بالفيديو - مورينيو السيء تحت مقصلة أبراموفيتش
بات مدرب تشيلسي الإنكليزي جوزيه مورينيو، تحت تهديد الإقالة بعد النتائج السيئة التي يحقّقها مع الفريق.
أنيس معط الله
يشتهر مالك نادي تشيلسي الإنكليزي، رومان أبراموفيتش بسرعة اتخاذه لقرار الإقالة في حق المدربين الذين يشرفون على النادي اللندني، خاصة إذا دخل الفريق في دوامة من النتائج السلبية، كما يحصل الآن مع البرتغالي جوزيه مورينيو.
منذ عام 2003 انتقلت ملكية تشيلسي إلى رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش، ومنذ ذلك التاريخ أقيل 8 مدربين من مهمتهم على رأس الإدارة الفنية لتشيلسي، إما لسوء النتائج أو تحت وطأة المزاج الخاص بأبراموفيتش.
أسوأ فترات "سبيشال وان"
يعيش مورينيو هذا الموسم، أحد أسوأ فتراته التدريبية في مسيرته المظفرة بالألقاب والانجازات، فالمدرب البرتغالي صاحب التصريحات المثيرة للجدل، تعرض للخسارة في 3 مباريات وحقق الفوز في مباراتين فقط، وفرض عليه التعادل في مباراتين، وهي حصيلة غريبة على الداهية المتعود على تحطيم الأرقام القياسية.
بهذه الحصيلة الهزيلة، حطّم مورينيو رقماً سيئاً كان تحت ملكية المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، الذي اكتفى بجني 13 نقطة في موسم 2002/2003، بواقع 3 انتصارات و 4 تعادلات، وهو الرقم الأسوأ للبلوز منذ استلام رومان أبراموفيتش لسدة الحكم.
خلافة مورينيو لرانييري في الصفحة السوداء على أجندة أبراموفيتش، قد تجعل رجل الأعمال الروسي صاحب الميزاج المتقلب، يعيد النظر في هوية مدرّب الفريق رغم العلاقة الوطيدة بين جماهير البلوز و" سبيشال وان".
الأسباب التي قد تؤدي إلى إقالة مورينيو، بدأت تظهر في أفق الدوري الإنكليزي الممتاز الذي يستهدف تشيلسي الفوز به مجدّداً، وخاصة في هذا العام الذي سيكون الأغلى في تاريخ الدوري الممتاز من الناحية المادية بعد الصفقة القياسية التي أبرمت مع عدد من الشبكات التلفزيونية نهاية الموسم الماضي.
إضافة إلى كل ذلك، سيحاسب مورينيو على فشله في سوق الانتقالات، فبالرغم من علمه بتقدم جون تيري في السن وتراجع مستواه، إضافة إلى بعد الدولي الإنكليزي غاري كاهيل عن جاهزية الموسم الماضي، ونقص تجربة الدولي الفرنسي كورت زوما، لم ينجح مورينيو في تعزيز صفوف الفريق بمدافع آخر، بل فاجأ الجميع بالتعاقد مع مدافع سنغالي مغمور هو الحاج بابي دجيبولودجي من نانت الفرنسي، والذي لم يظهر مع الفريق حتى الآن بسبب عدم جاهزيته البدنية لخوض صراعات الدوري الممتاز.
نتائج متذبذبة، وتصريحات مثيرة وتعاقدات متواضعة باستثناء الإسباني بيدرو رودريغيز، كلها أسباب ستثقل كاهل مورينيو عندما يأتي يوم تصفية الحسابات مع رومان العنيد، والصبر قد ينفذ مع أول عثرة قادمة للفريق.
الأبطال سيشبع نهم أبراموفيتش
يبتعد تشيلسي الآن بفارق 8 نقاط عن المتصدر مانشستر يونايتد، وهو ليس بالفارق الكبير إذا ما عرفنا أن عمر الدوري مازال طويلاً، لكن الصراع المرير على اللقب قد يجعلنا نستنتج أن المهمة باتت صعبة على حامل اللقب، وعليه فإن مورينيو سيحاول توجيه كامل تركيزه على الجبهة الأوروبية ومحاولة الفوز بدوري أبطال أوروبا، إضافة إلى السعي للفوز بأحد اللقبين المحليين (كأس الاتحاد الإنكليزي أو كأس الرابطة الإنكليزية).
لمعرفتنا بالتاريخ الطويل لرومان أبراموفيتش مع المدربين الذين استلموا الفريق اللندني، بإمكاننا القول إن مورينيو بات مهدّداً بالإقالة، لكن تجديده للعقد لمدة 4 أعوام إضافية مع رفع قيمة الشرط الجزائي قد تدخل الطمأنينة على قلب الفني البرتغالي وتجعل رجل الأعمال الروسي يفكر كثيراً قبل اتخاذ قرار الإقالة.
بالخوض في مسألة تجديد العقد ورفع الشرط الجزائي، نستحضر الحادثة التي حصلت مع المدرب البرتغالي الآخر أندريه فياش بواش، والذي أقاله أبراموفيتش رغم وجود شرط جزائي يفرض عليه دفع مبلغ 15 مليون يورو إذا ما أراد إقالة المدرب.
لا أحد يعرف ما يدور برأس أبراموفيتش الآن، فيمكن أن يكون بصدد البحث عن بديل ومن المتوقع أيضاً أن يكون قد أجرى اتصالاً هاتفياً لدعم مورينيو، لكن الثابت أن المدرب البرتغالي مطالب بتدارك الأمور قبل وصول مقصلة رئيسه إلى رأسه.