رئيس الاتحاد الويلزي يوجّه تحذيراً لإنكلترا
الاتحاد الويلزي يفكّر في استثمار مشاركته التاريخية في اليورو بتأمين مواهبه الشابة من مطامع الإنكليز.
تبدو ويلز عازمة على الاستفادة من مغامرتها التاريخية في كأس أوروبا 2016 حيث وصلت إلى الدور نصف النهائي في مشاركتها الأولى على الإطلاق، من أجل البناء للمستقبل وذلك من خلال تجنب وقوع مواهبها الشابة في يد العملاقة انكلترا بحسب ما حذّر رئيس الاتحاد المحلي للعبة.
وأشار دافيد غريفيثس الذي سيكون حاضراً الأربعاء في ليون من أجل متابعة منتخب بلاده في مباراة الدور نصف النهائي ضد البرتغال، إلى أنّ "كشافي" انكلترا يراقبون عن كثب لاعبي بلاده في منتخب دون 17 عاماً.
وقال بهذا الصدد لصحيفة "ذي تايمز" البريطانية: "لدينا فريق جيد في فئة دون 17 عاماً وانكلترا تدقق بهؤلاء اللاعبين طيلة الوقت لمعرفة إذا كان بإمكانها خطفهم"، أي ضمّهم إلى منتخبها.
وواصل: "لقد علمنا بما يحصل والأمر منوط بنا لكي نتمسك بهم والحرص على أن يلعبوا لنا وليس لإنكلترا".
وفي المقابل، اعترف غريفيث أنّ "كشافي" ويلز كانوا يبحثون سابقاً في المواهب الإنكليزية الشابة لمعرفة إذا كانوا منحدرين من أصل ويلزي، لكنه أكد أن الزمن تغير.
تجدر الإشارة، إلى أنّ تسعة من لاعبي ويلز في يورو 2016 وُلدوا في انكلترا ومن بينهم القائد أشلي وليامز الذي استدعي إلى المنتخب استناداً إلى جذور والد أمّه.
ويحق لأي لاعب أن يمثل بلداً آخر إذا لم يلعب لمصلحة المنتخب الوطني الأول وإذا كانت جذور أحد والديه أو أحد جدّيه أو جدّتيه من ذلك البلد.
وقال غريفيثس: "نعم، لقد دققنا لمعرفة إذا كان للاعبين في انكلترا روابط ويلزية من ناحية الوالدين أو الجدين لكنّ الوضع انقلب الآن"، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ منتخب بلاده لم يعتمد نفس المقاربة التي اعتمدها منتخب جمهورية أيرلندا حين كان الإنكليزي جاكي تشارلون مدرباً له.
ولم يكن هناك في السابق تدقيق معمّق بجذور اللاعبين لدرجة أنّ مهاجم أيرلندا الشهير توني كاسكارينو اعترف بعد خوضه 89 مباراة بالقميص الأخضر أنه لم يكن مؤهلاً لتمثيل المنتخب الأيرلندي.
وشدّد غريفيثس على أنّ جميع اللاعبين الويلزيين وفي كافة الفئات العمرية أجبروا على تعلم كلمات النشيد الوطني الويلزي، مضيفاً: "أولاد أشلي وليامز يتحدثون الآن اللغة الويلزية في المدرسة. أشلي لم يمر بالنظام (الفئات العمرية) لكنّ الكثير من اللاعبين الآخرين مروا به حتى إن لم يولدوا أو يترعرعوا في ويلز".