لا يعلم النجم الإسباني فيرناندو يورنتي لاعب إشبيلية بأيّ شكل سيدخل إلى مدينة تورينو عندما يلتقي بفريقه السابق يوفنتوس الإيطالي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة لدوري أبطال أوروبا بكرة القدم.

ووجد يورنتي نفسه جالساً على دكة بدلاء إشبيلية بعد قرابة الشهر من اتخاذه قرار الرحيل من يوفنتوس وسط بحثه عن فرصة اللعب لدقائق أكثر، خاصة وأنّ نية ماسيميليانو أليغري كانت واضحة في الاعتماد على الإسباني ألفارو موراتا والكرواتي ماريو ماندزوكيتش.

ليوفي مكانة في قلبه

حاول يورنتي جاهداً إثبات ذاته في يوفنتوس وقد تمكن فعلياً من حجزٍ مكانٍ أساسي في تشكيلة أنطونيو كونتي الذي اعتمد علىه بعد جلبه من أتلتيك بيلباو في صفقة وصفت بالذكية بالنسبة للفريق الإيطالي 2013 والمليئة بالتحدي ليورنتي.

متاعب صاحب الـ30 عاماً بدأت عند استلام أليغري للدفة التدريبية، فبالرغم من إشراكه في 25 مباراة كأساسي إلا أنّه لم يسجل سوى 7 أهداف بالدوري الإيطالي (كونتي 29 مباراة و16 هدفاً)، مما يعني وجود مشكلة فنية بالسنة الأخيرة.

وأنهى يورنتي عقده مع يوفنتوس بالتراضي مغرداً في حسابه الرسمي بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "كان من دواعي سروري العيش لعامين في يوفنتوس، شكراً كثيراً على الدعم الكبير".

فرحة بالغة لم تكتمل

تبع إتمام التعاقد مع يورنتي فرحة كبيرة من الدولي الإسباني السابق اتضحت في تغريداته المتلاحقة وإعلان حماسه للبدء مع بطل يوروبا ليغ، لكن يوناي إيمري كان له رأي آخر عندما فضّل الاعتماد على الفرنسي كيفن غاميرو كمهاجم أول لأبناء الأندلس (لعب يورنتي مباراة واحدة كأساسي في آخر أربع مباريات).

تمسك بالأمل

أظهر يورنتي عزمه على مساعدة الفريق في المباريات القادمة، حيث غرّد عن الفوز في آخر مباراة لفريقه 3-2 على رايو فايكانو: "فوز مهم لنحافظ على قوتنا"، وذلك بالرغم من جلوسه على دكة البدلاء.

يورنتي خرج من يوفي إلى إشبيلية تحديداً ليؤكد أحقيته في اللعب، لكنه لم يجد مكاناً ثابتاً حتى اللحظة في تشكيلة إيمري، فهل سيعود إلى تورينو قائداً لهجوم إشبيلية أم جالساً على دكة هرب منها في السنة الماضية؟
ليلة الأربعاء ستكشف التفاصيل