بتوجيه حكومي - لا للمزيد من صفقات الصين المجنونة
أمرت السلطات الصينية الخميس بالشروع في ضبط صارم للإنفاق "غير العقلاني" من قبل أندية كرة القدم على اللاعبين، في أعقاب صفقات ضخمة خلال الأشهر الماضية، توّجت باستقدام أوسكار وكارلوس تيفيز.
وأشار متحدث باسم الهيئة العامة للرياضة التابعة للحكومة، أنّ يتعين اتخاذ خطوات ضد "الاستثمار غير العقلاني" في كرة القدم، وبأن الحكومة "ستحدد معايير وستمنع التعاقدات الباهظة وتقوم بوضع ضوابط منطقية لأجور اللاعبين".
وأرفقت هذه الدعوة بتحذير للأندية في حال عدم الالتزام، بالاستبعاد من الدوري السوبر الصيني، والذي شهد مؤخراً صفقات فاقت بكثير مثيلاتها في دوريات عالمية أهم، لاسيما الدوري الإنكليزي الممتاز.
وفي ظلّ سعي حكومي لجعل البلاد قوة كروية كبرى بحلول العام 2050، شرعت الأندية الصينية في إنفاق مبالغ طائلة لاستقدام لاعبين بارزين خلال عام 2016، وشهدت الأيام الأخيرة من كانون الأول/ديسمبر، صفقتين ضخمتين، أولهما انتقال لاعب الوسط البرازيلي أوسكار من تشيلسي الإنكليزي إلى نادي شنغهاي سيبغ في صفقة قدرت بزهاء 70,5 مليون يورو، وانضمام تيفيز إلى شنغهاي غرينلاند مقابل راتب سنوي يقدر بزهاء 40 مليون يورو، ما يجعل منه اللاعب الأعلى أجراً في تاريخ كرة القدم.
أما أوسكار فسيتقاضى بدوره 24 مليون يورو في الموسم الواحد.
وفي حين تتخطى مداخيل لاعبين بارزين كالارجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني، أو مهاجم غريمه ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو، الأرقام المذكورة، إلا أنها تكون خليطاً من رواتب ومكافآت ومداخيل إعلانية.
وكان الانفاق المتمادي للأندية لقي انتقادات في وسائل الإعلام الصينية، والتي حذرت من "فقاعة" في هذا المجال، كما اعتبر أنصار للعبة، بانه من الأجدر إنفاق هذه المبالغ الكبيرة على تحسين البنى التحتية والاهتمام بالمواهب المحلية.
ولم يحدد المسؤول الحكومي الصيني أي أرقام، إلا أنّه أكد أن الحكومة في صدد وضع سقف لعملية الانتقالات وأجور اللاعبين، وأنها قد تلجأ إلى فرض غرامات على الأندية التي تنفق بشكل يتخطى الحدود واستعمال هذه المبالغ في تدعيم برامج تطوير الشبان.
أضاف: "سنعزز الرقابة المالية على الأندية وسنراقب الإنفاق على اللاعبين"، وتابع: "سنقوم باستبعاد الأندية المخالفة من الدوري".
وكان الاتحاد الصيني أعلن في كانون الاول/ديسمبر عزمه خفض كوتا اللاعبين الأجانب في الأندية، من خمسة حالياً إلى أربعة.