كأس الاتحاد الأفريقي: جولة حسم البطاقات الأربع
ستكون أندية الأهلي والزمالك والنجم الساحلي وأورلاندو بايرتس مرشحة للحصول على البطاقات الأربع.
قد تحسم هوية الفرق الأربعة المتأهلة إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في عطلة نهاية الأسبوع الحالي، حيث ستكون أندية الأهلي المصري حامل اللقب ومواطنه الزمالك والنجم الساحلي التونسي وأورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي مرشحة للحصول على البطاقات الأربع.
ويتصدر النجم الساحلي المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط وبفارق نقطتين عن الأهلي بعد فوزه على الأخير 1-0 في الجولة السابقة، فيما يحتل الملعب المالي المركز الثالث برصيد 4 نقاط والترجي التونسي المركز الرابع الأخير بثلاث نقاط فقط.
وفي المجموعة الثانية، يتشارك أورلاندو بايرتس الصدارة مع الزمالك برصيد 9 نقاط ويتصدر الأول بفارق الأهداف، فيما يحتل ليوباردز الكونغولي المركز الثالث بأربع نقاط والنادي الصفاقسي التونسي المركز الرابع الأخير بنقطة واحدة.
وسيكون أورلاندو بايرتس بحاجة إلى التعادل مع ضيفه ليوباردز غدا السبت لكي يضمن تأهله إلى الدور نصف النهائي بصحبة الزمالك وذلك بغض النظر عن نتيجة الأخير مع مضيفه الصفاقسي يوم الأحد.
من جانبه، يحتاج البطل السابق النجم الساحلي أيضاً إلى التعادل مع مضيفه الملعب المالي ليضمن تأهله عن المجموعة الثانية، فيما يحتاج الأهلي البطل إلى الفوز على الترجي السبت لكي يحصل على بطاقته وحتى أن التعادل سيكون كافياً شرط عدم فوز الملعب المالي، بطل 2009، في مباراة الأحد على النجم الساحلي.
وكانت الفرصة متاحة أمام الأهلي والزمالك وأورلاندو بايرتس للتأهل إلى دور الاربعة في الجولة السابقة، لكن الأول سقط امام النجم الساحلي (0-1)، والثاني أمام ليوباردز (صفر-1 أيضاً) الذي حرم الثالث من حسم تأهله بحصوله على النقاط الثلاث وذلك رغم فوز الفريق الجنوب افريقي على النادي الصفاقسي 2-0.
ويأمل ليوباردز بأن يفاجىء أورلاندو بايرتس عندما يحل ضيفاً عليه على ملعب "أورلاندو ستاديوم" في سويتي، وذلك في اعادة للقاء الذي جمع الطرفين قبل عامين في دور المجموعات من مسابقة دوري الأبطال حين انتزع الفريق الكونغولي نقطة بالتعادل صفر-صفر.
لكن مهمة ليوباردز لن تكون سهلة أمام منافسه الجنوب أفريقي خصوصاً انه خسر أمامه ذهاباً على أرضه صفر-1.
وسيخوض ليوباردز مباراته القارية الأولى دون قائده رودي نداي الذي انتهت مسيرته الكروية بسبب الاصابة التي تعرض لها في الجولة الثالثة خلال المباراة التي خسرها فريقه أمام مضيفه الزمالك (صفر-2).
وخضع نداي، البالغ من العمر 25 عاماً، لعملية جراحية في فقرات العنق عقب تعرضه للإصابة بعد تدخل مع حارس الزمالك أحمد الشناوي ما أدى لكسر في الفقرتين الخامسة والسادسة واصابته بشلل رباعي.
ومن المؤكد أن أحداً لا يستهين بليوباردز الذي فاجأ القارة في 2012 بعد تتويجه بلقب هذه المسابقة، ثم أكد موقعه بالوصول إلى نصف النهائي العام الماضي ما دفع بمدرب أورلاندو ايريك تينكلر إلى التحذير من المنافس الكونغولي، قائلاً: "الفوز على ليوباردز لن يكون سهلاً، الفوز في الكونغو (ذهاباً) لا يضمن لنا النقاط الثلاث مجرد بأن المباراة في سويتو".
وسيكون مستبعداً أن لا يتمكن بطل دوري الأبطال لعام 1995 من الحصول على نقطة من مباراته مع ضيفه الكونغولي لكي يصبح أول فريق جنوب أفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس الاتحاد.
أما بالنسبة للصفاقسي، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب في هذه المسابقة (ثلاث مرات)، فمغامرته القارية كانت مخيبة جداً هذا الموسم اذ لم يحصل سوى على نقطة واحدة من أصل 12 ممكنة وفقد الأمل بالتالي في بلوغ دور الأربعة.
ويسعى الفريق التونسي إلى تحقيق فوز معنوي على الزمالك الذي عانى ذهاباً على أرضه في الوصول إلى شباك منافسه وانتظر حتى الدقيقة 89 لكي يخرج فائزاً بفضل هدف من العاجي-البوركيني عبدالله سيسيه.
أما بالنسبة للمجموعة الأولى، فيعول النجم الساحلي بطل 2006 على سجله المميز خارج قواعده حيث تجنب الهزيمة في تسع من مبارياته الـ14 الأخيرة بعيداً عن جمهوره، من أجل العودة ببطاقة نصف النهائي من معقل الملعب المالي الذي اكتفى بالتعادل صفر-صفر في المواجهة الأخيرة له على أرضه معه منافسه التونسي وكانت في دور المجموعات من المسابقة ذاتها عام 2013.
واذا تمكن النجم الساحلي من تكرار هذه النتيجة أمام فريق يعاني على أرضه ولم يفز سوى بمباراتين من أصل الـ11 الأخيرة بين جماهيره، فسيضمن بطاقته إلى دور الأربعة.
ومن جهته، يعود الأهلي، الفائز برقم قياسي من الألقاب القارية (19)، إلى تونس بعد أسبوعين على خسارته أمام النجم الساحلي، من أجل مواجهة الترجي وعينه على فوز أول خارج قواعده هذا الموسم.