كذلك أعلنت الشرطة في مدينة روستوك الألمانية أنها تجري تحقيقات لكشف ما إذا كان مسؤولو هانزا روستوك متورطين.

وتوقفت المباراة مرتين، أولهما فور بداية الشوط الثانية والثانية عند الدقيقة 76، بسبب إطلاق الجماهير المقذوفات النارية في المدرجات وباتجاه أرضية الملعب، واستمر التوقف الثاني لنحو 15 دقيقة حيث نشبت حرائق في أجزاء من مدرجات استاد أوستسي بسبب الألعاب النارية وإضرام النيران في لافتات تحمل ألوان هرتا برلين.

وأعلن الاتحاد الألماني اليوم أن كلاً من الناديين يخضع للتحقيقات بشأن سلوك مشجعيه في المدرجات.

وشهدت المدرجات إطلاق مقذوفات نارية من القسم المخصص لمشجعي هرتا برلين باتجاه جماهير روستوك، كما ذكرت الشرطة أن مشجعي روستوك أضرموا النار في لافتة كانت قد سرقت من نادي هرتا برلين في عام 2014.

وقال مايكل إيبرت مسؤول الشرطة في روستوك إن هناك اشتباه في أن اللافتة وصلت إلى الملعب بمعرفة مسؤولي النادي.

ووجه روبرت ماريين رئيس نادي هانزا روستوك انتقادات حادة لجماهير الفريق، قائلاً "ما يتراوح بين 20 و50 أحمقاً رأوا أن إضرام النار في بيتهم، وهو استاد أوستسي، أكثر أهمية من دعم الفريق".

وحسم هرتا برلين المباراة بثنائية نظيفة سجلها ميتشيل وايزر وفيداد إيبيسفيتش خلال آخر أربع دقائق لينتزع بطاقة التأهل للدور الثاني.

وكان هانزا روستوك قد عوقب بالفعل من قبل الاتحاد الألماني لكرة القدم بسبب أحداث شغب سابقة، والآن يبدو أنه سيواجه مزيداً من العقوبات.
وقال ماريين إن ناديه لم يكن مقصراً، خاصة في ظل الحضور الأمني المكثف خلال المباراة أمام هرتا برلين.

وأضاف "كان هناك 1700 شرطي وأكثر من 300 فرد أمن إضافة إلى كلاب المطاردة وكاميرات المراقبة عالية الدقة. من وجهة النظر الأمنية ، جرى توفير كل ما يمكن توفيره".

وتابع "هذا أمر يمكن حله فقط على المستوى المجتمعي ككل، وليس من جانب فريق درجة ثالثة".

وسجلت أحداث شغب استادات كرة القدم المتورط بها مشجعون ألمان، تزايداً في الفترة الأخيرة، وقد ألغيت مؤخراً ودية فريق هانوفر أمام بيرنلي الإنكليزي بسبب أحداث شغب.

وقال ماريين إن الحكم كان قريباً للغاية من إلغاء المباراة أمام هرتا برلين.

وعلى الجانب الآخر، قال مايكل بريتز مدير الكرة بنادي هرتا برلين إن كرة القدم الألمانية تواجه بعض المهام في هذا الجانب، وأوضح "هذا يشكل قضية يجب على الأندية والاتحادات وروابط المشجعين التعامل معها خلال الأسابيع المقبلة".