برس في شباط/فبراير الماضي بعد توقيع العقد مع "أكور"، إن قيمته "جيدة جداً بالنسبة إلى النادي وبالنسبة إليهم أيضاً. هذه الصفقة الأهم التي أبرمناها حتى الآن. هم راضون، ونحن راضون".
ورداً على سؤال عن انعكاسها على مسألة القواعد المالية القارية، قال "نحن نحترم اللعب المالي النظيف، نحترم قواعد اليويفا وسنحترمها دائماً. بعد طيران الإمارات، كان علينا العثور على راعٍ جديد. بالتأكيد العائدات مختلفة تماماً وستسمح للنادي بزيادة إيراداته".
وأشارت تقارير صحافية فرنسية في كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى أن سان جيرمان قد يتخلى عن أحد النجمين نيمار ومبابي لتفادي العقوبات الأوروبية، وهو ما نفاه النادي بشدة.