بعد فشل كوستا ... هل تنجح تجربة أدوريز ؟

Reuters

مع اقتراب اليورو، يتطلع المنتخب الإسباني إلى استكشاف المزيد من البدائل الهجومية التي قد تساعده في رحلة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه في النسختين الماضيتين عامي 2008 و2012.

ويسعى المنتخب الإسباني إلى تحقيق إنجاز تاريخي جديد بأن يصبح أول منتخب يتوج بلقب البطولة الأوروبية ثلاث مرات متتالية.

ورغم اقتراب موعد النسخة الجديدة التي تستضيفه فرنسا من العاشر من حزيران/يونيو إلى العاشر من تموز/يوليو المقبلين، لم يحسم فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني موقفه حتى الآن بشأن خط الهجوم.

وقبل عامين فقط، أثار دل بوسكي دهشة كبيرة في أوروبا من خلال إصراره على الاستعانة بالمهاجم دييغو كوستا المولود في البرازيل ليقود هذا المهاجم النشيط والخطير هجوم الفريق في المونديال البرازيلي بعدما فضله دل بوسكي على مهاجميه المخضرمين ديفيد فيا وفيرناندو توريس.

ولكن هذه التجربة باءت بالفشل حيث سجل كوستا هدفاً واحداً في عشر مباريات خاضها مع المنتخب الاسباني حتى الآن كما أثار السلوك السيئ للاعب مع فريقه تشيلسي الإنكليزي خيبة أمل دل بوسكي ودفعه لعدم ضم كوستا إلى قائمة الفريق الذي يستعد حاليا لمباراتيه الوديتين أمام إيطاليا بعد غد الخميس ورومانيا يوم الأحد المقبل.

فرصة لعملاق بلباو

وبدلاً من كوستا، لجأ دل بوسكي لضم المهاجم المخضرم أريتز أدوريز (35 عاماً) الذي تألق في الموسم الحالي مع أتلتيك بلباو.

وقال دل بوسكي: "ما زال أمامنا شهران قبل إعلان القائمة النهائية للفريق في يورو 2016 .. لم يستبعد دييغو كوستا أو أي لاعب آخر... نشعر فقط ببعض القلق من سلوك كوستا".

كما استبعد دل بوسكي من حساباته في قائمة الفريق للمباراتين الوديتين كلا من المهاجمين المخضرمين روبرتو سولدادو وألفارو نيغريدو فيما لا يبدو معجباً كثيراً بكل من ألفارو موراتا وباكو ألكاسير ورودريغو مورينو.

ولهذا كان أدوريز هو نتيجة بحث دل بوسكي عن مهاجم قناص فعال يفيد الفريق أمام مرمى المنافس.

وجاء استدعاء أدوريز هذه المرة لتكون المرة الثانية التي يستدعى فيها لصفوف المنتخب الإسباني وهي الأولى منذ استدعائه الوحيد السابق قبل ست سنوات.

ويقدم أدوريز هذا الموسم أفضل مستوياته على مدار مسيرته الكروية حتى الآن حيث أحرز 17 هدفاً في الدوري الإسباني وثمانية أهداف في الدوري الأوروبي في الموسم الحالي حتى الآن حيث يتصدر قائمة هدافي الدوري الأوروبي.

تألق وأهداف

وبدأ أدوريز الموسم بشكل رائع للغاية حيث سجل أربعة أهداف ليقود بلباو إلى الفوز 5-1 على برشلونة في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بكأس السوبر الإسباني.

كما سجل اللاعب الهدف الحاسم في شباك مضيفه فالنسيا يوم الخميس الماضي ليقود بلباو إلى دور الثمانية ببطولة الدوري الأوروبي.

ورغم هذا، لم يعلن دل بوسكي بوضوح عما إذا كان بحاجة فعلية لأدوريز في صفوف الفريق أم أنه استدعاه استجابة لضغوط الجماهير.

وقال دل بوسكي: "انضم للفريق تلبيةً لمطلب شعبي ولأنه استحق هذا (بمستواه الرائع) ".

6 سنوات على آخر استدعاء

وأوضح "استدعيناه في 2010. إنه يسجل الآن الكثير من الأهداف ويستحق الانضمام للمنتخب الإسباني".

وتقتصر خبرة أدوريز الدولية على آخر 15 دقيقة في مباراة الفريق أمام ليتوانيا والتي فاز فيها المنتخب الأسباني 3 / 1 في عام 2010 عندما كان أدوريز لاعباً في صفوف فالنسيا.

وقال أدوريز أمس الاثنين: "أعلم أنه ليس أمراً معتاداً للاعب في سني أن يستدعى لصفوف المنتخب الوطني.. أمتن كثيراً لهذا. والآن، سأبذل قصارى جهدي لمساعدة الفريق".

وأضاف: "إنهما آخر مباراتين للفريق قبل يورو 2016. ولذا، يحظيان بأهمية كبيرة كما أنهما أمام فريقين قويين(إيطاليا ورومانيا) .. إسبانيا لديها بعض المهاجمين المتميزين ولا أريد أن أقول إنني الأفضل. ولكنني لا أعتقد أن للسن أهمية. ما يهم هو الحافز والدافع لدى اللاعب، ولدي الكثير من هذا".


>