هذا المقال نُشر في beIN SPORTS Your Zone

لعلّ الفضل الأكبر في ابتكار كرة القدم يعود للانكليز , وتعتبر انكلترا مهد كرة القدم , ولاينكر البعض الكم من النجوم التي جلبتهم الكرة الانكليزية في عالم المستديرة , ولا يختلف اثنان أيضاً عن قوّة الدوري لديهم وندّيته وسرعته حيث يصفه عشّاقه بأنه الدوري الأقوى في العالم .

لكن على الساحة الأوروبية وإن عدنا للفرق الانكليزية نلاحظ تواجدها بين الأربعة الكبارأصبح مقتصراً على فريق فقط ؟؟حيث اعتاد المشاهد والمتابع على تواجد أكثر من فريق انكليزي في النصف النهائي , وآخر من رفع الكاس ذات الأذنين الكبار هم البلوز تشيلسي عام 2012 في ميونيخ على حساب العملاق البافاري .

ومع خروج مانشسترسيتي ليلة أمس على يد برشلونة ,أكملت الفرق الانكليزية خروجها من دور الستة عشر من المسابقة بدأها تشيلسي تابعها أرسنال واختتمها السيتي , حيث أشار خروجهم لأكثر من علامة استفهام ..؟؟ والأسباب كثر أبرزها :

روزنامة الاتحاد الانكليزي :

بعد أبرز الأسباب وأكثرها تأثيراً على أداء اللاعبين ومستواهم , حيث تلعب الفرق في انكلترا 3 بطولات محلّية (الدوري _كأس انكلترا_كأس الرابطة الانكليزية) , مما يوّلد تعب وإجهاد للاعبين والأندية ناهيك عن الإصابات التي تحدث بشكل كبير , وضغط المباريات الكثيرة تؤثّر على نجوم الفرق الإنكليزية ومستواهم .

التجديد :

ونقصد هنا كل من ليفربول ومانشتسريونايتد وحتى تشيلسي , وتعتبر الثورة التي قام بها أغلب الفرق الانكليزية بضخ دماء جديدة في صفوف اللاعبين أحد أهم الأسباب , حيث نلاحظ من أداء هذه الفرق وخاصة الريدز هذا العام بأنها مجرّد بروفة ونتائجه بدوري المجموعات وخروجه منه خير دليل على ذلك .

 التعجرف...الجبن...الضعف :

الرابط المشترك في خروج الفرق الانكليزية هذا العام من المسابقة هو المدربين , حيث يتحمّلون الأعباء الكبيرة في خروج فرقهم , وإن بدأنا بذلك الذي يصف نفسه بأن الأفضل عالمياً وينشغل في التصريحات التي تدل على غروره الشديد هذا ما دفع ثمنه فريقه تشيلسي وخروجه المبكر .

بيغلريني أقل ما يقال عنه بأنه المدرب الجبان وذلك بدا واضحاً في المباريتين أمام برشلونة وبشكل خاص لقاء الذهاب حيث قدّم هدية للبلوغرانا بالخطة التي لعب بها , ويتطلب هذا الدور في مباراة الذهاب نوعاً من المخاطرة وخاصة عندما تلعب على أرضك .

ثالثهم الفرنسي آرسين فينغر المدير الفنّي لفريق أرسنال الذي بدا ضعفه وتشتته في أغلب مباريات الفريق وخاصة من الناحية التكتيكية التي افتقرها الفريق مؤخّراً , ومباراة موناكو في ملعب الإمارات خير دليل على ذلك .

 غياب أعرق الفرق الانكليزية عن المسابقة :

إن عدنا للسجل الانكليزي الحافل نرى بأن أحمري دوري الأسود الثلاث هم أكثر من توّجوا بها في انكلترا, ليفربول هو ثالث فريق أوروبي من ناحية الحصول على اللقب الأوروبي ب 5 مرّات كان آخرها 2005 على حساب الميلان , مانشستريونايتد 3 مرّات كان آخرها 2008 في النهائي الانكليزي على البلوز تشيلسي , إذن يعتبر تواجد هذين الفريقين ضمن الفرق الانكليزية المشاركة في البطولة بحد ذاته قوّة لهم لأن خبرة تواجدهم فيها تلعب عامل كبير فيها .

في نهاية الكلام يعزّ على عشاق الدوري الانكليزي وفرقه أن يشاهد أحدها بين كبار القارّة , وتلك الأسباب التي أسردناها في هذا المقال تعد الأبرز والأقوى , فإما على الاتحاد الانكليزي ان يعدّل في بطولاته وأنظمتها , واتخاذ القرارات الأفضل من قبل الفرق الانكليزية الكبيرة على جميع الأصعدة يعني تواجدها في هذه البطولة ان لم تترك بصمة كبيرة .