سامورا ترغب في تصحيح صورة الفيفا المشوهة
أكدت الأمينة العامة الجديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم السنغالية فاطمة سامورا اليوم السبت انها "تريد مساعدة الفيفا على استعادة صورته التي شوهتها الفضائح".
وقالت سامورا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من أبوجا "الفيفا هو الأمم المتحدة لكرة القدم. سأقدم خبرة 21 عاماً في القطاع الخاص ومع الأمم المتحدة في ما يتعلق بالإدارة الجيدة والشفافية والمساءلة سواء على صعيد الاتحادات (الوطنية والقارية) أو الفيفا".
وتأتي تصريحات سامورا الموجودة في نيجيريا كممثلة للأمم المتحدة في اطار البرنامج الأممي للتطوير، غداة اعلان تعيينها أمينة عامة للفيفا من قبل رئيس الاتحاد الدولي الجديد السويسري جاني إنفانتينو الذي خلف في شباط/فبراير مواطنه جوزيف بلاتر الموقوف والملاحق من قبل القضاء السويسري بتهم فساد.
وتبدأ سامورا مهمتها في منصب الأمين العام خلفاً للفرنسي جيروم فالك الموقوف 12 عاماً في اطار فضائح الفيفا، اعتباراً من منتصف حزيران/يونيو.
وقالت سامورا التي تحضر لانعقاد قمة حول الأمن في أبوجا بهدف القضاء على حركة بوكو حرام الاسلامية، "هدفي هو دعم برنامج الرئيس جاني إنفانتينو لكي تستعيد كرة القدم صورتها التي شوهتها الفضائح، والذين يتحدثون عن افتقادي للخبرة، أقول لهم أن يعطوني الوقت لأقدم لهم البراهين".
-ليست رياضة الرجال فقط
وتابعت سامورا المعجبة برئيس نادي بايرن ميونيخ الألماني اللاعب الدولي السابق كارل هاينتس رومينيغه، "يجب العمل بطريقة أن تصبح كرة القدم كما يجب أن تكون".
وكشفت "جاني تحدث إلي عن التنوع وعن عزمه على جمع كل كرة القدم التي ليست هي رياضة للرجال فقط. وعلى هذا الأساس سأحاول خصوصاً دعم كرة القدم النسائية".
وعن تعيينها بعد التحقق من أهليتها لشغل منصب الأمين العام، أوضحت السنغالية أنها التقت جاني إنفانتينو منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2015 قبل أن يترشح لرئاسة الاتحاد الدولي.
وقالت: "كنت يومها اعمل في مدغشقر، وكان ذلك خلال المباراة بين مدغشقر والسنغال" في ذهاب الدور الثاني من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا.
وتابعت: "لكننا لم نتحدث قط عن منصب الأمين العام لأنه لم يكن مرشحاً لمنصب الرئيس وإنما يقود حملة ترشيح (الفرنسي) ميشال بلاتيني الذي كان يومها رئيساً للاتحاد الأوروبي والأوفر حظاً لخلافة بلاتر".
وكشفت أيضاً: "بعد أن تناولنا الغداء، نقل لي أحدهم أقوالاً نسبها إلى إنفانتينو قال فيها: لو انتخبت يوماً لرئاسة الفيفا (فهذه) (سامورا) ستكون الأمينة العامة".
وأضافت: "عندما انتخب انفانتينو رئيساً للفيفا، أنا حاولت التحدث إليه وأرسلت له رسالة الكترونية فاتصل بي. أقترح علي يومها منصب الأمين العام، لكني جئت إلى نيجيريا حيث تنتظرني تحديات كثيرة وكبيرة. لقد قدم لي عرضاً وأقنعني به".
واعتبر أحد الأصدقاء المقربين من سامورا ورئيس تحرير مجلة جون أفريك السابق فرانسيس كباتيندي أن تعيين السنغالية "ضربة معلم بالنسبة إلى الفيفا. ستكون وفية جداً لجاني إنفانتينو، لكنها لن تكون أداة".
وأضاف كباتيندي الذي تعرف إلى سامورا عام 2004 عندما كانت ممثلة للأمم المتحدة في جيبوتي في اطار برنامج الغذاء العالمي "ستحرك الأمور داخل المنظمة كما ينبغي. إنها ليست دمية يمكن التحكم بها".