تحالف دولي للنزاهة الرياضية
الخطوة الأولى نحو إنشاء تحالف دولي لمكافحة الفساد وحماية مستقبل الرياضة.
وقع ممثلون حكوميون ومنظمات دولية وخبراء وشخصيات في مجال الأمن على بيان هو الخطوة الأولى نحو إنشاء تحالف دولي لمكافحة الفساد وحماية مستقبل الرياضة على إثر المؤتمر الخامس للمركز الدولي للأمن الرياضي الذي عقد في نيويورك في اليومين الأخيرين.
وكان المؤتمر شهد مشاركة شخصيات بارزة أمثال ريتشارد هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية وفرانسوا كارار، رئيس لجنة الإصلاح في فيفا، ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس وسونيل غولاتي رئيس الاتحاد الأميركي لكرة القدم وإريك هولدر النائب العام الأميركي السابق.
وأعلن مايكل هيرشمان، مؤسس منظمة الشفافية العالمية، بأن هذا التحالف سيطلق عليه بشكل مبدئي تسمية "التحالف الدولي للنزاهة الرياضية".
وقال هيرشمان: "اجتمع خبراء وشخصيات من منظمات لديهم قواسم مشتركة واهتمام بحماية مستقبل الرياضة ويمثلون 24 منظمة دولية وقد توافقوا على الحاجة لتأسيس تحالف دولي لا يتبع لأي جهة يرسم خطوط المستقبل فيما يتعلق بالحوكمة والنزاهة في الرياضة والكرة العالمية".
وجاء في إعلان التأسيس أن التحالف الدولي الجديد سيلتزم باستخدام أفضل الممارسات والمعايير الدولية والحلول غير النمطية لعلاج المشاكل التي تحيط بالرياضة العالمية وقيادة مسيرة الرياضة نحو عهد جديد في إطار من الحوكمة والنزاهة وبشكل يستأصل جذور الفساد ويعيد الرياضة إلى أصحابها.
واعتبر محمد حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي بأن التوافق الدولي وإصدار هذا البيان لوضع حجر الأساس للتحالف الدولي في نيويورك: "يتوج جهود المركز الدولي على مدار الأربع سنوات الماضية ويحقق أحد أهم الأهداف الاستراتيجية منذ تأسيسه عام 2011".
وتابع: "هذه الخطوة لم تكن وليدة الصدفة وقد تم وضع اللبنة الأولى لبناء تحالف دولي بموافقة ودعم كل الجهات الحاضرة للاجتماع وهو خطوة سيتبعها خطوات أخرى مهمة لتوضيح معالم هذا التحالف".
ولفت رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي: "هي المرة الأولى في تاريخ الرياضة العالمية التي يجتمع فيها مختلف الأطراف من أجل هدف واحد وهو حماية الرياضة وهؤلاء يمثلون منظمات دولية وإقليمية وقارية نافذة تتخصص في مجالات متنوعة تعطي قوة لهذا التحالف في حماية الرياضة ومواجهة الفساد".
وكان الفساد في الرياضة ومعايير الأمن والسلامة والمخاطر الناشئة والاختراقات المحتملة في تنظيم الأحداث والبطولات الرياضية الكبرى أبرز المحاور التي طرحت في هذا المؤتمر.
وتكمن أهمية المؤتمر في أنه عقد في الولايات المتحدة التي فتحت تحقيقات حول فضائح فساد وتبييض أموال وابتزاز وإساءة الائتمان داخل الاتحاد الدولي، نتج عنها إيقاف 14 مسؤولاً أواخر آيار/مايو ثم رئيسه السويسري جوزيف بلاتر والفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي والأمين العام لفيفا الفرنسي جيروم فالك والمليادير الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون.