قبل ان تقع الكارثة
عندما وقع اللاعب المصرى عمر جابر لاعب فريق الزمالك فى مباراته الاخيرة أمام المقاولون العرب تذكر الجميع الواقعة الاليمة.
هذا المقال نشر في beIN SPORTS Your Zone عندما وقع اللاعب المصرى عمر جابر لاعب فريق الزمالك فى مباراته الاخيرة أمام المقاولون العرب تذكر الجميع الواقعة الاليمة التى حدثت للاعب المصرى المغفور له بإذن الله / محمد عبدالوهاب ووضع الجميع نصب أعينهم هذه الحادثة التى أحزنت الجميع وقت إذا . عندما وقع اللاعب المصرى عمر جابر لاعب فريق الزمالك فى مباراته الاخيرة أمام المقاولون العرب تذكر الجميع الواقعة الاليمة التى حدثت للاعب المصرى المغفور له بإذن الله / محمد عبدالوهاب ووضع الجميع نصب أعينهم هذه الحادثة التى أحزنت الجميع وقت إذا . تسعة سنوات على فراق النجم الشاب الذى وافته المنية يوم 31 من اغسطس 2006 ، ومنذ ذلك التاريخ لم نجد أى اجراءات طبية استثنائية داخل الملاعب المصرية خصوصاً والملاعب العربية عموماً ، فعبدالوهاب قد تعرض لواقعة مشابهة قبل وفاته بحوالى ثلاثة اشهر فى مباراة بين قطبى الرياضة فى مصر الاهلى والزمالك فى يوم 16 يونيو لعام 2006 ، ولكن لم يحرك أحداً ساكناً حيث غطى فوز الأهلى على منافسه التقليدى وفوزه بكأس مصر عن الحالة التى تعرض لها لاعب الأهلى الراحل وأغلق الموضوع ولم يكلف أى مسئول لا فى الإدارة ولا فى الجهاز الفنى نفسه بالبحث عن ما حدث لمحمد عبدالوهاب وما سر سقوطه على الأرض لاكثر من سبع دقائق دون سبب واضح ، وخرج الجهاز الطبى للاهلى يعلق ان هذا بسبب الارهاق الزائد مابين معسكر النادى الاهلى ومعسكر المنتخب القومى المصرى . ولنسأل أنفسنا سؤال الان ما هى الاجراءات الطبية المتبعة للكشف عن اللاعب قبل الموافقة عليه للعب داخل احد الاندية سواء فى مصر أو فى احد الاندية العربية ، بالبحث والتدقيق تجد ان " رسم القلب " الذى يجرى للاعبين قبل قيدهم أو قبل البطولات التى يشاركون فيها فإن الحقيقة فى هذا الأمر أن رسم القلب هذا يتم للاعب وهو فى حالة -استرخاء- وفى راحة سلبية كأنه إنسان عادى فى حين أن الرياضيين لهم معاملة خاصة عند الكشف على -قلوبهم- وهو أن يكون ذلك أثناء مجهود خارق يبذله اللاعب فى الملعب أو فى حالة التدريب وهذا المجهود هو الذى يظهر القلب السليم من ذلك الذى يعانى من مشاكل ما. وقصة وفاة محمد عبدالوهاب تكشف أيضا اتحاد الكرة العاجز الذى يتحرك دائما بعد أن تقع -الفأس فى الرأس- كما يقولون.. قبل واقعة رحيل عبدالوهاب كان كل ما يهم اتحاد الكرة أن يحصل على نسخ العقود التى تربط اللاعبين بالأندية.. وليس له أى دخل إذا كان هذا اللاعب مريضا من عدمه.. وفى بعض الاتحادات الكروية المحترمة شهادة اللاعب الصحية جزء أساسى من عقد اللاعب ولا يمكن توثيق أى عقد إلا بها . بالتاكيد ان حادثة عمر جابر ليس مماثلة تماماً لحادثة عبدالوهاب فهى جائت نتيجة أصطدام مع احد لاعبى فريق المقاولون العرب ، ولكنها بكل تاكيد جرس انذار لنا جميعاً فى الملاعب المصرية والعربية لاخذ الاحتياطيات اللازمة لمنع حدوث ذلك مع احد لاعبينا فى المستقبل القريب والبعيد فمع التطور الهائل الذي عرفته الوسائل و الأجهزة الطبية في الاكتشاف المبكر لامراض القلب لايمنع من حدوث الانتكاسات الصحية لدى اللاعبين وهناك بعض من امراض القلب لاتظهر الا بعد الوفاة وتشريح الجثمان وهو مايوضح مدى الصعوبة التى نعاصرها الان فى مجال الطب الرياضى . فمن الان وصاعداً يجب ان ناخذ فى الاعتبار الاتى : - 1-الاهتمام بالنشأ الرياضى على كافة المستويات والعمل من الان على تواجد بيئة صحية تساعد على بنية جيدة للاعب. 2-نقل التجارب الناجحة فى الطب الرياضى من دول العالم المختلفة ، ويكون العلم هو الطريق الذى نهتدى به إذا أردنا النجاح . 3-تنفيذ قرارات الاتحاد الدولى " فيفا " حيث فرض ملفات للمتابعة الطبية للاعب قبل إنطلاق الموسم و قبل أي مسابقة ، بل و أصبح يقدم خاصة للاعبين اليافعين دروساً تتعلق بكيفية تقديم الإسعافات الأولية العاجلة قبل وصول الطبيب ، ذلك أن ثواني قليلة بإمكانها إنقاذ حياة لاعب . 4-تعليمات صارمة للحكام بضرورة الإسراع في إعطاء الضوء الأخضر للطبيب بدخول الملعب و اخذهم في الاعتبار إشارات اللاعبين . 5-اجراء الفحوص الطبية الكاملة والتى من شأنها منعت لاعب مثل المدافع الفرنسي ليليان تورام الذي كشفت الفحوص الطبية ضرورة توقفه عن اللعب قبيل توقيعه عقداً مع باريس سان جيرمان عام 2008 . وفى النهاية تبقى كلمة اسمحوا لى ايها السادة أن أوجه لكم دعوة لزيارة احد المراكز الطبية فى مصر والتى من شانها اعطاء شهادات طبية تثبت كفاءة اللاعب طبياً .. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد