وطمأن نائب الرئيس التنفيذي للجنة ألكسندر ديورديادزي أن كل مشجعي كرة القدم سيشعرون بالأمان خلال البطولة العالمية، محملاً التغطية الاعلامية السلبية مسؤولية إثارة مخاوف غير مبررة.

وأثار المشجعون الروس شغباً واسعاً خلال كأس أوروبا في فرنسا الصيف الماضي. كما أعدت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" مؤخراً فيلماً وثائقياً، شمل توعد مشجعين روس بـ "مهرجان من العنف" عند استضافة بلادهم كأس العالم للمرة الأولى.

إلا أن المسؤول الروسي قال خلال تصريحات له في منتدى عالمي لكرة القدم في الصين اليوم، أن شغب المشجعين "ليس مشكلة".

أضاف "لا نرى أي مشاكل مع المشجعين المشاغبين. الشغب هو أكثر تجذراً في كرة القدم على مستوى الأندية".

وتابع "كأس العالم و(كأس القارات التي تستضيفها روسيا في حزيران/يونيو، وتعد بمثابة استعداد للبطولة الأكبر) يتابعها جمهور مختلف بعض الشيء، ولا نرى الشغب كتهديد أمني" خلالهما، مؤكداً أن الأخير "يأتي حالياً من الارهاب. شغب المشجعين ليس مشكلة".

وأوضح ديورديادزي أن جنوب إفريقيا والبرازيل اللتين استضافتا تباعاً كأس العالم 2010 و2014، نظمتا بطولتين ناجحتين على رغم التحديات الأمنية المماثلة لما تنتظره روسيا.

وقال "بالطبع الأمر مضخم" رداً على سؤال عن خطر العنف الذي قد يتسبب به المشجعون، مضيفاً "ضخمه الإعلام في بعض البلدان".

وتابع "صراحة الأمر ضئيل إذا ما قورن بالاستعدادات لاستضافة كأس العالم. إلا أن الأخيرة ستكون آمنة جداً، ونحض المشجعين على القدوم" إلى روسيا.

وعلى رغم التطمينات لجهة شغب المشجعين، أقر المسؤول الروسي بأن بلاده تعتزم وضع خطط وتدابير أمنية واسعة ومعززة خلال البطولة الأبرز في كرة القدم، والتي تقام مرة كل أربع سنوات، مؤكدا ان السلطات ستتخذ إجراءات لمنع دخول المشاغبين إلى الملاعب.

وأوضح أن "أجهزتنا الامنية في صدد اتخاذ إجراءات"، مؤكداً أن هذه الأجهزة "تعرف "الهوليغانز" (التسمية التي تطلق على المشجعين المشاغبين). هم ممنوعون من دخول الملاعب، كما الاجراءات المطبقة في المملكة المتحدة. لذا لا نرى أن الأمر سيسبب مشكلة".

وشدد المسؤول الروسي على أن الاستعدادات تجري وفق الجدول المخطط له، وأنه من المتوقع أن تكون كل الملاعب المضيفة منجزة هذه السنة، على أن يبدأ بيع البطاقات في تشرين الثاني/نوفمبر.

ومن المقرر أن تقام كأس العالم بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو 2018 في 11 مدينة روسية.