صراع المقاعد الأوروبية يبلغ ذروته
يحتدم الصراع بين السداسي، ليون وموناكو ونيس وسانت إتيان وليل ورين، من أجل الظفر بأحد المقاعد الأوروبية الموسم المقبل.
يدخل سباق المشاركة في دوري أبطال أوروبا الأمتار الأخيرة في الدوري الفرنسي لكرة القدم حيث تتنافس أربعة فرق على البطاقتين المتبقيتين، إذ لا تفصل بينها سوى نقطتين قبل المرحلة السادسة والثلاثين التي تفتتح الجمعة بلقاء باريس سان جيرمان البطل مع ضيفه رين الباحث عن 3 نقاط يعزز بها حظوظه بالمشاركة القارية.
ويحتل أولمبيك ليون المركز الثاني برصيد 59 نقطة وبفارق الأهداف أمام موناكو الذي تربع على الوصافة لفترة طويلة قبل أن تتراجع نتائجه، فيما يتخلف نيس وسانت إتيان عنهما بفارق نقطتين فقط قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم.
ويأمل ليون التمسك بالمركز الثاني المؤهل مباشرة إلى دوري الأبطال والمحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة التاسعة على التوالي عندما يستضيف غازيليك أجاكسيو القابع في المركز السابع عشر والساعي إلى تجنب اللحاق بتروا إلى الدرجة الثانية.
وسيكون ليون مرشحاً للحصول على النقاط الثلاث قبل مواجهته الحاسمة على أرضه أيضاً ضد موناكو السبت المقبل في مباراة ستحدد مصير الفريقين بالنسبة للموسم المقبل، خصوصاً أنّ نيس وسانت إتيان متربّصان بهما ويريدان أيضاً المشاركة في المسابقة القارية الأم التي يتأهل إليها مباشرة الأول والثاني فيما يلعب الثالث الدور التمهيدي الفاصل.
أمّا بالنسبة لموناكو الذي لم يحقق سوى انتصار واحد في المراحل الأربع الأخيرة، فيستضيف غانغان الذي ضمن البقاء في الدرجة الأولى وفقد الأمل في المنافسة على المشاركة القارية الموسم المقبل ما يجعل المباراة هامشية بالنسبة له.
بدورهما، يسعى كل من نيس وسانت إتيان إلى عدم التفريط بأي نقطة خصوصاً أنّ المرحلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لهما ليس بسبب المواجهة المرتقبة بين منافسيهما ليون وموناكو وحسب بل لأنهما سيتواجهان مع بعضهما أيضاً على ملعب الأول.
وعلى نيس التركيز أولاً على الاختبار الذي ينتظره السبت قبل التفكير بمواجهة سانت إتيان، إذ يحل ضيفاً على نانت في مباراة صعبة رغم تراجع مستوى الـ"كاناري" الذين لم يحققوا أي فوز في المراحل الخمس الأخيرة ما دفع مدربهم الأرميني ميشيل در زكريان إلى الإعلان بعد التعادل مع أولمبيك مرسيليا (1-1) في المرحلة الماضية بأنه سيترك الفريق في نهاية الموسم بعد أن أشرف عليه منذ 2012، علماً بأن نانت كان أول فريق احترافي له كلاعب حيث دافع عن ألوانه من 1979 حتى 1988 قبل أن يعود إليه كمدرب لموسم واحد 2007-2008 من أجل إعادته إلى دوري الأضواء ثم كرّر الأمر عام 2012 عندما عاد للإشراف عليه وقيادته مجدداً إلى الدرجة الأولى.
وبرّر در زكريان قراره بعدم تمديد عقده الذي ينتهي في أواخر الموسم بـ"عدم رغبتي في العمل مع السيد كيتا"، أي رئيس النادي رجل الأعمال البولندي فالديمار كيتا.
من جهته، يتواجه سانت إتيان الذي حقق في المرحلة السابقة ضد لوريان (2-صفر) فوزه الخامس على التوالي (إنجاز قياسي شخصي) دون أن تتلقى شباكه أي هدف، مع ضيفه تولوز الباحث عن الإبقاء على آماله الضئيلة بمواصلة المشوار بين الكبار إذ يقبع في المركز التاسع عشر قبل الأخير بفارق 4 نقاط عن منطقة الأمان.
ويسعى ليل الذي يحل السبت ضيفاً على لوريان الثالث عشر، إلى التركيز الآن على المشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بعد أن خرج منطقياً من السباق إلى المركزين الثاني والثالث بعد تعادله الأربعاء مع ضيفه أنجيه (صفر-صفر).
وتأجلت المباراة إلى الأربعاء بسبب انشغال ليل بالمباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة التي خسرها السبت أمام باريس سان جيرمان (1-2).
وكان ليل يمنّي النفس بتناسي خيبة السبت وتحقيق فوزه السابع على التوالي في الدوري والثامن في المراحل الأخيرة من أجل البقاء في قلب الصراع على المركزين الثاني والثالث المؤهلين إلى دوري الأبطال لكنه اصطدم بأنجيه الذي أجبره على الاكتفاء بنقطة.
ورفع ليل الذي يتواجه في المرحلة الختامية مع سانت إتيان خارج قواعده، رصيده إلى 53 نقطة في المركز السادس بفارق 6 نقاط عن ليون وموناكو ، فيما أصبح رصيد أنجيه 50 نقطة في المركز الثامن بعدما حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة الخامسة على التوالي، علماً بأنه لم يتلق سوى هزيمة واحدة في المراحل الثماني الأخيرة.
ويشكل هذا التعادل ضربة شبه قاضية لآمال ليل بدوري الأبطال لأنه جاء قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم، وهو سيسعى إلى التعويض وعدم الخروج أيضاً من الصراع على المسابقة القارية الثانية.
ويتنافس ليل على المشاركة في "يوروبا ليغ" مع رين الذي يخوض الاختبار الأصعب في افتتاح المرحلة أمام باريس سان جيرمان البطل، وأنجيه الذي يختتم المرحلة الأحد على أرضه ضد مرسيليا الجريح الذي لم يذق طعم الفوز في المراحل الـ11 الاخيرة وتحديداً منذ تغلبه على مضيفه مونبلييه (1-صفر) في الثاني من شباط/فبراير الماضي، ليتقهقر في المركز الخامس عشر برصيد 41 نقطة.
ويتأهل إلى "يوروبا ليغ" صاحب المركز الرابع إضافة إلى بطل كأس الرابطة وبطل الكأس، وبما أنّ سان جيرمان توّج بلقب الأولى فانتقلت البطاقة إلى صاحب المركز الخامس وفي حال توّج نادي العاصمة بلقب الثانية على حساب غريمه الأزلى مرسيليا فستذهب البطاقة لمصلحة صاحب المركز السادس الذي يحتله ليل حالياً بفارق نقطة أمام رين وثلاث أمام أنجيه.
وفي مباراتين أخريين مقررتين السبت، يلعب كان مع باستيا، ورانس مع مونبلييه.