- الرئيسية >
- كرة القدم >
- الدوري الإنجليزي الممتاز >
- بالأرقام - سقوط تشيلسي يخيف وليفربول يتنفّس الهيبة
بالأرقام - سقوط تشيلسي يخيف وليفربول يتنفّس الهيبة
سقط نجوم مورينيو ليثيروا المخاوف أكثر بشأن مستقبلهم، في حين ربح أبناء كلوب أشواطاً من الثقة.
باسم السالمي
سقط تشيلسي مجدّداً، وكان مذاق السقوط هذه المرة "علقماً" كيف لا ومن جرّعه إياه أحد كبار منافسيه، ليفربول، الذي ثار على عرف الضيافة وأكرم أهل الدار في قلعتهم، التي كان يضرب بها المثل في الحصانة.
في الجولة الحادية عشرة من البريميرليغ، كان من المفترض أن تصحّح سفينة تشيلسي مسارها بقيادة ربانها البرتغالي، جوزيه مورينيو، لتكون الوجهة مرفأ البطولة، غير أنّ ما حصل تحويل المسار إلى وجهة غير معلومة بفعل 3 "موجات حمراء" عاتية قذفت بسفينة البلوز إلى شواطئ المصير الغامض.
خسارة تشيلسي بالثلاثة على أرضه أمام ليفربول، لم تكن مجرّد كبوة، وكيف تكون كذلك وهي محصلة لمجموعة من الخيبات المتلاحقة، التي جعلت مورينيو و مايزال هدفاً لأقلام الصحافة الغاضبة وحناجر الجماهير الزرقاء، التي بدأ شق منها ينادي بالطلاق بين أسد لندن والسبيشيل وان.
حقائق وخبايا من واقع تشيلسي المظلم تسردها لكم الأرقام التالية:
تشيلسي.. مستنقع المعاناة
1- خسر مورينيو 6 مباريات من جملة 11 خاضها في الدوري هذا الموسم، كما أنّه لم يحصد عدد خيبات أكثر، في جميع مواسم البريميرليغ الماضية التي أشرف فيها على البلوز.
2- تكبّد النادي اللندني 8 هزائم في 17 مباراة لعبها هذا الموسم، وهو رقم بعيد جداً مقارنة بما حققه في الموسم الماضي، حين سقط في 4 مباريات فقط من جملة 54.
3- حطّم تشيلسي رقمه الخاص بأسوء بداية له في الدوري في ثوب البطل، بنيله 11 نقطة من 11 مرحلة، ويحتل حالياً المركز الخامس عشر.
4- خسر تشيلسي أول مباراة له أمام ليفربول ضمن آخر 7 مباريات بينهما (فاز 3 مرات وتعادل في مثلها).
5- دوّن تشيلسي هدفه الأول والوحيد في المباراة من تسديدة واحدة فقط في الشوط الأول.
6- سجّل متوسط ميدان البلوز، البرازيلي راميريز، أول هدف له في قلعة الستامفورد منذ 14 كانون الأول/ديسمبر 2013، وكان وقتها في مرمى كريستال بالاس.
7- ضمن الدوريات الأربعة الكبرى، يوجد فريق واحد نجح في رفع لقب الدوري بعد حصده 6 هزائم في أول 11 جولة (حصيلة تشيلسي حالياً)، وكان هذا الفريق أتليتكو مدريد الإسباني الذي وقّع على هذا الإنجاز في موسم 1949/1950.
ليفربول.. ببعض من كبريائه
1- تمكّن الريدز من زيارة مرمى تشيلسي في 10 مباريات من جملة 11 أخيرة لعبها الفريقان.
2- الفوز الأول لليفربول في الدوري تحت إشراف المدرب الألماني يورغن كلوب، ولكن الفوز الأول في مشواره بصم عليه ضمن منافسات كأس الرابطة عندما تغلب على ضيفه بورنموث 1-0.
3- لأول مباراة في الدوري، يتمكن ليفربول من تحقيق هدفين في مرمى تشيلسي على أرض "ستامفورد بريدج"، حيث كانت الأخيرة لحساب منافسات دوري الدرجة الأولى، حين فازوا على منافسهم بنتيجة 5-2 في 16 كانون الأول/ديسمبر عام 1989.
4- بثنائيته في مرمى تشيلسي، أنهى البرازيلي فيليبي كوتينيو صيامه المطوّل في البريميرليغ بعد 710 دقيقة بلا أهداف.
5- نبقى مع كوتينيو، الذي وقّع على أول ثنائية لعه بقميص الريدز في جميع المسابقات.
6- كانت قمة تشيلسي – ليفربول، المباراة الأولى في الدوري الإنكليزي الممتاز التي يسجّل فيها اللاعبون البرازيليون حضورهم في قائمة الهدافين ضمن الفريقين المتنافسين، وكانت آخر مباراة حدث فيها هذا الأمر قد انتهت بفوز ميدلزبروه على مان سيتي 8-1 في آيار/مايو 2008 (سجّل آنذاك أفونسو ألفيس ثلاثية لمصلحة ميدلزبروه، في حين وقّع إيلانو هدف السيتي الوحيد).
7- خاض متوسط ميدان ليفربول، جيمس ميلنر، مباراته الـ400 في البريميرليغ هذا اليوم، وهو ثالث أصغر لاعب يبلغ هذا الإستثناء (29 عاماً و9 أشهر و27 يوماً)، ويأتي بعده، الأصغر واين روني نجم مان يونايتد (29 عاماً و4 أشهر و26 يوماً) وصاحب المركز الثاني غاريث باري لاعب إيفرتون (29 عاماً و5 أشهر و22 يوماً).
هل حان وقت الرحيل؟
بعد جمعه لسلّة مليئة بالخيبات، التي عسُر على جماهير تشيلسي استصاغتها، خصوصاً وأنها تنوعت وانقسمت على كافة المنافسات، من هزيمة أمام بورتو البرتغالي في دوري أبطال أوروبا إلى 6 هزائم محلية في الدوري وخروج أخير من الدور ثمن النهائي لكأس الرابطة الإنكليزية على يدي ستوك سيتي. بقي السؤال هل حان وقت رحيل مورينيو للمرة الثانية من بيته الدافئ؟
سؤال غيبي، بيد أنّ ملامح الإجابة لا تلوح بعيدة جداً لا سيما إذا لم تنقشع غمامة النتائج السلبية عن واقع الفريق، ويبقى السؤال الأكثر ملائمة للسياق حالياً. متى ينفد خزان صبر أبراموفيتش وجماهيره؟
مصائب قوم..
لن يناقش كثيرون في أنّ المدرب الألماني، يورغن كلوب، نجح في استثمار أثمن فرصة أتيحت له منذ تسلمه المقاليد الفنية لنادي ليفربول في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، حين وقّع عقداً مدته 3 سنوات.
بعد 4 امتحانات سابقة كانت تفاصيلها، تعادل افتتاحي على أرض توتنهام (0-0) وآخرين مثله أمام روبين كازان الروسي في الـ"يوروبا ليغ" (1-1) وساوثامبتون في الدوري بالنتيجة ذاتها، وفوز أمام بورنموث (1-0) في كأس الرابطة أمّن به الفريق مكاناً له في الدور ربع النهائي للمسابقة، لم يتوقع الأغلبية أن يثور "الريدز" على البلوز وفي عقره داره بالثلاثة.
بيد أنّ ما يحسب لصاحب النظارة، قدرته وحنكته على التعامل مع الأجواء التي تسلّم فيها ليفربول، بعد حالة من عدم الرضا على نتائج الفريق في عهد المدرب المتخلي براندن رودجرز، فكانت مؤتمراته الصحفية "هادئة"، وبعيدة عن "الفرقعات" الإعلامية و التصريحات الرنّانة، حيث خلق لنفسه كاريزما خاصة كانت جديدة على الإنكليز، ولكنها حتماً أسرت جماهير الليفر وروّضت غضبه.